قسمة ضيزى

" لنا الله " ؛ في تصريحات الملقي الأخيرة الكثير من البكائية والحزن الذي يقطع من قلبه من صخر ، وتعود هذا البكائية وكانها جزء من الموروث السياسي في الدوار الرابع ، الشعب يعلم بأنه يقف وحيدا في خندق الجوع الوطني ، والشعب الى الأن لا يعلم سبب وقوفه على قدميه ولم يسقط على رقبته فتكسر ، والشعب يعلم علم المتيقن والمؤمن بأن بكائية كبار ساسته تأتي من رموش عيونهم وليست من المقل.
فهل ننوح ونبكي مثلهم ؟، أم نعيد محارمنا لجيوبنا كي نستخدمها للمخاط في ليالي شتاء قارس قادم ، هي اذا اشكالية من الذي يبكي فعلا ، ومن الذي يكذب ببكاءه ويذرف دموع التماسيح ، هم اي كبار ساساتنا يلعبون في زمن الوطن كما يشتهون ، ويقودونه في النهاية الى هاوية الفقر ، ومن يقفون على تلك الحافة يذرفون الدموع .
والخبز ..الخبز يا شعب هو الذي افقد الوطن توازنه المالي ، واصبح مترنحا على ابواب المخابز وبين صفوف الكرشله والكعك والبتيفور ، والسؤال الوطني الكبير هذه الايام ؛ من هو المواطن الدعوم ومن هو المواطن الغير مدعوم ؟، اذا انا مدعوم بالطحين اذا انا مواطن ، والمواطن الغير مدعوم تصبح تلك مشكلته لانه يعمل على باب الله وليس موظف حكومي ، وكبار ساستنا اكيد موظفين حكومة ويقعون في خانة المدعومين بالطحين .
اذا هي " قسمة ضيزى " للوطن وخبزه ، وعليه نقول لفلاسفة خبز الوطن ؛ اذا انتم جعتم فنحن سنجوع معكم ..الوطن للجميع والدعم للجميع .