أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان. الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل.
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث لماذا زماننا كان أحلى

لماذا زماننا كان أحلى

لماذا زماننا كان أحلى

18-08-2017 07:04 PM

زاد الاردن الاخباري -

نبيل عماري - عندما أكتب يفوح من قلمي رائحة ياسمين أبيض مجبول ب عطر الطين بعد أول شتوة وتشدو أعشاش السنونو اغنيات لزمن جميل راقي وقنديل كاز وضوء شمعة في ليالي أجبر ضوء الكهرباء أن ينام ، أكتب عن الحقول ورائحة الفريكة عن سفوح العنب والتين عن ينابيع وجداول عن حصيدة وحصادون وأغاني بقيت بالبال عن حقول سماق ولوز في عجلون وعن الزيتون عن حكم وأمثال عن قجتي الفخارية والتي عبئتها بالتعاريف وكسرتها لأشترى بها كتب ومجلات ، عشت الفرح بساعة جميلة وببوط صيني بصناعة طائرة ورقية حين تشتي الدنيا لأول مرة حين تأتي العطلة الصيفية وفرح العيد وأواعي العيد عشنا الفرح والسهر والبهجة وراحة البال ، عشنا قلم الرصاص ودفاتر الحساب والطبيعة ورائحة المواسم وندى المقاثي وخيرات الأرض البعل بلا كيماوي ، حتى الورقة التي نكتب عليها كانت أكثر رحابة وكان الحب ورقة معطرة وقلم وشعر نزار قباني وأغنية عبد الحليم فاتت جنبنا ترسل عبر الرمي لكي تلتقطها الحبيبة أو يرسل هيامه عبر الأثير فالورقة البيضاء أجمل أختراع ، عندما أكتب احاول أن أسترجع وقائع حياة عشناها نتمنى ان ترجع بحلوها ومرها والذي لم يكن قاسي مثل الحاضر ، أكتب عن زمن الطيبة والنخوة والرضا والمحبة حيث رغيفك الذي خبزته ليس لك بل للجيران ، فالحنين يجعلني أرى تلك الأيام جميلة ورحبة فيها إلفة ومحبة وحارة تصحو كل فجر على بسمة وسجع بائعين ورائحة القهوة تنادي نساء الحارة لصبحية ، وصوت راديو يناغي طيور الفجر بصوت محمد قنديل يا حلو صبح يا حلو طل بين الأزقة الترابية وبيوت الطين وغيوم يلنفلت منها شعاع شمس بعد شتاء بارد تسقط على شبابيك البيوت تدخل القلوب لتدفئها لتلمع أشجار الصنوبر ببريق الشمس وأطفال يغنون شمست شميسة ، وربيع ولوز أخضر وثم سمكة وقرنفل وعطرة ونسمة طرية تلامس أشجار السرو والكينا وتشاركها الحفيف وصوت فريد الأطرش يغني الربيع وأول همسة وصوت أغنية جميلة لم تعد أذاعتنا تزهو بها وهي حبيبي حب هالديرة وهواها إلى أن يصل وأنا قلبي متيم في هواها أحب الصيف والشتاء جبل عجلون ناداها وعشقها ومن الدحنون زينها بحلقها . ورائحة سمك بيروتي مقلي ولوحة بألوان جميلة من المازات والسلطات ، وصيف ينادي الحصادين وقمر الحصادين وخيرات متلاحقة فكما كان الربيع مزركشاً بالأخضر والصيف بالذهبي، ذهبنا كان القمح الأردني الرائع ، وخريفنا كان خريف المونة برغل سليقة تطالي ووووو هكذا كان زماننا أحاول أن أستعيد بعض من ملامحة من عمر مضى لا يكاد يعرفه هذا الجيل .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع