أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان في أسبوع غالانت: سنصل إلى كل مكان يعمل فيه حزب الله حملات رقابية على الأسواق والمحال التجارية في جرش أطباء أردنيون: الأوضاع الصحية في غزة تُنذر بكوارث وبائية وفاة أربعيني غرقًا في قناة الملك عبد الله الاحتلال يعترف بمصرع جندي واصابة 16 آخرين وزير الكهرباء العراقي: تشغيل الربط الكهربائي بين العراق والأردن جاء بعد جهود حثيثة القسام تنشر تصميما يظهر أسيرا إسرائيليا 7 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر الدخول إلى غزة سيناتور أميركي: المشاركون بمنع المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدولي استشهاد فلسطينية وأطفالها الستة إثر قصف بمحيط مجمع الشفاء نتنياهو يوجه رئيسي الموساد والشاباك باستئناف المفاوضات مقررة أممية: الولايات المتحدة جزء لا يتجزأ مما يحدث في غزة الدفاع المدني بغزة: قوات الاحتلال تنسف المنازل المحيطة بمجمع الشفاء خطاب مشعل .. هل هي دعوة صريحة لتوسيع نطاق الفوضى؟ قتيل وجرحى بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان 700 ألف مصاب بأمراض معدية في قطاع غزة الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية بغزة الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة ومعاهدة السلام سبيل للضغط على إسرائيل التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار
يتامى حروب عرب اليوم , هم عرب الغد , فتخيلوا ! .
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة يتامى حروب عرب اليوم , هم عرب الغد , فتخيلوا ! .

يتامى حروب عرب اليوم , هم عرب الغد , فتخيلوا ! .

15-11-2017 06:57 PM

يخبرنا طوفان الأنباء وسط لهيب النار والقتل والدمار الذي يجتاح العرب , أن الحرب السورية خلفت حتى اللحظة \\\" مليون طفل يتيم \\\" , والحبل على الجرار ! , يضاف إلى هذا العدد المهول , ملايين عديدة أخرى من أيتام حروب العرب على \\\" الكراسي \\\" , في العراق واليمن وليبيا والصومال والسودان , وحيثما يممت في أرض العرب ! .

نحن إذا بإنتظار جيل عربي كامل من اليتامى جرحى النفوس مكسوري الخواطر , ذليلي الشهامة ومائلي الجناح الناقمين على الحياة بمجملها , ومنهم , لا بل كلهم أطفال اليوم في \\\" عمر الورود ! \\\" شهدو مصارع الآباء والأمهات أمام عيونهم البريئة وبلا أدنى حد من رحمة أو شفقة أو قلوب تخشع أمام عظمة الطفولة , والأطفال أحباب الله جل جلاله , قبل أن يكونوا أحبابا لمن تركوهم ورحلوا عن هذه الدنيا الفانية ! .

حقا , إنه الذل بعينه , والحزن بشحمه ولحمه , والهوان المطبق على الناس , ومن غير الله يجبر مصاب وخواطر هؤلاء اليتامى الناقمين حتما على أمتهم وأوطانهم وكل حي متحرك وجماد في هذا الوجود ! .

براميل متفجرة , صواريخ مدمرة , قنابل ذكية , طائرات من كل لون ونوع , أسلحة فتاكة , سفن حربية عملاقة , كلها تقصف بلا تردد وبلا هوادة أرض العرب وسماء العرب وبحار العرب , والضحايا يتامى نيام , وأرامل وثكلى وفقراء ومشردون عرب لا طعم للنوم في أجفانهم ! , وكل يدرب عسكره على قتلنا ويجرب أسلحته فينا ! , لا بل و \\\" مجاهدون \\\" فينا يبغون الجنة بقتلنا وعلى أشلائنا ودمار وخراب ديارنا ! .

حروب \\\" الكراسي \\\" الهشة بين العرب , حطمت كل الكراسي على رؤوس شعوب العرب , وفتحت الأبواب مشرعة لكل ظلمة الأرض وهمل الكوكب للتدخل والمشاركة في تيتيم أطفال العرب , ولا تجد في دنيا العرب رجلا رشيدا يهمس ولو همسا بكلمة كفى ! .

أنهار وجداول سالت من دماء العرب خلال سبع عجاف حتى الآن , وأنهار مثلها سالت من دموع أطفال العرب ونساء العرب ورجال العرب , قهرا وذلا ويأسا وقلة حيلة وهوانا على الناس , فهل شهد تاريخ البشرية حزنا بحجم هذا الحزن الدامي المرير , على فقد الضنا , والأب المعيل العطوف , والأم الحنون وغيرهم كثير , ومن غير الله بقادر على أن يداوي جراح نفوس وأجساد يتامى العرب بعد حين ! .

إنها الدنيا الغرور , كل من تشبث بها وبزينتها وأموالها ومطامعها وكراسيها , لا بد يدفع الثمن دنيا وآخرة على حد سواء لقاء ما إقترفت يداه , ولكن , وأستغفر الله العظيم سلفا ودائما وأبدا , ما ذنب أطفال أبرياء تيتموا وسيكونون هم عرب الغد القريب بالضرورة ! , وكيف ستكون نظراتهم ومواقفهم حيال من يتموهم ودمروا حياتهم وحتى بيئة بلادهم لوثوها برائحة ومخلفات البارود التي تزكم روائحها أنوفهم إلى حين بعيد ! , وهل يعرف الكثرة الكاثرة موقع رقود الآباء والأمهات هذا إن وجدوا من يواريهم ثرى أوطانهم , ويا لها من أوطان ! .

فعلا , صار العرب جديرين بأن يحدد رحماء العالم إن بقي فيه رحماء , يوما خالدا للنحيب على قتلى وضحايا العرب , ويوما آخر للبكاء على مصائر يتامى العرب وقد قذفتهم الدنيا جثثا حية على شواطئها وصحاريها اليباس الموحشة , ومن أجدر من العرب بالنحيب على العرب , هذا إن ظل فيهم شيئا من مشاعر تصلح لأن تستيقظ من نومها حزنا وكمدا على يتامى العرب ! . لا يعرف ذل اليتم ووحشة اليتم إلا من كابد مرارته . يتامى حروب عرب اليوم , هم عرب الغد , فتخيلوا كيف هو الغد ! ! , ولا حول ولا قوة إلا بالله , وهو جل جلاله من وراء القصد .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع