أتصدقني أم
تصدق عينيك ؟
كم مرة قلت أني اجيد الكذب ؟
إن كنت تصدقني
أنت مثلي
تحب السراب
وتجعل منه
سحابة كانون ماطرة
الآن الآن أنا أهذي
وأحاول
ان أركب الحرف تحت المطر
لأقول كما قالوا
كل هذي القصائد
أنسجها
وبكل اللغات
أرتبها
قد تمطر قصائدي من جديد
ربيعا كذاك الخريف
وقد التقيك على عتبات الجمر
فنسرق حورية من حواري الظلام
فيحكي لنا حثل قهوتنا
عن ربيع أورق وقت الخريف
نرى مستقبلنا
في بضع حصيات
بعثرتها واحدة من " رجال " الغجر
هي مثلي تحب الكذب .
وأنا واقف
في حضرة من يستجدون البحر والقافية .
يعلنون على مذبح الكلمات
مديح عناوين
قامتها
بين السرطان وبين الجوزاء
والمعنى
بواد عميق لا زرع فيه
قد تمطر وهما
أيها القابضون على الوهم
لا تقفوا في قاع فناجين قهوتنا
قد نرى مستقبلنا في بقاياها
قد نرى بيدقا
أو طريقا
يقود خريفا لداحس والغبراء
وقد تأتي سحب الصيف الرمادية
وعلى أبواب حديقتنا
قد تنبت الأزهار بلا مطر
أيها القابضون على لغتي
لا ، لا توقفوا شرطيا
على بوابة أشعاري
حتى يبقى الشعر
يناجي نبضة قلبي
ويعزف لحن معلقة
كانت تزين في جاهليتنا
جدران كعبتنا
أيها القابضون على أحرفي الثكلى
ارفعوا الأيدي عن بداياتي
عن نهاياتي
ودعوني
ازرع في حقلي المذبوح
قصيدة حب
تغتالوها
في الربيع القادم
فوق هاجس تأويل المعنى