أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين نيوورك تايمز: "إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها من الحرب على غزة" الملك وأمير الكويت يترأسان جلسة مباحثات رسمية في قصر بسمان الأردن الـ 99 عالميا على مؤشر الرفاهية العالمي وزيرة النقل: نطمح في تنفيذ مشاريع لتعزيز مفهوم النقل الأخضر في الموانئ والمطارات لبنان: شهيدتان و4 جرحى بغارة إسرائيلية بالصور .. حادث سير على مدخل نفق خلدا
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة سهير جرادات تكتب لـ"زاد الأردن" : ما...

سهير جرادات تكتب لـ"زاد الأردن" : ما بعد القتله

سهير جرادات تكتب لـ"زاد الأردن" : ما بعد القتله

14-10-2017 10:04 PM

زاد الاردن الاخباري -

تلزمنا حادثة القتلة ،" بفتح القاف وتسكين التاء " بحسب اللهجة الإربداوية ، التي اعتدى فيها رجال البحث الجنائي على الدكتور محمد ذيابات بالضرب ، وتزامنت مع أحداث سجن سواقة ، ومقاطع فيديو أعيد نشرها ، أن لا نمر عند هذه الحوادث مرور الكرام ، ويجب أن نتوقف عندها، ونحلل أسبابها وصولا إلى ايجاد الحلول لها ، حتى نضمن عدم تكرارها، بعد أن نتفق أنها حوادث " منعزلة " عن جهاز الأمن.

وعند الوقوف عند أبعاد هذه الحوادث ، نجد أن القاسم المشترك بينها ، هو الظلم الذي يُولد العنف ، وبحسب نظريات علم النفس وتحليلات علم الاجتماع ، فان الظلم يحول حياة الظالم إلى ظلمات ، والأيام دوارة ، ومن ظَلم اليوم يُظلم غدا ، وبذلك ندخل في دائرة مفرغة ، ألا وهي " الظلم يولد القهر ، والقهر يولد الكره ، والكره يولد الانتقام"، ويترجم كل ذلك من خلال ظلم الانسان لغيره بالضرب والشتم والتعدي والتطاول على الضعفاء منهم، الأمر الذي يزيد من وتيرة العنف كلما زاد القهر ، وقل الشعور بالأمان.

نتفق جميعا على أن اللجوء إلى أسلوب الضرب، سلوك جبان لا يلجأ له إلا ضعفاء الشخصية ، ويأتي نتيجة تعرض الشخص الممارس لضغط نفسي ، إلى جانب أن مثل هذا التصرف يعد من أنواع الارهاب، الذي يمارس من قبل أصحاب السلطة على المواطنين العزل ، وأن من الأسباب التي تقف خلف هذه التصرفات، أنها لا تمارس إلا من قبل أشخاص تعرضوا للقمع والظلم من رؤسائهم ، في ظل غياب العدالة وانتشار الرشوة ، واتساع رقعة الفساد والواسطة والمحسوبية والشللية ،ليتحول فيما بعد إلى كبت وكراهية وحقد ، وتترجم في غالب الاحيان إلى استخدام البطش والقوة الجسدية .

وأظهرت لنا هذه الحوادث الصادمة مدى غياب الحكمة في التصرف من قبل من نعدهم " كبار البلد " ، وما برز معها من ردود أفعال خاطئة ، وتخبط في ضبط الأحداث وتطويق الأمور، خاصة تلك التي تهدد استقرار البلد وأمنه ،كما وأكدت على فقدان ثقة المواطن بالمسؤول ، واتساع الفجوة بينهما .

علينا أن نأخذ بعين الاعتبار ، أن الظلم فتيل الثورات ، التي تقوم على مبدأ تصحيح الواقع الخاطئ المتمثل بضياع الحقوق، سعيا لتحقيق العدل ومنع الاستغلال ، ووقف الطغيان ، خاصة أننا نشهد حالة من التراجع في جميع المناحي ، وازدياد الحس الفكاهي الذي يتناسب طرديا مع مدى الكبت والظلم الذي يتعرض له المواطن ، مما يتطلب الوقوف عند الأسباب الحقيقية لهذه التصرفات المستهجنة ، والعمل على إزالة التشوهات والترهلات التي مست بعض أجهزتنا ، من خلال إعادة بناء العلاقة بين المسؤول والكوادر العاملة ، وإصلاح القوانين الناظمة ، وتفعيل تطبيقها ، وتغليظ العقوبات ، وإخضاع العاملين لدورات تأهيلية في مجال مهارات الاتصال ، وبناء العلاقات التشاركية مع المجتمع المحلي قبل نزولهم إلى الميدان .

من المؤسف أننا اعتدنا في أغلب الأحداث الساخنة التي تشهدها الساحة المحلية ، أنها تمضي دون أن نعلم نهاياتها ، أو بالأحرى أنها لا نهايات لها ، وفي الغالب تكون ذات نهايات مفتوحة ، لا ترافقها بيانات شارحة للاجراءات المتخذة، أو لنتائج التحقيقات ، بحيث تترك باب الاشاعات والتحليلات غير الواقعية مفتوحا ، وتنمي مجال الخيال لدى المواطن الذي لا يجد أجوبة للاستفسارات التي تدور في فكره ، وما ترافقها من اتساع هوة الثقة بينه وبين المسؤول ، الى جانب الشعور بالقلق وعدم الاستقرار اللذين يولدان الاضطراب في السلوك ، وهكذا نبقى نراوح مكاننا ، وندور حول أنفسنا.

وتبقى حياتنا ، وما يدور فيها من أحداث ، تشبه أغلب نهايات أفلام "الأكشن" ، ذات نهايات مفتوحة.

Jaradat63@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع