أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
مغامرات صحفي .. الحلقة الحادية والثلاثون
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مغامرات صحفي .. الحلقة الحادية والثلاثون

مغامرات صحفي .. الحلقة الحادية والثلاثون

11-01-2018 08:17 PM

في عام 1983 م كنت محررا بمجلة راس الخيمة بدولة الامارات العربية المتحدة ، وهي مجلة حكومية تتبع دائرة الاعلام والسياحة في الإمارة ، وقد إستحدثتُ فيها بابا بعنوان ( رجال وتاريخ ) أستضيفُ بكل عدد من المجلة شخصية إماراتية بارزة ، لها دور فاعل في شأن من الشؤون السياسية أو الإجتماعية أو الثقافية في البلاد ، حتى صار كلّ شخص يتمنى أن يكون ضيف الحلقة القادمة بعد أن لقيتْ هذه الزاوية رواجا واسعا بين القراء ، وبعد صدور كل عدد كنتُ أحدّد الشخصية التي سأستضيفها في العدد القادم ، فاتصلتُ بالمرحوم سلطان الشامسي الملقب بسلطان الشاعر ليكون ضيف الحلقة المقبلة ، فأبدى ترحيبا حارا وتحدّد موعد اللقاء بيننا في بيته الكائن بإمارة عجمان .

كان هذا الشخص يعرفه الناس بإسم أشحفان وهو لقب لازمه طوال حياته نسبة لمسلسله الخليجي الشهير الذي يحمل نفس الإسم ، حيث يُعدّ سلطان الشاعر من مؤسسي الدراما التلفزيونية الاماراتية وأبرز رموز الدولة الفنية والإبداعية ولديه طاقة وقدرة عالية في الأداء والتمثيل ، وهو أيضا شاعر وكاتب وله الكثير من القصائد والمسرحيات والأعمال التلفزيونية ، كما عُرف بإسلوبه الساخر المعتمد على الفكاهيات وإدارة الحوارات على لسان الحيوانات ، بقي إسمه ولا زال راسخا في ذاكرة الإماراتيين حتى فارق الحياة سنة 2009 بعد أن أفقده حادث مروري بصره عام 1980 ، من أعماله الفنية نوادر جحا وطريق الندم والأول تحوّل والعقل زين وقصيدة القطوة وغيرها من القصائد الممتعة التي جمعها في ديوانين من الشعر .

وحسْب الموعد المتفق بيننا زرتُ الشاعر في قصره اللافت بعجمان واستقبلني أحسن إستقبال ، وأسمعني في مجلسه العديد من قصائده الممتعة بينها واحدة كان قد نظمها للتوّ مادحا رئيس الدولة المرحوم الشيخ زايد بن سلطان ، ولم تُنشر بعد لأنه سيلقيها بعد ثلاثة أيام في حضرة الحاكم في ديوانه بأبو ظبي وأعطاني نسخة من القصيدة لأنشرها بعد إسبوع ، ولم أكن أعلم بعد مغادرتي بيت الشاعر بأن موعده مع رئيس الدولة قد تأجل لإسبوعين ، فنشرتُ القصيدة وذكرتُ في مقدمتها بأن هذه القصيدة ألقاها الشاعر في حضرة صاحب السمو الشيخ زايد ، فاحتجّ الديوان الاميري على ما كتبت في مقدمة القصيدة نافيا لقاء الشاعر سلطان بالشيخ زايد ، كما غضب الشاعر نفسه غضبا شديدا بعد أن تحطمت آماله وأمانيه بسبب نشر القصيدة قبل لقائه الشيخ زايد ، حيث أن أحلامه كانت مبنية على المكافأة التي سيمنحها له رئيس الدولة ثمنا لقصيدته ، إذ لم يعد بعد نشرها في الصحافة لزوم لمقابلة الشاعر للشيخ زايد ، فاشتكاني سلطان لمكتب رئيس الدولة مدّعيا أنه بنشري لقصيدته حرمته من مقابلة الحاكم وحصوله على المكافأة ، فوصل إحتجاجه وتذمّره الشديدين الى الشيخ زايد رحمه الله الذي أمر باستدعاء الشاعر ليسمع القصيدة من لسانه ، وحينما سمعها الشيخ زايد أمر بصرف مكافأة للشاعر غطّت تكاليف بناء قصره الفاخر في إمارة عجمان .

كان الموضوع في باديء الأمر مزعجا لي الى حد كبير سواء من الديوان الأميري بأبوظبي أو من جهة ضيف الحلقة ، وعلى الرغم أن ما حصل معي لم يشكّل أية خطورة على عملي ، إلا أنه أدبيا كان أحرى بي أن أتصل بالشاعر سلطان قبل نشر القصيدة للتأكد ما إذا كان قد قرأها أمام رئيس الدولة أو عكس ذلك ، فكانت تلك المغامرة هفوة غير مقصودة من جهتي ، إلا أنها غلطة ثقيلة أوقعتني في حرج شديد مع مكتب رئيس الدولة ومع سلطان الشاعر نفسه وأعطتني درسا لن أنساه في حياتي .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع