أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. انخفاض آخر على الحرارة ضربة إسرائيل لـ إيران ترفع أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي جديد وتراجع الأسهم وارتفاع أصول الملاذ الآمن دوي انفجارات عنيفة بمدينة أصفهان الإيرانية وتقارير عن هجوم إسرائيلي الأردن يأسف لفشل مجلس الأمن بقبول عضوية فلسطين بالأمم المتحدة وظائف شاغرة في وزارة الاتصال الحكومي (تفاصيل) الاردن .. كاميرات لرصد مخالفات الهاتف وحزام الأمان بهذه المواقع هل قرر بوتين؟ .. أوروبا تهرع لإحباط مؤامرة لاغتيال زيلينكسي هفوة جديدة تثير القلق .. بايدن يحذّر إسرائيل من مهاجمة حيفا هل سيستمر الطقس المغبر خلال الأيام القادمة .. تفاصيل حماس تعلق على فيتو واشنطن المشاقبة: إسرائيل دولة بُنيت على الدم والنار هل أعطت إدارة بايدن الضوء الأخضر لنتنياهو بشأن اجتياح رفح؟ الحوارات: مواجهة العدو لا تكون بالرصاص وإنما بالعقل القسام تعلن تفجير عيني نفقين بقوات للاحتلال طائرات الاحتلال تهدي ملاك هنية صاروخًا قاتلًا بدلًا من كيس الطحين إسرائيل تهنئ أميركا على إسقاطها منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة. المنتخب الأولمبي لكرة القدم يخسر أمام نظيره القطري. وزير خارجية أيرلندا: أشعر بخيبة الأمل من نتيجة التصويت بمجلس الأمن على عضوية فلسطين. وزارة الدفاع الإسرائيلية تؤيد إغلاق قناة الجزيرة واشنطن: متفقون مع تل أبيب على ضرورة هزيمة حماس
الليث ليث الشبيلات الله يسعده ويبعده
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الليث ليث الشبيلات الله يسعده ويبعده

الليث ليث الشبيلات الله يسعده ويبعده

22-09-2017 01:11 AM

أثناء جلوسي محاسبا بكسارة الرمل ، والتي اعمل بها غمرني صديقي سائق الشاحنة الكبيرة ، الرجل الطيب طارق من الخليل الطيبة فك الله اسرها ، بنسخة ورقية من جريدة الغد الغراء ليوم الاحد الماضي ومعها نسخة السبت ، فهو يعرف شغفي الشديد بالأخبار (البياته) ، فهو يحصل عليها بالمجان من باب احدى خلاطات الباطون ، والتي يبدو ان مدراءها لا يتعاطوا معها ورقيا ، بل بنسختها الالكترونية من خلال النقال وتوابعه، فتضحي من نصيبي كمنحة الهية جاد بها علي القدر نتيجة دعائي المستمر بأن يصلح لي شأني بالدنيا والاخرة .

وما صلاح شأني الا الصحيفة الورقية اليومية او سجني بدون طعام او شراب ، بمكتبة عبد الحميد شومان ، مع بحر من الكتب والصحف والمجلات والدوريات وكم أنا مدمن على رائحة الاحبار واتعاطى حبر جريدة الراي بالذات ، وهي فرصة لمعرفة اذا ما كانت محظورة ضمن جدول المخدرات والمؤثرات العقلية ، لأنني يا جماعة الخير لا استسيغ قراءتها على الانترنت ، ويبدو ان حبر الصحف يدخل بتركيبته شيئا من البانجو والهروين ، والا ما هو سبب ادماني عليها منذ عام 1980 ولليوم ، وهي من اكبر اسباب فشلي المهني حتى اليوم لأني (بقرا جرايد كثير بالدوام ) ، ويمازحني بقوله شكلك صحفي فأخبره بأنني كذلك بس صحفي (فلت) بدون اوراق رسمية تثبت ذلك بنقابة الصحفيين ، ويضحك ملئ شدقيه ظنا منه اني اسخر منه ولا يعرف انني كتبت شوال مقالات ابو خط احمر بصحافتنا الالكترونية العتيدة .

ارمي العددين بدرج المكتب المعدني ( المصدي ) وتحديدا بالصندوق السفلي واضع عليها دستة دفاتر فواتير واوراق مهمة حتى لا يتسلل لها عامل الصيانة ويقوم باستغلالها لمسح الشحمة او فردها تحت طعام الافطار ، ولربما نظر للصور وطلب مني شرحها كونه اميا لا يقرأ ولا يكتب ، وهذا عبء اضافي على مخيالي الصحفي اضافة للضوضاء البيئية بموقع العمل، بغيابي لقضاء الحاجة ( اجلكم الله ) بالوادي المجاور تمهيدا للوضوء لصلاة ظهر او عصر ، ويزداد ضجيج غرابيل الكسارة وماكيناتها التي تطحن الرمل بصوت كقصف الرعد اضافة لضجيج القلابات والشاحنات والغبرة وحرارة الصيف الفلكية وذباب الغور الحقير والف منغص للبصر والذائقة والذوق .

اعود عصر كل ليلة وافرد صحيفة الغد الورقية استغلالا لتوقف حركة العمل نوعا ما ، واستغلالا لنور الشمس كون الكهرباء لا تعمل الا نزرا يسيرا بعد المغرب وانا اكون في المتر الاخير من ماراثون يوم العمل ويخلص كازي فأرتمي بمضجعي بعد صلاة العشاء مباشرة فوق سطح الكرفان هروبا من لسعة العقارب والافاعي ولربما الضباع والذئاب احيانا التي تغشى الوادي الرهيب بالليل املا بشاة راعي اغنام قريب من عملنا .

اسوق هذه المقدمة الطللية الفجة على مسامع القراء الكرام حتى لا يتهمني القراء الكرام بالقبض والتعيش على ما اكتب كما حصل بالمقالة السابقة بعنوان ( جمعة خطبة اردنية نادرة ) رغم مسرتي بإفراج موقع كل الاردن عن التعليقات بالنسبة لمقالاتي وهي ردود فيها من القدح والذم والتشهير ما فيها ولكنني اتقبلها بصدر رحب لأنني منظر التيار الصوفي السني الهاشمي بالأردن والعالم ، وعندي نظرية متكاملة وبرنامج عمل نظري وعملي بهذا الخصوص ولا بد من صنعاء وان طال السفر ، فقادة الفكر عبر التاريخ وضعت بوجوههم العراقيل الكبيرة كماركس وفولتير وغيرهم من اساطين التغيير الايجابي وصنعوا المعجزات .

للحقيقة والامانة العلمية فأنني قد أكون غير موفق بالنتيجة لمطالعتي لمقال بعدد الغد الورقي لسعادة المهندس ليث الشبيلات يوم الاحد الماضي ، فالرجل قامة سياسية لها وزنها في التعاطي مع الشأن العام سواء نائبا او واحدا من المع واهم اقطاب المعارضة الاردنية النقية منذ منتصف ثمانينات القرن المنصرم ، وحتى اليوم وهو زمن سطوع نجمه على الساحة الوطنية حتى انه قد دخل السجن وخرج بمكرمة ملكية سامية من لدن الحسين العظيم ، حيث قام بإخراجه من السجن وتوصيله لبيته بسيارة الحسين التي كان يقودها بنفسه .

وهذه المقالة محاولة للدخول في حقل الغام للمعارض الوطني الشهير ساجه من حوله منذ بواكير عمله السياسي ، الا ان ما لفت نظري بالمقالة المعنونة ب ( نعم 00 لغة الشارع ليست خطيرة وحسب بل ومرعبة ) ، هو ما بين السطور من رسائل شتى تحمل دلالات ضمنية على تغيير معرفي منهجي بطريقة تعاطي الرجل مع الشأن العام بل هو يرسل ومن الباب الخلفي لمقالة رسالة لرجل الشارع عن اهمية الحوار المجدي ما بين المعارضة والحكومة ، والمفضي لحلول بالعمق لمفاصل كثيرة استجدت منذ سبعة سنوات ولليوم فليث التسعينات غير ليث اليوم بمقالة الاحد .

اظن ان الرجل يضع مقاربات تقوم على التقارب مع النظام الوطني الهاشمي اكثر من اي وقت مضى ، فتراه يقول :- ( يا حسرة على أردن منضبط نظامه ، حرة أقلامه حتى مع وجود معتقلات شرسة مثل الجفر في ذلك الوقت ) تحدث عن حرية الصحافة بالأردن في الخمسينات ، وهو لأول مرة بالعقدين الاخيرين يحظى له مقال بالنشر بورقية الغد بالأحد الشهير ، حيث يصف علاقته بالتعامل معها على نظرية ( ليث الشبيلات الله يسعده ويبعده ) .

يهاجم مجلس 1989 رغم مشاركته به على ما اعتقد ، ويسخر من معارضة ( اللعم ) ، ثم يقفز بحركة أكروباتية بارعة ، الى تملق النظام السوري من طرف خفي بوصفه لمحاضرة ألقاها بمكتبة الاسد العام 2006 وكأنه يستشرف ما حدث في عام 2011 ، يصل الى شاهد الحديث الذي اريده من مقاله بمخاطبته للكاتب الدكتور محمد ابو رمان قائلا :- ( نعم يا اخ محمد والكلام للجميع كلنا مسؤولون عن التعبيرات المرعبة التي يعبر بها الناس عن غضبهم بها ، من معارضي النصف كم والوجهاء والنواب والذين يدعوا الدفاع عن المواطنين وهم يكذبون ) .

ثم يهاجم غرفة الموك بدليل جديد على قربه الحالي من النظام السوري وليس المعارضة كما يعتقد البعض ، ثم يدعو للمعارضة السلمية الدستورية والاصلاح التدريجي بخوفه الصادق والاكيد على الاردن الهاشمي فللرجل حبال ود مع النظام ليس اقله حينما اقله الحسين بسيارته من معتقله والتي يقودها بنفسه ويرسله لحضن امه في موقف غير مسبوق لزعيم عربي كبير كالحسين الخالد .

ويدعو الى انقاذ الوطن بالشراكة مع المعارضة من الفوضى الدستورية ومن الفساد والطغيان ، والانحياز بقوة للفقراء في مواجهة لصوص الرأسمالية المتوحشة كما هو واقع الحال في امريكا اللاتينية .

وانا بدوري ألمس ان لدى الرجل اليوم ميول شيعية غير واضحة للعيان ضمن فهم يمتاز به عن غيره دعته لمهادنة النظام العلوي السوري أولا ، ثم الاصطفاف لجانب الاردن الهاشمي ومشروعه التاريخي في المارثون الاخير لرحلة عمر طويلة نتمنى ان تصل لمائتي عام ويزيد لرجل كتب مقال يحتاج لنظارة الابعاد الثلاثية لسبر اغواره المرتبطة بحبه الجديد لإل البيت ان أسعفني التحليل والفهم المنطقي لمقاله الورقي منذ عقدين من الزمن وان وراء السطور معاني والغاز لن يميط اللثام عنها الا الرجل الوطني الكبير .

وحتى اربط بداية المقال مع نهايته فأنني ولله الحمد أعيش اليوم بمنفاي الاختياري بالكسارة ضمن ظروف اصعب من سجن الجفر الشهير بمنتصف الستينات فلا يتهمني احد بالقبض والتمعيش على ظهر رجل الشارع الفقير فما انا الا من غزية ان غوت غويت وان ترشد أرشد .
وكفى الله المؤمنين شر القتال وهو عين ما يصبو اليه الليث ليث الشبيلات الله يسعده ويبعده .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع