أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن الملك والرئيس الفرنسي يبحثان هاتفيا التطورات الراهنة خبير: معرفة المقاومة بتحركات القوات الإسرائيلية مثيرة للتساؤلات. بن غفير: نتنياهو ينتهج سياسة خاطئة. اعتقالات بالجامعات الأميركية بسبب غزة وفاة خمسيني بحادث تدهور في الاغوار الشمالية لبيد: يجب على نتنياهو أن يستقيل حزب الله: نفذنا هجوما على مقر عين مرغليوت "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن الأردن .. 3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء البرنامج الأممي الإنمائي: بناء غزة من جديد سيتطلب 200 سنة كميات الوقود الواصلة إلى مستشفى في شمال قطاع غزة "قليلة جدا وتكفي لأيام" الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين مقابل وقف طويل لإطلاق النار بغزة ليبرمان: الحكومة تطلب تأجيل بحث قانون التجنيد الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة ونسعى لتوسيعها تدريبات في مستشفى إسرائيلي تحت الأرض على مواجهة حزب الله الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا بدء أعمال مشروع تأهيل طريق جرش-المفرق السبت وفاة 5 بحارة في غرق مركب شرق تونس الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث طاهر المصري قامة وطنية

طاهر المصري قامة وطنية

طاهر المصري قامة وطنية

22-08-2017 10:48 PM

زاد الاردن الاخباري -

لم تكن ممارسته للعمل السياسي مجرد وراثه فقد ترك الرجل بصماته الخاصه في الاجنده الوطنيه منذ منتصف الستينات من القرن الماضي
**(طاهر المصري النابلسي )الذي تربع على كرسي القرار في عمان ،لم يشعر بالتناقض ولم يذهب الى مواجهة خصومه بالمثل بل ظل قادرا على اداره دفة المركب بما اعتقد ان فيه مصلحة للوطن ...بكل ما تعنيه الكلمة؟
وعند الحديث عن صناعة القرار اي قرار في الاردن لا يمكن تجاوز دائرة ابي نشأت او صم الاذن عما يتردد في صالونه السياسي فالرجل اختار دائما ان يكون ناصحا حتى لخصومه وهو لا يجامل احدا عندما يتعلق الامر بالمصلحه العليا للوطن....ووفاء للمواطنين.
***هدوء طاهر المصري لا يوحي بالضعف او التراجع فهو سمه اساسيه من سمات شخصيته لكن الذين يعرفون الرجل عن قرب يؤكدون انه غير قابل للاستفزاز وغير مستعد لخوض معارك جانبيه يعرف نتيجتها مسبقا
بوصلته لا تخطئ مسارها لذلك يحرص الاخرون على معرفة اتجاهه وقراءة دوافعه باستمرار فموقف الرجل يمثل ضمانه تؤهله لان يعرف اين تنتهي صلاحيته واين يبدا قراره.....
÷÷÷ولد في نابلس عام 1942 ودرس ادارة الاعمال في جامعة تكساس الامريكيه ليبدا وظيفته الاولى موظفا في البنك المركزي مساعدا لرئيس الدائرة المصرفيه ليكتسف ابو نشات بعد ذلك ان السياسه هي البوابه الاوسع للعمل العام فحجز مقعدا منذ 1972 نائبا في مدينة نابلس في مجلس النواب لاكثر من دوره قبل ان يختاره الرئيس زيد الرفاعي في حكومته الاولى وزيرا لشؤون الوطن المحتل في ايار 1973
عمل طاهر المصري سفيرا لدى اسبانيا وفرنسا وبريطانيا واثناء عمله في هذه الدول عمل ايضا سفيرا غير مقيم في بلجيكا و مندوبا لدى اليونسكو ولدى السوق الاوروبيه المشتركه
تسلم حقيبة الخارجيه في حكومة الرئيس احمد عبيدات واستمر في الموقع ذاته في حكومة الرئيس زيد الرفاعي الرابعه التي استقال منها قبل انتهاء ولايتها ليعود في حكومة الشريف زيد بن شاكر الاولى نائبا للرئيس ووزير دوله للشؤون الاقتصاديه ليستقيل منها بسبب قراره خوض انتخابات البرلمان الحادي عشر الذي حجز فيه مقعده هذه المره عن الدائره الثالثه في عمان ليعوداثناء نيابته وزيرا للخارجيه في الشهور السته الاخيره من عمر حكومة الرئيس مضر بدران الرابعه ليتم تكليف ابي نشات في حزيران 1991 بتشكيل حكومته التي ثارت في وجهها الكثير من الاسئله في ذلك الحين .
طريقه الى الدوار الرابع لم تكن سالكه باستمرار غير انه استطارع ببراعة السياسي ان يتخطى حقول الالغام الكثيره التي انتشرت في طريق برنامجه رغم ان خمسه من اعضاء فريقه الوزاري استقالوا علنا احتجاجا على قرار الحكومه بالمشاركه في اعمال مؤتمر مدريد 1991
خاض انتخابات البرلمان الثاني عشر عام 1993 واصبح رئيسا لمجلس النواب فيما حجز مقعده في مجلس الاعيان منذ عام1998 ليصبح النائب الاول لرئيسه لاكثر من دوره
مريدون كثيرون يتزاحمون في طريق ابي نشات ومع انه يعرف سماتهم ونواياهم الا انه لم يوصد الابواب في وجه احد وظل ممسكا باطراف الحوار مؤكدا انه ما زال قادرا على الفعل .
عضويته في فريق الاجنده الوطنيه وموقعه كمقرر لها لم تمنعه من انتقاد ادائها ولانه صاحب صوت مسموع جيدا فان طاهر المصري يحرص ان تكون كلماته في مكانها ولا يبعثرها في الهواء
لا يختلف اثنان ان ابا نشات احد ابرز حروف ابجدية السياسه المعاصره في الاردن لذلك لم يصادره المنصب وظل نفسه في كل المواقع التي قال فيها كلمته العاليه وتراه يتحرك في الاتجاهات الاربعه لاكمال صوره ناقصه او اعادة حرف مبتور الى كلمه فقدت معناها .
شبكة علاقاته الواسعه التي لم تقتصر على النخب السياسيه فقط بل امتدت الى قاع المدينه حيث الفقراء والمغيبون الذين منحوه ثقتهم واصواتهم
ابو نشات رجل ناعم من صوان عنيد هكذا يصفه اصدقاؤهولذلك افن قاربه لم يفقد شراعه رغم كل الرياح التي عصفت به ومن حوله ولم يحن راسه للعاصفه التي فقدت قوتها بين جناحيه
النابلسي الذي يحرص على تقديم \"الكنافه\" لضيوفه يذهب الى مشاركتهم في تناول المنسف ايضا ولم تتعرض حكومته للنقد القاسي مثلما تعرضت الحكومه التي قادها طاهر المصري مطلع التسعينات
رغم ان الرجل لم يغادر موقعه الرسمي منذ منتصف الستينات الا ان خطوطه مع اطياف المعارضه ظلت موصوله باستمرار وهو مستمع جيد ومحاور لبق لم يسجل عليه انه دعا لمصادرة الراي الاخر او صم اذنيه عن سماعه ..قلب كريم وروح عذبه حي الضمير ،والرضا في نظره سكون القلب وطول الأمل(لا استخدم سوطي ما دام يجدي صوتي)—في لقاءاته تتلاقى فيها القلوب وتتوحد الكلمات بفكر ثري معطاء...برؤيا حب الوطن ورفعته .فالصادقون في ادائهم وانتمائهم ...لا يبالون بالمظاهر..بجتهد دائما بالحفاظ على الشعرة الالهية التي تضيء القلوب الا وهي (الضمير)...ندنو من العظمة بقدر ما ندنو من التواضع.
***مثلما يملك ابو نشات حضوره السياسي والاجتماعي في نابلس وعمان فان له حضور مشابه في الكرك واربد والسلط و في كل المواقع يقدم خطابه السياسي نفسه ولا يبدل عباءته تبعا لمتطلبات الجغرافيا السياسيه .
شعاره...المسئولية ايمان بالقول والممارسة... فلتكن مواقفنا مثالية ومتحضرة تنقل نبض الشارع وهواجسه . !!!!
عرض وتلخيص\\د. محمد خيري لباده





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع