أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تقارير : الضربات المباشرة بين اسرائيل وايران انتهت استشهاد قائد كتيبة طولكرم صحيفة: بايدن يدرس إرسال أسلحة جديدة بمليار دولار لإسرائيل الصحة بغزة: 42 شهيدًا في 4 مجازر للاحتلال الإسرائيلي أبو هضيب: الرمثا محظوظ بوجود وسيم البزور إغلاق ملحمتين في عجلون لمخالفتهما الشروط الصحية نقيب الذهب يحذر من طريقة بيع مضللة في الأسواق المحلية الخارجية الأميركية تطلب من موظفيها وعائلاتهم في إسرائيل الحد من تنقلاتهم الشرطة الفرنسية تطوق القنصلية الإيرانية في باريس الجيش الإسرائيلي: إصابة ضابط و3 جنود خلال عملية بالضفة كتلة هوائية حارة تؤثر على الأردن الثلاثاء أكثر فتكاً من " كوفيد -19" .. قلق كبير من تفشي الـ"h5n1" وانتقاله الى البشر 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك زلزال يضرب غرب تركيا يديعوت أحرونوت: عائلات المختطفين تطالب بإقالة بن غفير وزير الاتصال الحكومي: لم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا الأمن العام يؤكد على تجنب السلوكيات الخاطئة أثناء رحلات التنزه وفاة شاب عشريني غرقا خلال التنزه في الغور الشمالي وقفة احتجاجية للمطالبة بضرورة شمول كافة الطلبة بالمنح والقروض مجموعة السبع تعارض عملية رفح
حتى هذه تستكثرونها علينا؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حتى هذه تستكثرونها علينا؟

حتى هذه تستكثرونها علينا؟

21-09-2017 08:59 PM

يقول دولة الرئيس: (المواطن الأردني عزيز علينا, ولكنه لا يفهم الصح من الخطأ) انتهى الإقتباس.
عزيز وغالي ابو فوزي, ويعزك ويغليك ربي, دولة الرئيس, وأشكرك يا صاحب الولاية, والحمد لله أن أتى أخيرا من يفهمنا, ويعطينا الشهادة التي نستحقها: (مخبول, مهبول, قاصر, غير مدرك, مجنون...الخ), وبما انه, ليس على المجنون حرج, فسوف أستغل شهادتك الرسمية هذه للشعب, وأقول: علي النعمة, انه سولافتك عاي ما بسولفها عاقل, ولا حتى مشرّت. استحوا على حالكو وسولفوا معدّل.
ثانيا, معزتك, إحنا مش بحاجتها, خليها للفاسدين اللي باعرفوا الصح من الخطأ, والحمد لله, أنك أدرجتهم في خانة غير الاردنيين.
ابو فوزي خايف علينا, وخايف نؤذي حالنا, فالمجنون لا يعرف الألم, ولا يفهم, وربما يفرم أصابعه مثلا, بدل زر البندورة ان وجده. مشكور وما قصرت, صحيح انه (عمرنا ما ربينا ثور يحرث).
أما أنت يا سميح, الصديق العزيز, وكأني بك تدعم, عالما او جاهلا, مقولة دولته وشهادته بنا, حيث تكتب للأردنيين ناصحا: (ضخ الحكي في السياسة دمرنا...اتركوا السياسة واشتغلوا يا اردنيين, تعرفوا ليش اقتصادنا يعاني من أزمات مزمنة؟ لأننا لا نعمل...كلنا سياسيون, نحن الشعب الاردني نحكي 24 ساعة سياسة! من المراسل للمدير في كل موقع سواء حكومي او شركة خاصة نحلل الأخبار ولنا موقف منها!
سبق لي, أخي سميح العجارمة, وكتبت, ان الفقر سياسة, والجوع سياسة, وغياب الأمن وتأمين الغد سياسة, وحبة الأسبرين سياسة, والفساد ونهب مقدرات الوطن سياسة, واحتكار المناصب والشللية والمحسوبيات والرشاوي سياسة, وتوريث المناصب على حساب ابناء الحراثين والغلابى سياسة, وأن تحكم طغمة فاسدة بالبلاد ورقاب العباد, هي الأخرى سياسة, ألم الأمعاء وقرقعة المعد الخاوية وقتل الطبقة الوسطى واستهداف جيوب الضعاف أصلا وآخر دينار بها, سياسة, وسياسة قذرة أيضا, ومن صميم حياة المواطن وأولى اهتماماته, ولهذا, ابا وطن, ترى وتسمع حديثا مستديما بالسياسة, من مواطن يموت جوعا من ضيق ذات اليد, ويموت خوفا على الوطن وغده وهويته, من قلة ذات الأمان الوطني واقتراب سكين المؤامرة من عنقه.
وبعد هذا وغيره أكثر وأخطر, تريدنا أن نصمت؟ وبحجة اننا ان تكلمنا بالسياسة لا نعمل ولا ننتج ولا نصدر ولا نستطيع دفع الضرائب وتمويل جشع الحكومات وفسادها؟
ويسترسل الأستاذ سميح العجارمة: (للعلم، ضخ بالسياسة لا يمكن تعليبه وتصديره فلن يأتي بالعملة الصعبة ولا يدخل في حسابات الناتج القومي، ولو أمكن تصدير ( الحكي بالسياسة ) لكان الأردن أغنى من الدول النفطية.
هل تريدون اقتصاد أردني قوي ؟... الجواب ببساطة اتركوا السياسة للسياسيين واشتغلوا يا أردنيين، اشتغلوا وبس ... ناموا بكير واصحوا بكير ولا تناموا بأًوقات العمل لأنكم قضيتوا الليل سهرانين عالفيس وتويتر تضخوا سياسة، اتركوا السياسة واشتغلوا وانتجوا لأجلكم ولأجل أبنائكم وأحفادكم ولأجل وطن قوي. انتهى الإقتباس.
وما حالنا المائل هذه, يا عزيزي, الا لأننا تركنا ردحا من الزمن طويل, السياسة للفاسدين, والاقتصاد للنهبة وطوال اليد, والكلمة لمن لا يحترم كلمة ولا مبدأ له, والوطن لمن باعوا الوطن والكرامة الوطنية, لطوال اللسان والمتنطعين والمتسلقين وغير الوطنيين, ممن التصقوا بالكراسي والمناصب, ذات صدفة, وما عادوا ترجلوا عنها, وإن, فقد زرعوا الابناء والأحفاد, في مفاصل الدولة ومناصب الحكومات والوظيفة العامة, حتى خربوها وقعدوا على تلّها.
وبعد هذا كله وغيره, أكثر وأخطر, تريدنا أن نذهب مبكرا الى النوم, ونترك, بما معناه, صف الحكي وطق الحنك, والكلام بالسياسة, ونعطي الخبز لخبازته؟
الا ترى (أستاذنا الفاضل), أن الخبازون قد حرقوا الخبز وتركوا الناس جياعا, وسرقوا الخبز وتركوا المواطنين بلا لقمة تسد الرمق, وباعوا الطحين المدعوم, قبل ان يصل حتى الأفران والمخابز بأرباح وسحت في بطونهم وبطون أبنائهم, ان شاء الله.
وكيف ينام الجائع يا سميح؟ وكيف ينام من يطبخ الحصى لأطفال لا يستطيعون النوم, على أمل ان يستوي الطبيخ؟ وكيف يستطيع النوم من يقرأ على جبهة طفله المحترق مرضا, ولا يستطيع تأمين حبة الدواء او كشفية طبيب؟ وكيف ينام من لا يدري كيف يعطي طفله مصروف مدرسته كما أبناء جيله وصفه؟ وكيف ينام من يهدده سيف الضرائب والمحروقات وارتفاع الأسعار؟ وكيف وكيف وكيف والف كيف, تحول دون الأردني وأن يخلد الى النوم,
أم تعتقد أننا شعب بطران؟ يبحث عن المشاكل ولديه ترف الانشغال بغير لقمة العيش و(جغمة) ماء غير ملوثة, تبرد على قلبه المنفطر, الما وحسرة وخوفا.
أوتظن يا سميح, أن المواطن الذي يصرخ وقد بلغ بعيدا تحت خط الفقر والخوف, هو أقل وطنية وحبا للوطن من هاني الملقي ومن يدعونا لترك السياسة لأهلها, ونحن نرى ماذا فعل أهل السياسة؟ أم تظن, أن المواطن الذي يسقط بآماله وطموحاته القليلة المشروعة, لا يجوز ان يصرخ ويستغيث, وينتظر من أهل الفساد من يتلقفه ويقيه شر الانشطار والتشطي؟
أو تريد من الهررة المحبوسة في الزاوية, المهددة بكرباج الجوع واللجم, أن لا تموء ولا تخرمش, يا سميح؟ أم تريدنا أن نموت ونحن على قيد النفس وفوق الأرض؟ أما ماذا تريد؟
نحن نأكل لنحيا ولا نحيا لنأكل يا عزيزي, ونحن أصحاب الوطن ومن نحمل همّه, وليسوا أصحاب السياسة والفاسدين منهم, وبلّغ هاني منا السلام والمزيد: وإن زدتم زدنا, ولن نترك لك الوطن ولا السياسة, ولا رصد الأيدي المتطاولة على المال العام والوطن وكرامة الأردنيين.

جمال الدويري





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع