أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القسام تنشر تصميما يظهر أسيرا إسرائيليا 7 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر الدخول إلى غزة سيناتور أميركي: المشاركون بمنع المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدولي استشهاد فلسطينية وأطفالها الستة إثر قصف بمحيط مجمع الشفاء نتنياهو يوجه رئيسي الموساد والشاباك باستئناف المفاوضات مقررة أممية: الولايات المتحدة جزء لا يتجزأ مما يحدث في غزة الدفاع المدني بغزة: قوات الاحتلال تنسف المنازل المحيطة بمجمع الشفاء خطاب مشعل .. هل هي دعوة صريحة لتوسيع نطاق الفوضى؟ قتيل وجرحى بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان 700 ألف مصاب بأمراض معدية في قطاع غزة الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية بغزة الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة ومعاهدة السلام سبيل للضغط على إسرائيل التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار 10 شهداء بقصف إسرائيلي بمحيط مجمع الشفاء 8 شهداء بينهم 5 أطفال بقصف إسرائيلي شرق مدينة غزة عائلات المحتجزين من الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية ينتقدون نتنياهو نتنياهو: الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا كافية على قطر الأردن ينفذ 8 إنزالات جوية على شمالي غزة بمشاركة 6 دول ارتفاع إجمالي الدين العام في الأردن إلى 41.18 مليار دينار حتى نهاية العام الماضي "طقس العرب" يحذر من موجات غبارية في مناطق بالأردن السبت
المجهول المعلوم والناب المسموم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة المجهول المعلوم والناب المسموم

المجهول المعلوم والناب المسموم

23-09-2017 02:03 PM

عندما تنكشف العورات وتسقط أوراق التوت, عن أسماء كانت تبحث لنفسها عن موضع قدم أو محطّ قفاٌ متثاقل الى مركز جاذبية نيوتن, وسط الزحام الساقط الى ما دون الهاوية الوطنية, حتى وإن لم يكن أقصى أمنياتها غير صورة بغيضة مع علم الكيان الصهيوني وشخصية وضيعة من هذا الكيان, يصافحونها ويستظلون بما يعتقدونه سلطة ونفوذا,
وعندما تتضخم (الأنا) وصورة المرآة المرتجّة أمام صاحبها, كخيال الزنيم المتذبذب الهاوي من حواف أسيرها, الناظر في بركة آسنة وغير راكدة, تغتال أبعادها, الواقع والمُدرك, فتغذي الوعي واللاوعي للواقف على أطراف المكان وتردد الماء, بما يغش ويخدع, ويطهّم ثوب النرجسية المريضة في الذات الباحثة عن غنيمة ولو مكذوبة مزورة, ببريق أضواء كواشف الكاميرات وصدى أسئلة الناس والميديا,
وعندما يتمرجح الطموح وتتذبذب الأماني لمارقٍ من الفضيلة, كما يمرق السهم من الرميّة, حتى تستقر هذه المعاني في قاع الثقب الأسود لكل الرذائل التي وصلت فكر بشر او إدراك آدمي, منذ الجريمة الأولى في تاريخ القتل واغتصاب الروح الإنسانية, في مثلث هابيل وقابيل والغراب التاريخي, وحتى اعتمار الكوفية الحمراء على شاشة التنطع والغدر والخسة الصهيونية وتلفزيونها الذي يكدر الأثير والنفوس والمرامي,
وعندما نبحث في كل فضلات الكون المستهلك, وملوثات الطبيعة وغثّ الموجود من كل حالات المادة, صلبها وسائلها وغازها, ونستدعي التاريخ والتأريخ وخيال المستقبل, تنقيبا عن صنو أو شبيه او حتى قريب من, ملفوظ مقروض على قارعة حواري وأزقة المجهول وفاقدي القيمة والوزن,
وعندما نحتار بمسمى لهذا, العضّاض لجنبه, العاقر لتفاحة آدمه, النابح نحو ذاته, المتغذي بعلق جسده الموبوء بكل فيروسات الهلاك الفكري والنفسي والإجتماعي, وعقد ومركبات النقص والاستكانة, ناهيك عما يدعى بالباطل, سياسة ومعارضة ومشاكسة هوائية,
وعندما, يسقط هذا (اللامتورع) في ممارسة فعاليات الخيانة الوطنية, ومتابعة فصول مسرح الدمى الرخيصة المشدودة الى خيطان الحواة القابعين في عواصم الظلام, ودهاليز عسس الخبث الدولي ومؤامرات أبناء صهيون المتزاوج مع نتن ولؤم هذا الشئ الكريه, وتطلعاته المريضة للقبٍ ما, لا أظن أنه مُدركه, قبل أن ينفق الى مزابل التاريخ وهاوية الذل,
وعندما, يحاول أحدهم, إثبات عكس ما خبرنا وقرأنا عبر الجذور والتراث, ووصل مؤكدنا المتواتر الموثق, أن هذا الوطن وهذا التراب الأردني المقدس النقي النظيف العفيف الشريف, لم يلد خائنا, ولم يطرح حنظلا علقما, ولا متنكرا متنطّعا ولا عاضّا ليد تمتد له بالخير, ولا ناكرا لجميل او داحضا لفضل او كريمة, ولا معتديا على دم شهيد زكي منذ هبوط رماة أُحد عن قمة أُحد, مرورا بمؤتة واليرموك, والى اللطرون وباب الواد والكرامة, والى العظام مثل وصفي وهزاع, وحتى نيام الفاتح من رمضان في البقعة وإخوانهم الأبرار في الرقبان واربد وقلعة الجنوب, وكل زاوية أردنية طاهرة تروّت من زكي النجيع الأردني الطاهر, الذي لا ينضب,
وعندما نبحث للخيانة عن عنوان, ولأوكازيونات المتاجرة بالأوطان عن مكان, ولبطل التصهين والدونية اسما وشبه إنسان, وغرور المُسْتَبْضِعِ من أعداء الأمة والآدمية, وضواري التاريخ وكواسر التوحش ونهش الفضائل البشرية, الممثل وواهم الصولجان, والمدموغ بخاتم وتوقيع الهوان ابن الهوان, هناك على موضع العفة ومباشرة تحت حدود ورقة التوت المدركة لخصائص الخريف وتتابع الفصول الحتمي,
وعندما, يتراوح شهيق وزفير هذا (الخِنشير) المتسارع النفس, بين خيلاء وكِبر وخيال المنصب واللقب المأمول, وخانات ما قبل وبعد الفاصلة لرقم صكوك العمالة وبيع الذات المسحوبة على بنك الضمير الغائب ووجدان اللاوطنية ونزاهة الروح المفقودة, وبين مبدأ اللامبدأ, وعناوينه المشبوهة, (أنا خائن فأنا موجود), (أنا أنبح فأنا محسود), أو (أنا أفعى تحاول عض خواصر الوطن, فأنا على قيد الكيان والسُّمية),
وعندما لا نجد أوضح ولا أصرح ولا أكثر انكشافا وجلاء, لمَثِل الشمس التي لا تتغطى بغربال, ولعقوق المطرود من حيّز دعاء الوالدين ولحمة قربى الأهل والرّحِمْ, والتنكر للوطن والهوية وجواز السفر وجواز اللعنة وجين ودم المستنكر لأصله وفصله,
فإنني, وأقول وحظي عليها حمُول: انه هو ولا غيره وسواه, وفقط هو الذي لن أذهب الى مجرد ذكر اسمه, لا تلميحا ولا تصريحا, والعياذ بالله, ولكنه المشار الى خسته بالبنان والكلمة والصورة الموثقة في سوق النخاسة, المتداوي من الجذام بالجذام وسِقط فتات اللُقم والطعام على مآدب الأعداء واللئام, والذي تُفصل له للتو, غرب الشريعة وشرقها, في مخيطة تل الربيع الموسادية, عباءة الشيطان المنسوجة من خيطان العهر المرتوية بماءٍ ذي كدرٍ ونجاسة, تكفي قطرة منها لتلويث ما على الأرض من محيطات وبحور, وله أقول لهذا المجهول المعلوم والناب المسموم: أيها السفيه المُجرم, أبْعِدْ تَسْلَمْ.

جمال الدويري





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع