واخيرا تم انجاز المصالحة الوطنية الكبرى بعد فوز الوحدات على غريمه الفيصلي بعد مواجهة نارية كبرى وكابوس امني شاق غير مسبوق تطلب توفير الف دركي من قوات الجندرمة لواجب حماية المباراة بين القطبين .
ففوز احد الفريقين انهى جدلا وطنيا كبيرا ولغطا سياسيا اقليميا بغيضا تحت عباءة رياضية فضفاضة سواء بين النخب او العامة .
يسجل لقوات الدرك نجاحها بفرض ايقاعها الرهيب على الجميع لنستذكر ما يسمى بالعرف العرف العسكري بمصطلح الضبط والربط فنجح هذا التمرين الامني الرهيب بكل ما تحمله الكلمة من معنى لايصال الرسالة لتوضيح هذا المعنى للاجيال الجديدة من الجماهير التي لم يسعدها الحظ بخدمة العلم من الاجيال السابقة .
كانت رسالة الدرك واضحة عبر نشر الف دركي لفرض الامن والنظام والسيطرة على جماهير تعودت الفوضى المطلقة في البيت والمدرسة والشارع ولغة الغز والتطعيم والدواوين والحبوب والمخدرات وجاءت لتنفس العقد والامراض النفسية والسياسية والاقتصادية وغيرها تحت راية احد الفريقين الهمامين الغشمشمين وكانها فيالق تروم القدس للفتح المبين والحق المسلوب .
نجح قائد الدرك ووحدة امن الملاعب بواجب عجز عنه جيش الدفاع الصهيوني فالجمعة امس كان الدرك بمواجهة انتفاضة حقيقة لكلا الجمهورين الشابين الاغرار بسبر اغوار الفتنة النائمة والخلايا النائمة المندسة بالصفوف الخلفية تستبيح وحدتنا الوطنية كما يتمنى الموساد ويشتهي الشاباك ولكن الدرك نجح في فك الاشتباك الدامي قبل وقوعه كمن يجبر ابوها الكسر قبل وقوعه .
يا الله كم هي ذاكرتنا الكروية الوطنية مهترئة ومخزوقة فقبل ايام مرت بنا ذكرى صبرا وشاتيلا ولم تعد الاجيال المليونية الغرة من جماهيرنا المشتركة تتذكر اسم شارون وجعجع بل صار العدو شفيع ومعتز ياسين .
نجح الدرك بفرض سطوته وهيبته وغاب التخلف ومظاهر الزعرنه والولدنه وشيل امواس الكباس وجلس ابو الدواوين واستمتعنا بمباراة كبيرة شيقة استطاع فيها مدرب الوحدات قرائتها فنيا فحقق لفريقه الفوز المنشود .
نبارك للوحدات وهاردلك للفيصلي ونقول بالختام اذا كنت قائدا للدرك فانت الاقرب لقلب الملك عاش الدرك وعاش الملك ومعهما جماهير الفيصلي والوحدات الابية