هم ثلاثة بارك الله بهم ولهم وعليهم , أمجد , أيمن , وحسين , القاسم المشترك بينهم من ثلاث شعب , أولها أنهم خلايف " هزاع " رحمه الله , ثاني إثنين إلى جانب " وصفي " رحمه الله , أكثر رئيسي وزراء ما زال الاردنيون جميعا يستذكرونهم بخالص التقدير والإحترام رغم عقود طويلة إنقضت على رحيلهما شهيدين من أجل الوطن , ولا شيء غير الوطن , وبكل مكوناته ! .
وثانيها , أنهم جميعا أمجد أيمن وحسين , خريجو مدرسة الملك الراحل " الحسين " رحمه الله , أمجد تخرج منها باكرا بعض الشيء , وأيمن وحسين لازماه تغمده الله بكريم رحمته حتى لحظة وفاته ورحيله عن هذه الدنيا الغرور ! .
أما ثالثها , فهو إنتسابهم المشرف لعشيرة كريمة كان لها وما زال ويبقى , دور مشرف في تاريخ الأردن بحلوه ومره , ودور صادق لا إلتواء ولا مصلحة فيه , وفاء للوطن وللعرش الهاشي الكريم ودرته " الملك " رأس الدولة وقائد الوطن , شأنها في ذلك وقد أنجبت " كذلك حابس ورفيفان وقدر ودليوان وعبدالسلام وعبدالهادي وآخرين كراما كثر " شأن سائر عشائر الاردن وعائلاته وقبائله الكريمة التي ماحادت يوما عن بوصلة الوطن دفاعا عن كرامته ووجوده بقيادة وريادة الهاشميين الكرام الأخيار.
عيال هزاع , وهكذا تعارف الاردنيون وفي الكرك الشماء على الإشارة إليهم عند ذكرهم , فيهم من طيب الخصال الرجال الكثير , ومن شيم كرام الرجال الكثير , يؤتمن جانبهم تماما في كل أمر , وبالذات عندما يتعلق الأمر بالوطن والعرش , وأيضا شأنهم في ذلك شأن كل عشائر الاردن من أقصى الديار إلى أقصاها , تشدهم تربية وطنية تنسموها في بيت هزاع أطفالا وفتيانا , وسمو أخلاق وطنية هاشمية عاشوها شبابا في رحاب بيت الاردنيين جميعا " الديوان الملكي الهاشمي العامر " , وإلى جانب الحسين الباني رحمه الله , ثم من بعده , خلفه الطيب الملك عبدالله الثاني وفقه الله .
عيال هزاع , معروفون ومعرفون في سائر بيوت الأردنيين وأزمانه , ومهما تغيرت الظروف وتبدلت قيم بسواها ومهما إقتضت سنن الحياة طبيعيا من مستجدات , يبقون " عيال هزاع " الذين لا يملكون خاصية التغير أو التبدل عما عليه جبلوا إخلاصا ووفاء وتفانيا من أجل الوطن , ودرته وركيزته وأساسه الذي لم ولن يهتز بعون الله , العرش الهاشمي الذي نسأل الله جلت قدرته أن يبقى خيمة عز يستظل بظلها بعد ظل الله جل في علاه , سائر الاردنيين من كل منبت ومشرب وفصل .
عيال هزاع , حسبهم أنهم عيال هزاع , وحسبهم أنهم مجالي وكركيون لا يريدون للأردن إلا ما هو خير , وقبل أن أختم , فلا مصلحة لي عندهم , لكنني أرى فيهم وفي أردنيين كثر غيرهم على إمتداد جغرافيا الوطن , خيرا كثيرا حبذا لو يستثمر ويفعل , والله من وراء القصد .