أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث كيف نعلم أبناءنا التدافع بانتظام؟

كيف نعلم أبناءنا التدافع بانتظام؟

كيف نعلم أبناءنا التدافع بانتظام؟

23-09-2017 09:45 PM

زاد الاردن الاخباري -

قبل نفاذ الكمية، هو الشعار الذي يتحكم في تصرفاتنا، سواء كنا في المخبز، أم في محل بيع اسطوانات الغاز، في يوم شتوي بارد، أم عند تقدم الطلبة المستجدين لامتحان المستوى.
هي ثقافة سائدة، سيطرت على سلوك طلبتنا، فتدافعوا للدخول إلى القاعة، في غياب تنظيم لائق، هم الذين تخرجوا من مدارسنا، حملوا معهم نتاج تعليمنا و مناهجنا، صراخ وبكاء وعويل يحركه الخوف، الذي يشترك في صنعه أسرنا و مدارسنا من خلال متغيرات عدة ساهمت في نسيج ثقافتنا.
في الوقت الذي يكون فيه دور المدرسة ، إعداد الطالب لمواجهة الحياة بشكل إيجابي، من خلال وضع أسس أكاديمية تعدّه للدراسة الجامعية، ومهنيا لسوق العمل، وأخلاقيا ليكون مواطنا صالحا، لينعكس ذلك على تصرفاته.
هل نجح معلمنا في ذلك؟ كيف وقد أصبحت ساحة المدرسة منصة للصراع و التنمر بين الطلبة ومعلميهم، تركت في عدد من الحالات، آثارا جسدية ، تدخّل فيها المجتمع بشكل سلبي، وأصبحت مادة للسخرية في مواقع التواصل الاجتماعي، صبغت العلاقة بين المعلم والطالب بالشك والريبة والخوف، بدلا من المشاركة العلمية والصداقة والاحترام المتبادل.
لما لا تتحلى القوانين المدرسية بسعة الصدر، في التعامل مع الطالب إذا كان مختلفا عمّا يطلبه منه روتين المدرسة، بين مواعيد الدوام، والالتزام بالزي و المظهر العام، في السن الذي يجد فيه الطالب نفسه في صراع مع عواطفه ونموه الجسماني، وبدء ثورته على أسرته ليعلن عن نفسه كشخص مختلف له قدراته الخاصة.
كيف ينعكس التفاعل بين إمكانيات الطالب و متطلبات الامتحانات العامة، ونتائجها، وشروط الحصول على المقعد الجامعي، وهو حق له، ألا يورثه ذلك التوتر و الخوف من فقدان حقوقه، فيقارب سلوكه قانون الغاب؟
يهدف امتحان المستوى، والذي بسببه تدافعت تلك الكتلة البشرية، لتحديد المواد التي على الطالب دراستها ، لتحسين لغته و أدواته التقنية، ترى ماذا أظهر ذلك الامتحان وكيف كانت مستويات طلبتنا العلمية؟ هل تشفع لهم أم تدينهم؟
هل الساعات الطويلة- التي يقضيها الطالب في الفضاء الافتراضي، لها دور في سلوكه غير الحضاري؟ يعيش متنقلا بين مواقع التواصل الاجتماعي، مستخدما شخصية وهمية، يمتلك بفضل الأجهزة الذكية تفوق غير بشري، فهو يختار أن يعزل أحدهم "Block" أو يخرجه من دائرة أصدقائه" Unfriend" ، وإن اختار المواجهة فغالبا ما يلجأ للهجوم، وكأنه بطل يلبس طاقية الإخفاء، فإذا انتقل للحياة الحقيقية، يفشل في التعامل مع الواقع، لا يستطيع التعبير عن ضيقه أو فرحته أو غضبه.
و دور الأسرة الغائب، فإذا خرجت إحدى الحمائم عن السرب، و أصبح لها عادات أخرى وخط طيار آخر، هل تتركها عفوية الأسرة ؟ أم تعيدها إلى برج الحمام، بإيضاح معنى الحرية والانتماء و الخلق الحسن؟ وإن كان لابد من التدافع فلنتدافع بانتظام.
سعيد ذياب سليم





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع