أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. الأجواء الحارّة تصل ذروتها مع تزايد نسب الغبار أبو زيد: المقاومة أسقطت نظرية ساعة الصفر 49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة مصر: أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام سيتم الرد عليه بشكل حاسم وزارة التربية تدعو عشرات الأردنيين لمقابلات توظيفية (أسماء) الاحتجاجات الطلابية على الحرب في غزة تصل ولاية تكساس الأمريكية (شاهد) 3 شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال غزة والنصيرات الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية "القسام": قصفنا قوات الاحتلال بمحور "نتساريم" بقذائف الهاون توجيه الملك نحو الحكومة لدعم المستقلة للانتخابات يؤشر على بقائها المعايطة: يجب أن ترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات -فيديو الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم .. أسماء القسام تقنص ضابطا صهيونيا شمال بيت حانون / فيديو القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس
وهكذا أضحت القدس قضية إنسانية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام وهكذا أضحت القدس قضية إنسانية

وهكذا أضحت القدس قضية إنسانية

25-12-2017 05:21 PM

ربما كان ينظر إلى سقوط مشروع القرار العربي في مجلس الأمن الدولي، باستخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض الممنوح لها دولياً، على أنه هزيمة مهينة للعرب، في معركتهم مع التحالف الصهيوني الأمريكي من أجل القدس،وبالتالي فإن عليهم طي صفحة المواجهة، والقبول بالأمر الواقع الجديد،باعتبار ان نتيجة المعركة كانت حاسمة، ولا يمكن تغييرها.

إلا ان الإصرار العربي على المجاهرة بالرفض الجمعي المستمر للقرار الأمريكي،على ركة الحال، والشروع باتخاذ إجراءات عملية بديلة أخرى، تشعر الآخرين بجدية العرب هذه المرة،لإحباط هذا القرار نهائيا، كان حاسماً. لذلك كان القرار العربي هو التوجه لنقل المواجهة إلى أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، عندما طلبوا عقد اجتماع استثنائي لدورة خاصة للجمعية العامة للامم المتحدة ، لرفض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب، إلى القدس المحتلة، واعتبارها العاصمة الأبدية للكيان الصهيوني، كان خيارا موفقا.

وفعلاً فقد نجح العرب في هذا المسعى الجاد ، بكسب الرأي العام العالمي، حيث تم اصدار قرار حول القدس باغلبية الثلثين، تم بموجبه اعتبار قرار ترامب حول القدس، او اي قرارات احادية أخرى، من اي جهة كانت باطلة، وملغية، وليس لها اي صفة قانونية. فكان ذلك نصرا حقيقيا له أكثر من مغزى، بما افرزه من عزلة حقيقية للولايات المتحدة الأمريكية في الساحة الدولية،تشكل بداية انحدار مسارها الحضاري،ناهيك عما اضافه للقضية الفلسطينية برمتها، من زخم دولي مؤازر، باعتبارها قضية أمة مضطهدة، تناضل لتحرير أرضها المحتلة منذ عقود طويلة.

وبالطبع فإن العرب ما زالوا يمتلكون في جعبتهم الكثير من عناصر القوة،في ترسيخ هذا الرفض الدولي للقرار الأمريكي الارعن ، والوقوف بوجهه بقوة،بما لديهم من طاقات كامنة أخرى ،في مقدمتها استخدام سلاح النفط، ومقاطعة أمريكا، وكل الدول التي تستجيب لهذا القرار، وتشرع بنقل سفارتها إلى القدس، والتحرك المكثف لمطالبة الدول الصديقة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ناهيك عن استخدام البعد الجغرافي الاستراتيجي للوطن العربي،وتوظيف العمق الشعبي الإنساني في هذا المجال، لحمل الإدارة الأمريكية على التراجع التام عنه، وذلك تواصلا مع متطلبات الانتصار لحقهم التاريخي في التمسك بارضهم، والسعي لتحريرها من قبضة الاحتلال الصهيوني الغاصب.

وبهذا الانتصار الدولي للقضية الفلسطينية، فإن قضية القدس، والقضية الفلسطينية، لم تعد مجرد قضية تهم الفلسطينيين، أو العرب أو المسلمين لوحدهم ،فحسب، بل إنها أضحت قضية الإنسانية،برمتها، وتهم الجميع، في كل أنحاء العالم.






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع