بدأ موسم العنف المجتمعي للعام 20917 . وفاة شاب اثر إصابته بعيار ناري خلال مشاجرة مسلحة اندلعت بمنطقة جبل الزهور ،.مشاجرة ثالثة في مخيم النزهة، مشاجرة وقتل في صويلح ، مشاجرة في جبل التاج ، مشاجرة بين عشيرتين في شارع الأردن، إطلاق نار واعتقالات في مشاجرة بجامعة الإسراء ، هجوم على صناديق الاقتراع في الموقر وتخريب الانتخابات. هذا غيض من فيض في عمان وحدها ، أما باقي المحافظات فحدث ولا حرج .
ها نحن كما ترون عابسون في أفراحنا وجاهزون للدخول بأي عراك محتمل،لنقلب أفراحنا فجأة رأسا على عقب إلى أتراح دامية ، نقوم بواجب التهنئة ونلبي الدعوات ونحن متذمرون وكارهون وخائفون.
من يفتش جسد أبو مهاوش الآن سوف يجد بحوزته مشرط تحت الحزام ،وسكين كباس سبع طقات في ألجيبه الخلفية، وإذا فتشتم سيارته ستجدون بجانبه قنوه ،وأسفل الكرسي مسدس نمره سبعه مرخص ، وفي البيت تحت وسادته مسدس طاحونة مرخص وبعيد عن متناول يد الأطفال ،وكلاشنكوف أخمس حديد غير مرخص مصان وملفوف بقطعة قماش تحت التخت وطلقة جاهزة ببيت النار إضافة الى مخزنين للعتاد ، وفي المزرعة خرطوش روسي مفرد . هناك أيضا أظرف فارغة ،وبلطة وشبريه ،وزيت سلاح وفراشي تنظيف ومناظير وباغات فارغة وأخرى ممتلئة وحمالات عتاد كتانية وأغلفة مسدسات متنوعة وأحزمة ناشفة وخناجر متعددة وقطع غيار قديمة للأسلحة او صالحة احتياطية .
لديه أيضا محامي ،ويعرف أصدقاء بالشرطة والكثير من وجوه الخير من شيوخ العشائر ومن يسعون لإصلاح ذات البين . وعلى علم واسع بإجراءات المحاكمة ،وأنواع التهم والعقوبات والإعادة والكفالات ،ويلم بفقه العادات العشائرية والعطوة الأمنية وعطوة التفتيش والحق والاعتراف والإقبال ، ويعرف تماما ماذا يعني بعير النوم وتقطيع الوجه والحفار دفار وعد الخمسة ومنقع الدم. ويعلم مواقع السجون وأنظمتها الداخلية وتعليمات الإدخال والإفراج .
زامور سيارة او خلاف على الاصطفاف ربما يكون السبب ، لعب أطفال قد ينقلب بلمح البصر إلى شجار ويولد جفاء وأحقادا لا تنتهي وقطيعة بين الأرحام والأقارب الجيران . إشارة أو حركة من هذا او كلمة و زلة لسان من ذاك تكفي لإشعال فتيل الشر .مئات العائلات جلت وهجرت بيوتها وفقدت مصدر عيشها وتشتتت في محافظات نائية منذ سنوات ومهدده حال عودتها بالقتل والانتقام....كل الدراسات واللجان التي شكلت فشلت في إيجاد حل يخفف من الظاهرة ....العنف المجتمعي فالج لا تعالج.