زاد الاردن الاخباري -
انتشر على مواقع التواصل مقطعا فيديو للطفل السوري محمد الجنيد ، وبرغم توقيتهما المختلف إلا أنهما يحكيان قصة واحدة ، قصة طفل سوري مشبع بالفن ، تتسرب من خلال صوته تتسرب مشاهد الحرب في بلاده .
الجنيد صوت تعلو نبرته كما دفء السلام الذي ينتظره، ثم تعلو النبرة كما دوي الحرب في سوريا، ثم قليلا قليلا يشرع بصوته أبوابا للإنسانية ، حيث مكامن حزن الحرب و وطأتها على الأطفال وظلمة الأحلام المهدرة.
السوري الصغير الذي يختزل كل القضية بصوته ونظرات عينية وهو يغني، والتي ترسم تلك الفجيعة.
البرعم المنشد يقدم صورة لانتصار الأمل رغم جراح النزوح واللجوء ، فهو صاحب تلك القصة الذي من مخزن المياه المعدنية حيث كان يعمل في لبنان نجح في ان يجعل من صوته وفنه نبعا عذبا لروحه ورفاقه.. يهرعون اليه كلما اشتد بهم الظمأ أو الحنين لبلادهم.
محمد جمال جنيد، طفل سوري من مدينة دير الزور لجأ مع عائلته إلى لبنان كغيره من السوريين، وعمل هناك في مستودع للمياه المعدنية، وقتها كان يغني وهو يعمل ثم استضافته قنوات فضائية لبنانية ليغني فذاع صيته ومن هناك بدأت مسيرة حياته ترتبط بالفن، وتأخذ شكل الحلم.
وفي بيروت خضع محمد الجنيد لتدريبات صوتية، مشتغلا على أنشودته الخاصة «صرخة طفل» وهي من كلمات جمال جنيد، ألحان وتوزيع صبحي محمد.