أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان. الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل. إصابة مدنييْن في ضربة إسرائيلية استهدفت ريف دمشق مذكرة إسرائيلية تطالب بعزل نتنياهو لعدم صلاحيته نتنياهو يطلب من المحكمة العليا شهرا إضافيا لإقرار قانون التجنيد الأردن وإيرلندا يؤكدان ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن غزة اللواء المعايطة يفتتح مركزي دفاع مدني شهداء البحر الميت والشونة الجنوبية ونقطة شرطة جسر الملك حسين
ماذا وراء موافقة طهران للتفاوض على صواريخها؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ماذا وراء موافقة طهران للتفاوض على صواريخها؟

ماذا وراء موافقة طهران للتفاوض على صواريخها؟

18-01-2018 09:42 PM

لايبدو إن التصريحات و المواقف"العنترية" لقادة و مسؤولي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بشأن رفضهم القاطع لإخضاع برامج صواريخهم الباليستية للمفاوضات مع البلدان الغربية ستستمر کما إن إستهزائهم و سخريتهم من مطالب الرئيس الامريکي بهذا الصدد ستشهد هي الاخرى تغييرا نوعيا، بعد أن أعلنت مصادر غربية بأن إيران وافقت على مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول برنامجها للصواريخ الباليستية المثير للجدل وسياساتها التخريبية في إطار سعيها للتوسع الإقليمي في الشرق الأوسط.
هذه الموافقة تأتي بعد جملة أحداث و تطورات شهدتها إيران و المنطقة و العالم ولم يعد بوسع طهران أن تستمر في مواقفها المتعنتة خصوصا بعد أن صار موقفها داخليا و إقليميا و دوليا يميل ليس الى التضعضع فقط وانما الى نوع من الهزالة أيضا، بل ويمکن القول بأن أوضاعها في عام 2015 الذي إضطرها للتوقيع على الاتفاق النووي و تجرع المرشد الاعلى للسم النووي کما وصفته المعارضة الايرانية، لم تکن بالغة السوء کما هو حالها الان في مطلع العام 2018، ولاريب من إن بوسع البلدان الاوربية المفاوضة أن تخرج بنتائج أفضل بکثير من تلك التي خرجت بها في المفاوضات التي أفضت الى الاتفاق النووي.
بداية لابد من التأکيد على إن العامل الاقوى و الاکثر تأثيرا على النظام الايراني في دفعه لإتخاذ مواقف تجاه القضايا الحساسة و الحيوية له، هو العامل الداخلي، أي الاوضاع السياسية و الاقتصادية و الامنية في داخل إيران، ولسنا نضيف جديدا عندما نعيد الى الاذهان بأن جلوس محمد جواد ظريف على طاولة المفاوضات و توقيعه للإتفاق النووي في تموز عام 2015، کان بسبب من الاوضاع الداخلية التي کانت توشك على الانفجار بوجه النظام، وعندما نتحدث عن الاوضاع الداخلية في إيران حاليا وهي تعيش غمار و تداعيات إنتفاضة أرعبت النظام و إضطرت المرشد الاعلى أن يکون رهين صمت مريب لمدة 13 عشر يوما، حيث کان الشعب المنتفض في 130 مدينة يهتف بالموت للديکتاتور أي خامنئي وقاموا بتمزيق و إحراق صوره بل و الهجوم على العوزات الدينية و مقرات أئمة الجمعة في العديد من المدن، والانکى من ذلك أنه و بإعتراف المرشد الاعلى ذاته فإن الانتفاضة هي من صنع منظمة مجاهدي خلق التي يعتبرها النظام أکبر عدو له، ولذلك فإن موقف طهران أزاء المطالب الغربية بالتفاوض بشأن الصواريخ الباليستية لها في ظل ذلك هو أضعف بکثير من موقفه في عام 2015.
النقطة الاخرى التي لابد من إثارتها إن تعويل طهران على الموقف الروسي الداعم لها لأهداف و غايات تتعلق بمصالح روسيا، قد أظهر لها بأن الروس ليسوا على إستعداد للذهاب الى مسافة أبعد من تلك التي تحددها مصالحهم، وهم عندما رأوا البلدان الاوربية تنقاد للموقف الامريکي و تضغط على طهران لکي تتفاوض الاخيرة بشأن برامج صواريخها الباليستية و کذلك التدخلات المريبة في المنطقة، فإنهم نأوا بنفسهم عن طهران بما يجعلها أن تفهم أن موسکو ليست تمضي معهم الى آخر الخط، علما بأن موسکو تعلم جيدا بأن التدخلات الايرانية في المنطقة کانت واحدة من الامور التي تطالب الانتفاضة الايرانية بإنهائها.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع