أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تقارير : الضربات المباشرة بين اسرائيل وايران انتهت استشهاد قائد كتيبة طولكرم صحيفة: بايدن يدرس إرسال أسلحة جديدة بمليار دولار لإسرائيل الصحة بغزة: 42 شهيدًا في 4 مجازر للاحتلال الإسرائيلي أبو هضيب: الرمثا محظوظ بوجود وسيم البزور إغلاق ملحمتين في عجلون لمخالفتهما الشروط الصحية نقيب الذهب يحذر من طريقة بيع مضللة في الأسواق المحلية الخارجية الأميركية تطلب من موظفيها وعائلاتهم في إسرائيل الحد من تنقلاتهم الشرطة الفرنسية تطوق القنصلية الإيرانية في باريس الجيش الإسرائيلي: إصابة ضابط و3 جنود خلال عملية بالضفة كتلة هوائية حارة تؤثر على الأردن الثلاثاء أكثر فتكاً من " كوفيد -19" .. قلق كبير من تفشي الـ"h5n1" وانتقاله الى البشر 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك زلزال يضرب غرب تركيا يديعوت أحرونوت: عائلات المختطفين تطالب بإقالة بن غفير وزير الاتصال الحكومي: لم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا الأمن العام يؤكد على تجنب السلوكيات الخاطئة أثناء رحلات التنزه وفاة شاب عشريني غرقا خلال التنزه في الغور الشمالي وقفة احتجاجية للمطالبة بضرورة شمول كافة الطلبة بالمنح والقروض مجموعة السبع تعارض عملية رفح
جواد رجل المرحلة!

جواد رجل المرحلة!

22-09-2017 08:23 PM

يبدو أن شهوة حب الظهور والشهرة وتسلم المناصب والحنين الى الكرسي لا ينضب عند البعض، حتى وهم في أرذل العمر، لا بل عندما يثبت للجميع أن هولاء لم ينجزوا أو يقدموا ما يمكن أن ُيذكر أو ُيشكر، وكان عليهم الانسحاب بهدوء ويتركوا لغيرهم الفرصة ولو من باب أن لكل زمان دولة ورجال.
مناسبة الحديث هو ما صدر عن السيد جواد العناني، إذ يصف نفسه بأنه رجل المرحلة، وخير من يتولى أمرنا اليوم، ليحقق رفاهية المواطن الأردني وطموحات الدولة الأردنية، ويعالج اقتصادنا العليل وينقذه من غيبوبته،حيث لم تتح له كل المناصب السابقة خلال خمسة عقود من الزمن أن يحقق رؤيته، ليحل لنا كل مصاعبنا، وهو يطلب المنصب اليوم في هذا العمر ليس تشريفا، بل تكليفا كي ينجز الرؤية الخاصة به.
تقلّب الرجل بين أهم المناصب في الدولة الأردنية، وخاصة تلك التي تتعلق بالشأن الاقتصادي، لكن لم نلمس على أرض الواقع غير التمادي في المديونية، وإفقار المواطن الأردني، وكانت رؤيته لدينا واضحة بل قل؛ فاضحة حيث "كل شيء بخير ما دمت في المنصب وعندما يتركني فعلى البلد السلام".
كان في عقود سابقة يُنظّر لقوة الاقتصاد الأردني، وبأن كل شي يسير على ما يرام،وقتذاك كان عضواً في الحكومة، وبخروجه منها صارت حكومة عرجاء، بل عندما تودعه المناصب في الدولة الأردنية حتى حين، يذهب إلى الخارج ولا يتوانى عن الإساءة الى الأردن ويتهمه بالعنصرية والتمييز ويصبح جواد من أصحاب الحقوق المنقوصة بإعتبار أنه لم يستلم حتى حينه منصب رئيس الحكومة كي يقودنا إلى بر الأمان.
أجزم بأن جواداً وكثيرين من أمثاله، ممن قّدم لهم هذا البلد الكثير، بدورهم لم يقدموا له شيئا، لم يكن ينتمي إلّا إلى أهدافه الخاصة، وما كان غير ممثل يتلون لا حسب الدور، بل حسب المنصب، فالدولة بخير والاقتصاد بعافية والحكومة متناغمة ما دام عضوا فيها، وما أن يغيب عنه المنصب قليلا حتى يشكك بكل شيء فلا يعجبه العجب أو الصيام في رجب.
من القصص التي تروى عنه أنه كان يوما عائدا من الخارج من مهمة رسمية، فوصل المطار الساعة الحادية عشر ليلا، لكنه تعمد أن يتأخر إلى ما بعد الساعة الثانية عشر، ليدخل في اليوم التالي، فقط ليحسب له البدل ليوم جديد، فهل يُتوقع من رجل يفكر بهذا العقلية، أن ينتمي إلى أهداف الدولة والحكومة والمواطن، وأنه يمتلك رؤية حقيقية للإنجاز أو الإصلاح، هل نصدقه فيما يدعيه اليوم وقبله؟
يا معالي جواد العناني لم يترك هذا الوطن فرصة الّا وهبك إياها، ولا منصبا الّا ومنحك اياه، وحققّت لشخصك الكثير، لكن لم نعرف أنك حققت معجزات لهذا الوطن، وأن كنت حقا صاحب فكر-كما تدعي- في الإصلاح والاقتصاد، فالرؤية ليست لك أو ملكك وحدك، بل يمكن أن تنتقل بين الأشخاص وحتى الأجيال، أمّا أن تدّعي أنها لا تتحقق الا إذا وصلت إلى منصب رئيس الحكومة، فهذا –والله- مما يعاب ويعني أنك من طلاب المنصب لا غير وما يدرينا فقد تستدعى يوما لأخر منصب تحلم به فالأردنيات عجزن عن ولادة النجوم التي لا تأفل ابدا لكن عندها هل سترضى، وتكون قد حققت رؤيتك أو استرجعت حقوقك المنقوصة لدينا على أقل تقدير؟
د.منصور محمد الهزايمة
الدوحة - قطر





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع