زاد الاردن الاخباري -
بدأت صباح الاثنين 15 يناير/ كانون الثاني التحقيقات في حادثة خروج الطائرة القادمة من أنقرة إلى طرابزون عن مدرجها التي وقعت أمس، حيث قام المدعي العام في محافظة طرابزون بالتحقيق مع طاقم الطائرة.
وفي التحقيق مع قائدي الطائرة التي تتبع شركة الطيران التركية الخاصة pegasus قالوا بأنهم قاموا بإبطاء سرعة الطائرة عند الاقتراب من مدرج المطار وهبطت بشكل طبيعي بدون أي حوادث.
ويتابع الطياران وصف الحادثة "عندما وصلت الطائرة إلى نهاية المدرج كان من المفترض عمل مناورة تتجه نحو اليمين ولكن فجأة بدأ المحرك الأيمن يعمل بسرعة عالية وتحرك باتجاه عكسي إلى اليسار باتجاه البحار حيث وقعت الطائرة".
من ناحية أخرى تم فحص دم الطيارين من الكحول وتبين عدم وجود أي نسبة للكحول.
ووفقاً لإفادته بعد الفحص والمعاينة للطائرة ومحركاتها ورؤية الصندوق الأسود تبين أن المحرك الأيمن للطائرة قد وقع بسبب عطله في البحر أثناء انحراف الطائرة التي توقفت على بعد 25 متراً من البحر.
وفي الدقائق الأخيرة ليل السبت الأحد 14يناير/كانون الثاني 2018، انحرفت طائرة محملة بـ162 راكباً، لتخرج عن مدرج الطائرات، وتتوقف على حافة منحدر.
وكانت قد أقلعت طائرة الخطوط الجوية "pegasus" من مطار أنقرة، لتصل إلى مطار طرابزون في الساعة 11:23 مساء، وخرجت عن مسارها، بعد أن تكسرت عجلاتها الأمامية وانغرست مقدمة الطائرة على الأرض الترابية في منحدر بجانب البحر.
لم يكن هناك أي إصابات بين الركاب الـ162 وأفراد طاقم الطائرة الستة ولكنهم أصيبوا بالذعر والخوف أثناء انحراف الطائرة وتزحلقها.
وتحدث ركاب في الطائرة التركية بشهادات حول اللحظات الأكثر رعباً في حياتهم.
يقول أحد الركاب "عندما هبطت الطائرة كان هبوطاً قوياً جداً، وكانت مسرعة وهي على الأرض، وبدأت كما لو أنها تتزحلق، التفتّ إلى النافذة، ورأيت انحرافها عن المدرج، بعدها توقفت الطائرة وبقيت الأبواب مقفلة لمدة تقترب من 20 دقيقة".
ويتابع وصفه لتلك اللحظات المرعبة قائلاً "لقد بدأنا نشم رائحة الوقود والأبواب لم تفتتح، كنا ننتظر الوقت الذي سنحترق فيه، عشنا لحظات مليئة بالذعر والتوتر والخوف الذي لا يوصف".
ويضيف "لقد شعرنا أن شيئاً ما يحدث بمجرد هبوط الطائرة، لأنها دخلت بسرعة شديدة إلى المدرج، جعلتنا نتمسك بقوة في أحزمتنا، ولم نشعر بعدها إلا ونحن نتزحلق".