يقول الخبر ان كوادر وزارة الصحة قد القت القبض على سيدة لبنانية تمارس مهنة الطب في احدى البيوت ، وفي التفاصيل ان الوزارة ارسلت طبيبة (عن حق و حقيق) الى منزل السيدة اللبنانية وكان هناك فريق من الوزارة ينتظر في الخارج ولما تأكدت الطبيبة (الحقيقية ) من الواقعة يبدو انها ابلغت الفريق الذي داهم الشقة والقى القبض على السيدة من قبل فريق الوزارة !
القصة واضحة لا لبس فيها حسب الخبر الذي نشرته مواقع اخبارية ...طيب اذا صح الخبر بعد القاء الفريق المشكل من الوزارة القبض على السيدة هل تم توقيفها في نظارة وزارة الصحة مثلا وهل وزارة الصحة مخولة باقتحام البيوت ؟
السؤال خبيث وليس مهم فالاهم منه اذا كانت وزارة الصحة حريصة على صحة الموطنين ولديها القدرة والصلاحيات بمداهمة منازل ممارسي مهنة الطب والقبض عليهم فلماذا يا معالي الوزير لا تقوم اجهزتك الفذة في بالقاء القبض على الالاف ممن يفتحون بيوتهم ومحلاتهم ومزارعهم ويمارسون مهنة الطب علنا ؟ ويعلنون في كرت التعريف الخاص بهم عن قدرتهم على علاج عشرات المئات من الامراض حتى انني يوما ما قرأت كرت لاحدهم فلم اقدر على احصاء الامراض التي يعالجها انه يعالج مئات الامراض حتى السرطان والايدز والعقم المستحيل ويقدر على تفصيل المولود القادم واختيار جنسه ! ..فتخيلت انني اقف امام جامعة طب بحالها فقدراتهم تجعلنا نطالب بإلغاء كليات الطب والصيدلة والتمريض !
لا ادافع عن السيدة اللبنانية فلا اعرفها ولا اعرف اية تفاصيل لكني اقول و بناءاً على الخبر انكم ارتكبتم خطأ في اقتحام بيتها واستقويتم عليها لأنها غريبة ديار ففريق وزارتك لا يملك التصريح على اقتحام (خُشة ) واحد (ازعر) يمارس مهنة الطب ، معاليق تعال لأريك سيدة تمارس الطب (ويوميتها) تزيد عن الالف دينار ..هناك من يحملون الشهادات المزورة ايضاً فهلا شكلت لجنة حقيقية للتحقق من اصل الشهادات ... ؟
الرقابة سهلة لكنها تحتاج لأناس نظيفي (المخ) و اليد ويعرفون كيف يوقعون بالدجالين ...من ممارسي مهنة الطب بأشكالها المتعددة !
لنحا بسلام ... رب اجعل هذا البلد آمنا
سامح الدويري