زاد الاردن الاخباري -
في لحظة خاطفة، استطاع استاذ مدرسة إنقاذ تلميذة في الثانية عشرة من عمرها، أثناء محاولتها رمي نفسها من الطابق الـ 17 .
ووفق صحيفة “غارديان” فإن التلميذة هددت طاقم الإنقاذ ومنعتهم من الاقتراب، إلا أن هذا الاستاذ حاول انقاذها من خلال التحايل عليها في عرض الماء عليها للشرب. وحين مد يده استطاع أن ينتشلها من كنزتها وسحبها في اتجاهه.
ونشرت الصحيفة شريط فيديو يوثق هذه الحادثة، التي تتكرر كثيرا في الصين بين صفوف الفتية والفتيات. وذكرت الصحيفة أن الفتاة كانت تحاول رمي نفسها من عن السطح في مدينة دويون (جنوب غرب الصين)، إلا أنه وبعد محاولات وصلت إلى ساعة من الزمن استطاع الاستاذ المبادرة إلى هذه الحيلة واستطاع جرها إلى الحياة مجددا.
ووفق الصحيفة فإن البنت تعاني من اكتئاب شديد، والشرطة تحقق حاليا في الأسباب الكامنة خلف هذا القرار.
ووفق الاحصاءات، فإنه كل دقيقتين يحاول مواطن صيني الانتحار ما يجعلها أعلى نسبة في العالم. وكشفت وسائل إعلام حكومية عن أن نسبة الانتحار في الصين وصلت إلى 22,23 شخصا من بين كل 100 ألف شخص. ويؤكد مركز مكافحة الأمراض والوقاية الصيني أن قرابة 287 ألف شخص ينتحرون، فيما يحاول مليونا شخص الانتحار كل سنة.
وأشار المركز إلى أن الانتحار يشكل السبب الأساسي للوفيات بين الصينيين في الفئة العمرية بين 15 و 34 سنة. وتأتي تلك الإحصاءات في ظل محاولة الصين دوما إحياء يوم عالمي للوقاية من الانتحار. وترجع هذه النسبة المرتفعة بصورة رئيسية إلى الضغوط الكبيرة الناجمة عن ضرورة التفوق في المدرسة والعثور على وظيفة.
لكن الإحصاءات حول الانتحار في الصين مثيرة للخلاف والجدل بعض الشيء حيث أن الدراسات المستقلة عادة ما تعطي توقعات وتقديرات تكون مخالفة بشكل كبير للإحصاءات الرسمية التي تزودها حكومة الدولة. بالاعتماد على قواعد بيانات جمعت في عام 1999، قدرت الحكومة المعدل الإجمالي للانتحار بـ 13.9 من أصل 100,000 إنسان، والذي هو أقل بكثير عن دول شرق آسيوية أخرى كاليابان (21.4) وكوريا الجنوبية (28.1).