أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات. الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين
فرضيات التغيير الحكومي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة فرضيات التغيير الحكومي

فرضيات التغيير الحكومي

31-07-2017 12:02 PM

النخب السياسية والإعلامية غارقة في التوقعات والتنبؤات حول التغييرات المحتملة بعد سلسلة الأحداث الأخيرة التي شهدتها المملكة؛ تطورات قضية "الجفر"، وحادثة السفارة الإسرائيلية وما ترتب عليها من تداعيات، بالإضافة لملفات داخلية أخرى.

كالعادة، السيناريوهات المفترضة أحاطت بكل الاحتمالات الممكنة والتوقيتات. تغيير حكومي جذري أم تعديل وزاري، قبل الانتخابات البلدية أم بعدها - الأغلبية ترجح بعدها - ولم تستثن التكهنات الديوان الملكي ومناصب أخرى مهمة.

الحديث عن تغيير الحكومات والمسؤولين تقليد أردني متجذر، ورغم تجربة السنوات الأخيرة مع حكومات مستقرة لأربع سنوات، إلا أن النخب السياسية ما تزال تأمل بكسر هذه القاعدة والعودة للأسلوب السابق في التشكيل والتغيير، يستثنى من ذلك منهم في المواقع الوزارية والرسمية.

مجلس النواب منعقد في دورة استثنائية، وكان الوضع ليختلف بعض الشيء لو أنها دورة عادية يستطيع النواب خلالها طرح الثقة بالحكومة. قد لا يكون موقف البرلمان حاسما في هذا الشأن، لكن ربما يتمكن من فرض إيقاعه، والدفع بخيارات محددة، كما حدث في تعديل سابق على حكومة الملقي بعد أحداث الكرك.

لن تطوى ملفات التأزيم بين الحكومة والبرلمان قريبا، خصوصا حادثة السفارة الإسرائيلية، وإذا لم تبادر الحكومة لإحاطة النواب بكافة التفاصيل والتطورات، فإنها ستعلق طويلا معهم وتواجه مأزقا مع بداية الدورة العادية بعد أشهر قليلة.

لقد قدم رئيس الوزراء عرضا قانونيا ودبلوماسيا متماسكا حول القضية في اجتماع مجلس السياسات، يعالج القضية من كل جوانبها، ولا أجد سببا يحول دون تقديمه للنواب والأعيان في جلسة غير رسمية، ستجد الحكومة من بعده تفهما أكبر لموقفها.

في اعتقادي أن الرهانات على تغيير حكومي ليست في محلها خلال هذه المرحلة. هناك شعور قوي بالحاجة لتطوير الأدوات ووسائل عمل المؤسسات، وسد الثغرات في آليات التنسيق، واقتراح أشكال جديدة للعمل تساعد على انسياب المعلومات بسلاسة ووصولها لوسائل الإعلام والجمهور بوقت قياسي.

لقد واجهنا من قبل مشكلة الرواية الرسمية في أحداث الكرك، وتم بعدها تطوير آليات عمل لتجنب هذه الإشكالية، إلا ان مستوى أعلى للمشكلة ظهر في الأحداث الأخيرة ما استدعى التفكير خارج الصندوق هذه المرة.

ليس جديدا القول إن الإشكالية في الأحداث الأخيرة لم تكن في الآليات والأدوات الإعلامية، بل في أسلوب إدارة الأزمة برمتها، وغياب المنهجية، وهو ما انعكس على المستوى الإعلامي. أداء الإعلام ليس سوى انعكاس لأداء السلطات والمسؤولين، ولا يمكن مساءلته في غياب رواية رسمية متماسكة.

وليس سرا القول أيضا إن الثقة بالحكومة قد تدهورت بشكل كبير بعد الحادثة الأخيرة، لكن هذا كان متوقعا في كل الأحوال، فالرأي العام غير مستعد لتفهم الدوافع القانونية التي تفرض على الحكومة عدم تقديم القاتل الإسرائيلي للمحاكمة أمام القضاء الأردني، خصوصا في ضوء التطورات العاصفة التي كانت تشهدها القدس، ومقدار التفاعل الشعبي معها. أي حكومة كانت لتدفع الثمن الذي دفعته حكومة الملقي من شعبيتها ومكانتها.

إزاء كل ذلك يغدو خيار التغيير بلا معنى من الناحية السياسية، إلا إذا كان متبوعا باستدارة كاملة في مقاربات الدولة الأساسية، وهذا لا يبدو واردا في الأفق.

التركيز في المرحلة المقبلة سيكون على تطوير الأداء والأدوات.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع