انتهت الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف بين وفدى المعارضة السورية والحكومة دون جدوى بشأن الازمة السورية ، وجاء ذلك بسبب تشبث كل منهما بموقفه حول المصير السياسي ..
اختتمت الجولة بالفشل دون احراز تقدم ، وقال دي ميستورا إن الجولة الأخيرة "كانت فرصة كبيرة مهدرة"، ملقيا بأغلب اللوم في فشلها على الجانب الحكومي.
وأضاف في مؤتمر صحفي "كان هدفنا أن نجري مفاوضات حقيقية... دعوني أكن صريحا.. لم نحقق ذلك.. لم نجر مثل تلك المفاوضات. بتعبير آخر المفاوضات لم تعقد في الحقيقة".
هذا الفشل ليس بجديد على هذة المفاوضات فمنذ ان بدات محادثات جنيف عام 2014 حتى الان ، وهى لم تعط سوى الخلافات ذاتها بين الطرفين وعدم الخروج بإتفاق مجزي .
حيث ان شهد عام 2017 وحده 4 جولات تفاوض تحت رعاية الامم المتحدة .
8 جولات من مفاوضات جنيف حول الشان الازمة السورية ينتهوا بالفشل ...
سنوات مضت فى بحث الشأن السورى ولازال الاطفال والنساء مشردين ..اللاجئين يزدادون عاما يلى الاخر ..الموت يلاحق العديد من الارواح السورية ...ومازال الطرفين على وضعهما .
تذكرت الفيلم المصرى ( شورت وفانلة وكاب) المشهد ذاته الذى تكرر عدة مرات وهو فشل جلسه السفراء والوزراء العرب المجتمعين لبحث قضايا فى شرم الشيخ ودائما كان ينتهى المشهد بإنتهت الجلسة بالفشل ... ، هذا كان فيلما كوميديا ولكنه فى الحقيقة ينقل صورة الواقع السياسي المؤسف .
تعددت المؤتمرات ، المفاوضات والمحادثات والنتيجة فشل على مر سنوات .
المبعوث الاممى دى ميستورا يلقى اللوم على الطرف الحكومى ، بينما طلب رئيس وفد النظام السورى بشار الجعفرى من المعارضة سحب بيان الرياض 2 الذى يرفض اى دور للرئيس السورى فى مستقبل سوريا خلال المرحلة الانتقالية.
ويأتى بعد فشل الجولة الاخيرة فى جنيف .. مؤتمر سوتشي الذى دعا اليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطلع العام القادم لبحث الدستور والانتخابات فى سوريا .
وها نحن فى انتظار سوتشي ...
ويبقى السؤال مطروحا ... هل يمكن لمؤتمر سوتشي تحقيق ما لم تحقق فى الجولات السابقة ؟؟؟