أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل. إصابة مدنييْن في ضربة إسرائيلية استهدفت ريف دمشق مذكرة إسرائيلية تطالب بعزل نتنياهو لعدم صلاحيته نتنياهو يطلب من المحكمة العليا شهرا إضافيا لإقرار قانون التجنيد الأردن وإيرلندا يؤكدان ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن غزة اللواء المعايطة يفتتح مركزي دفاع مدني شهداء البحر الميت والشونة الجنوبية ونقطة شرطة جسر الملك حسين الكابينيت يجتمع الخميس لمناقشة صفقة تبادل الأسرى. سرايا القدس: استهدفنا آلية عسكرية بقذيفة تاندوم في محيط مجمع الشفاء انتشال جثمان شهيد من مدينة حمد شمال خان يونس قصف متواصل للمناطق الجنوبية من مخيم الشاطئ.
لماذا يقتل جنود الاحتلال الاطفال القلسطينيين ويعتقلونهم ؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لماذا يقتل جنود الاحتلال الاطفال القلسطينيين...

لماذا يقتل جنود الاحتلال الاطفال القلسطينيين ويعتقلونهم ؟

18-12-2017 12:42 AM

دأب جنود الاحتلال المدججين بالسلاح على قتل الاطفال الفلسطينيين واعتقالهم، وعندما نقول الأطفال نعي ونعني ما نقول، فالذين نعنيهم أولئك الذين لم تتجاوز أعمارهم الخمسة عشر عاما، أي أنهم دون السن القانوني، ونعلم أن السن القانوني في معظم الدول هو ثمانية عشر عاما وما دون ذلك يعتبر حدثا. وما بثته وكالات الأنباء والفضائيات من قتل الأطفال بدم بارد واعتقالهم لهو شاهد على قسوة جنود الاحتلال وعدم اعترافهم بقوانين الحرب والاحتلال. فقد استشهد كل من أحمد غزال ومراد أبو غازي ويوسف أبو عاذره وقصي كتوع وجميعهم دون الثامنة عشرة . ومحمد الدرة ومحمد أبو خضير وفارس عودة وأطفال آل بكر الأربعة وجميعهم دون الثانية عشرة , إضافة إلى ذلك علي دوابشة وايمان مصطفى وقد استشهدوا وهم في مرحلة الرضاعة.
لا بد من وجود دوافع غير مشروعة لدى جنود الاحتلال لقتل هؤلاء الأطفال أو اعتقالهم في هذه السن، حيث هم في عرف الشرائع العسكرية دون السن التي تجيز اعتقالهم أو قتلهم, وخاصة أنهم بلباس مدني، فهم لم يدركوا بعد قواعد الحرب وأصول التعامل مع العدو خلال المعارك.

دعونا ندخل في صلب الموضوع ونحدد الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه الجرائم المخالفة لكل القوانين السماوية والوضعية.
السبب الأول والأهم هو الخوف من الطرف الآخر، فالتوسع المستمر والظلم وعقلية الاستيطان والاستعلاء وادراك هؤلاء الجنود أن ممارساتهم تجاه الفلسطينيين كلها عدائية, والمعتدي والمستعمر يعيش بالتأكيد حالة من الخوف لأنه ليس على حق . ويأتي الشعور بالخوف أيضا كنتيجة لفهم هؤلاء الجنود للطرف الآخر، فهم يدركون تماما أن الشعب الفلسطيني بمن فيهم الأطفال، يمتازون بالشجاعة ورباطة الجأش وأنهم بغض النظر عن السن مستعدون للتضحية والاستشهاد. ومما يعزز عقدة الخوف لدى هؤلاء الجنود أيضا ،افتراضهم أن كل فلسطيني مسلح وأنه قادر على النيل منهم وطعنهم. أضف إلى ذلك أن مصدر ذلك يتولد لديهم نتيجة التجارب ،فقد جربوا التعامل مع حالات عديدة من الأطفال، فوجودهم مسلحين بالإرادة والعزيمة والأيمان بالهدف.
أما السبب الثاني لهذا السلوك. فهو الرغبة بنقل عقدة الخوف إلى الطرف الآخر في محاولة منهم لزرع صور القتل والإرهاب في نفوس الأطفال الآخرين الذين سيروا هذه المشاهد في محاولة منهم للتأثير على الأجيال القادمة سعيا لغرس بذور اليأس فيهم ،وإرسال رسائل للفلسطينيين أن مصير أبنائكم سيكون هكذا حتى لو كانوا أطفالا.
اما السبب الثالث، فهو إرسال رسائل تطمين لأسرهم ومجتمعهم مفادها أننا نحميكم حتى من الأطفال ومن الأجيال القادمة، فعيشوا بطمأنينة ولا تقلقوا من قادم الأيام.
أضف إلى ذلك الحقد وتربية الكراهية للآخر الذي يمتاز به جنود الاحتلال ، فهم يعيشون ضمن أسر ويدرسون في معاهد تغرس فيهم كره العرب، فيعتبرون أن كل من هو على الجهة الأخرى ، بغض النظر عن السن أو النوع الاجتماعي هو عدو، يجوز لهم معاقبته وقتله لتحقيق أهدافهم.
أما السبب الأخير فيعود للوضع الدولي العام , فعجز النظام الدولي العام عن إيقافهم ومحاكمتهم على هذه الجرائم يشجعهم على التمادي بالقتل والتنكيل , فلا الدول مجتمعة ولا أية دولة منفردة تسطيع اتخاذ أي اجراءات قانونية بحقهم . أضف إلى ذلك, وجود بيئة خصبة للتمادي في التهديد والاعتقال والقتل, فلديهم حصانة تمنع محاكمتهم وتمنحهم غطاء رسميا بعدم محاكمتهم, وسهولة حصولهم على تقرير طبي يشير أن القاتل لم يكن بحالة نفسية تسمح له بالتفكير.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع