أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة وزارة التربية تدعو عشرات الأردنيين لمقابلات توظيفية (أسماء) الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية "القسام": قصفنا قوات الاحتلال بمحور "نتساريم" بقذائف الهاون الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس لونين: كرة يامال لم تدخل المرمى مجلس حرب الاحتلال يناقش غدا أفكارا جديدة بشأن صفقة التبادل اميركا : لم نمنح الضوء الأخضر لعملية عسكرية برفح نهاية قاسية لأردني تعرف على فتاة عبر إنستغرام قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ. الجهاد الاسلامي : رفح لن تختلف عن خان يونس مسؤولون إسرائيليون: حملة تجفيف تمويل الأونروا فشلت الملك ينبه من خطورة التصعيد في المنطقة صحيفة : الأمم المتحدة رفضت التنسيق مع إسرائيل حول رفح
العرب .. بين حال الشرذمة وخيار التكامل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة العرب .. بين حال الشرذمة وخيار التكامل

العرب .. بين حال الشرذمة وخيار التكامل

16-12-2017 12:43 AM

لاشك ان الحال الراهن للعرب ،يتسم كما معروف، بالتجزئة، والتشرذم،والاضطراب الأمني. وفي خضم هكذا ظروف من سوء الحال تلعق فيها الأمة جراحها بألم بالغ، وماترتب على ذلك من احتقانات داخلية.. يأتي قرار الرئيس الأمريكي ترامب، باعتبار القدس عاصمة أبدية للكيان الصهيوني المحتل، استخفافا صريحا بالعرب ، وانحيازا واضحا للكيان الصهيوني، وتجاوزا لكل القرارات الدولية التي تستهدف الوصول إلى تسوية عادلة للصراع العربي الصهيوني،ليزيد هذا الحال المتردي سوءاً، وانهاكا.

ولعل ما تتعرض له الأمة اليوم من أخطار ،في إطار هذا السياق من التحديات الداخلية، والخارجية ، يأتي في صميم مخطط مشبوه، للاجهاز على ما تبقى من أشلاء الجسد العربي، وذلك بقصقصة أوصاله ،وشل حركته، بهدف تقويض ما تبقى فيه من نسغ إمكانات التكامل، الكامنة في روح الأمة.

ومن هنا فان المطلوب من العرب اليوم، التحرك بشكل عاجل لتوحيد طاقاتهم ، والحد من تبديدها في صراعات داخلية، ونزاعات بينية، وان يستثمروا الكامن منها على عجل، في إطار مؤسسي تكاملي بالحد الأدنى، إذا كان خيار التوحد يبدو صعب التحقيق في الظرف الراهن. فالعرب يمتلكون الكثير من عناصر القوة، بما لديهم من طاقات كامنة، تتمثل في غزارة الثروات الطبيعية، وكثافة الموارد البشرية، وحيوية الموقع الاستراتيجي.

ويتطلب الأمر ، وفي ضوء هكذا ظروف عصيبة، أن يتصدى الجميع ،حكاما، ومؤسسات شعبية، وقوى وأحزاب سياسية، وتيارات ثقافية، وفكرية،ومواطنين،لتحقيق لم الشمل، وتوظيف الإمكانات العربية المتاحة على نحو أفضل، وبما يعجل حركة الاقتراب من حال التوحد،لغرض تفويت الفرصة،على مخطط القضم، الناشط بشكل مسعور هذه الأيام، والحفاظ على البقية الباقية، من الكيان العربي،وذلك بغية تجاوز ضعف الحال أمام التحديات المصيرية، التي أنهكت الأمة، والنهوض بها من جديد.

على ان استمرار المراوحة عند هذا الحال المتردي، ستعمق في ساحة الامة، تداعيات ظاهرة الإحباط الجمعي،والعجز المتصاغر أمام الغير، وتبدد طاقاتها ، وتؤخر عملية نهوضها المعاصر،الامر الذي يرسخ تبعيتها السياسية، والاقتصادية، والتكنولوجية، ويقيد حرية إرادتها السياسية ، مما قد يؤدي بالمحصلة إلى استلاب حضاري صارخ، يخلخل الكثير من قيمها،بما فيها التفريط بثوابتها الوطنية، والمس بمقدساتها الدينية.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع