أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بايدن يوقع قانوناً ينص على تقديم مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل النائب العياصرة: إجراء الانتخابات في هذا الوقت قوة للأردن القسام تنشر فيديو أسير إسرائيلي يندد بتعامل نتنياهو مع ملف الأسرى الخلايلة: لم يسجل أي اعتداء على أرض وأملاك وقفية منذ إنشاء أول دائرة للوقف السجن سبع سنوات بالاشغال المؤقتة لرئيس لجنة زكاة وتغريمه ٤١٦ الف دينار مركز لحماية المبلغين والشهود والخبراء والضحايا في السعودية يديعوت أحرونوت: رئيس الأركان ومدير الشاباك زارا مصر بوتين: استخبارات بعض الدول ترتكب أعمالا إرهابية وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان أمانة عمان تشتكي مروجي الاخبار المضللة للنائب العام عمر العبداللات يغني دعمًا لمرضى السرطان من الاطفال في الاردن وغزة أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن الجيش الإسرائيلي يحشد ألوية للقتال بغزة انتشال جثث 342 شهيدا من المقبرة الجماعية بمجمع ناصر الطبي الأغذية العالمي: " 6 أسابيع للوصول إلى المجاعة بغزة " قرارات مجلس الوزراء قرار قضائي بحق شاب تسبب بحمل قاصر بعدما أوهمها بالزواج في الأردن الاردنيون على موعد مع عطلة استثنائية في هذا اليوم الملك يستقبل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والدفاع الإيرلندي ميهال مارتن رئيس النواب يلتقي وفداً برلمانياً قطرياً ويؤكد متانة العلاقات بين البلدين
من المسؤول عن قرار اطلاق سراح "قاتل الاردنيين"؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة من المسؤول عن قرار اطلاق سراح "قاتل...

من المسؤول عن قرار اطلاق سراح "قاتل الاردنيين"؟

27-07-2017 02:56 PM

عندما يطلق وزير الخارجية الاردني تصريحاً يصف فيه استقبال الكيان الصهيوني لقاتل الاردنيين "بالمعيب"، تدرك حينها مدى العجز والهوان الذي وصلنا اليه، كما تدرك ايضاً اثناء "ندب" معاليه عبر وسائل الإعلام الرسمية، مدى "الورطة" والمأزق الذي وضعنا فيه انفسنا، واضعين تاريخنا السياسي والدبلوماسي، وعلاقاتنا الدولية، وأغنية "حيطنا مش واطي" على المحك، فاستقبال الكيان الصهيوني للقاتل لم يكن معيباً، بل المعيب ان تجلس وترتجي من "نتنياهو" ان يفعل غير الذي فعل!

بعيداً عن لغة العاطفة، ولكي نضع الامور في نصابها الصحيح، فإن الاردن لا يستطيع ان يحتجز طاقم السفارة الاسرائيلية على اراضيه، وذلك لأسباب تتعلق بالمعاهدات والمواثيق الدولية، الا انه ليس من المعقول ايضاً ان يتم إطلاق سراح "القاتل" بهذه السرعة، وحتى لو تم ذلك بالفعل، فأين هي الضمانات التي كان يفترض بها ان تجبر اسرائيل على التعامل مع الحادثة وفق ذات المعاهدات والمواثيق التي نحترمها ونطبقها؟ هنا لا بد لنا ان نعرف من المسؤول، أدبياً على اقل تقدير، عن قرار اطلاق سراح "قاتل الاردنيين" وعودته الى احضان رئيس وزرائه معززاً مكرّماً؟ وهل اخذ صانع القرار بعين الاعتبار خبراتنا المتراكمة مع الكيان الصهيوني الذي لم يعد يقيم لنا وزناً حتى قبل حادثة السفارة؟

التصرف الاولي الذي بادرت به الحكومة، والذي تمثل باحتجاز طاقم السفارة داخل المبنى، ارسل رسائل ايجابية الى الشارع الاردني، كان اقلها ان الاردن سوف يدير الازمة بكل حزم، الا ان الامر سرعان ما انقلب الى "تحقيق" تم انجازه خلال اقل من 24 ساعة، ومغادرة موكب السفارة تحت حراسة مشددة، ومؤتمر صحافي للحكومة الاردنية كان ينقصه "لطم الخدود وشق الجيوب"، وهذا ما فسر الوعود التي صدرت عن نتنياهو منذ بدء الازمة لطاقم السفارة بأنهم سوف يعودوا الى بيوتهم، والتي اعتقدناها لبعض الوقت انها ضرب من الجنون، لنكتشف بعدها اننا نحن المجانين!

ان ملف السياسة الخارجية برمته هو من اختصاص جلالة الملك، وهو وحده القادر على اتخاذ قرار بحجم السماح لطاقم السفارة بالمغادرة، الا ان الملك معفي بالدستور من اي تبعة ومسؤولية، وفي الوقت ذاته، فالحكومة لا حول لها ولا قوة، ولا تملك الا ان تُلحق القرار الذي اتّخذ خلف الكواليس، وربما دون علمها، بتبريرات بدا جلياً انها لم تقنع الحكومة نفسها، بالرغم من تذرعها بمتابعة القضية "قانونياً"، ولذلك ظهر المشهد الرسمي، وكما جرت العادة، مرتبكاً ومشوشاً وغير مفهوم!

نتنياهو كان على يقين بأن الاحداث سوف تجري كما خطط لها، وهو يعلم ايضاً بأننا سوف "نبتلعها كما ابتلعنا غيرها"، مشكلتنا ليست مع نتنياهو ، مشكلتنا "منا وفينا"!.






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع