من الان يشدون الرحال الى تركيا لتقديم السنة الدراسية لمرحلة التوجيهي هناك ، والحديث هنا عن مئات الطلاب الاردنيين الذين فشلوا في الحصول على شهادة الثانوية العامة ، ورغم قيام الوزير الرزاز بثورته التعليمية على دكتاتوريات الوزارة السابقين ؛ الا ان الهجرة ما زالت مستمرة .
وثورة الوزير الرزاز قدمت للمجتمع الاردني ابوابا مفتوحة على مصراعيها للتقدم لامتحان الثانوية العامة ، والوزير يستند بثورته تلك على قاعدة " ان التعليم حق للمواطن على طول الحياة "، وهو بذلك يوصد الباب امام اية محاولات للهجرة .
والسؤال هنا؛ ما الذي يجبر الاهالي الى تحمل رسوم دراسية لسنة واحدة تصل بحدها الادني الى 5000 دينار ؛ ويضاف الى ذلك تكاليف الاقامة من اجور سكن وتنقل وطعام وسفريات بالطائرة ؟،اذا لابد وان يكون هناك سر في تلك الهجرة .
وللتذكير هنا نعود للوراء قليلا وايام الوزير ذنيبات ودكتاتوريته التعليمة ؛ اذ بلغ عدد الطلاب الاردنيين اللذين ذهبوا الى تركيا وليبيا والسودان لدراسة التوجيهي ما يقارب 6000 طالب ، وبحسبة بسيطة نقول ان تكلفة الطالب التي دفعها اهله بمتوسط 3000 دينار ؛ اذا الاردنيون انفقوا 18 مليون دينار للهروب من الدكتاتور ذنيبات ، ونعيد السؤال مرة اخرى وفي زمن الوزير الاكثر ديمقراطية من سابقه ؛ لماذا يهاجرون طلابنا الى تركيا لدراسة التوجيهي ؟، وهم طلاب فشلوا في تجاوز امتحانات التوجيهي الاخيرة ؛ اذا هناك تهاون او تعاون من تلك المدارس ونظام الامتحانات الحكومية لتقديم شهادة التوجيهي وبمعدلات عالية لهؤلاء الطلبة على طبق من ذهب .