أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز. كتيبة جنين : استهدفنا معسكر سالم. القناة الـ12 : التفاوض مع المقاومة وصل لطريق مسدود. مبادرة بلجيكية لمراجعة منح إسرائيل امتيازات بسوق أوروبا. التنمية تضبط متسوّل يمتلك سيارتين حديثتين ودخل مرتفع بحوزته 235 دينارا في الزرقاء الإعلام الحكومي: مدينة غزة تعيش حالة من العطش الشديد. إيران: الطائرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية أو بشرية في أصفهان الجهاد الإسلامي تدين التنسيق الأمني وتدعو للاشتباك مع الاحتلال الاحتلال يمنع نقل المصابين بمخيم نور شمس الأمم المتحدة: تراكم النفايات بغزة يتسبب بكارثة صحية «المناهج»: الكتب الدراسية للصف 11 قيد الإعداد حماس تنتقد تصريحات بلينكن بشأن صفقة الأسرى كتيبة طولكرم: حققنا إصابات مباشرة بجنود العدو توقف جميع آبار المياه بشكل كلي في غزة الشرفات: استبدال النائب الحزبي المفصول بـ”العامة” يتفق مع الدستور مستوطنون يسرقون ماشية لفلسطينيين بالضفة أهالي الأسرى الإسرائيليين يقطعون طريقا سريعا وفاة أردني بحادث سير في السعودية الصفدي لوزير خارجية إيران: لن نسمح لكم ولإسرائيل بخرق أجوائنا الرجل الموقوف بعد تطويق قنصلية إيران في باريس لم يكن يحمل متفجرات
السعودية: ماذا يحمل التغيير من دلالات؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة السعودية: ماذا يحمل التغيير من دلالات؟

السعودية: ماذا يحمل التغيير من دلالات؟

22-06-2017 11:32 PM

منذ ذلك اليوم الذي تم فيه تعيين الأمير محمد بن سلمان بمنصب ولي ولي العهد، كان واضحا أن المملكة العربية السعودية مقبلة على مرحلة جديدة، وتغيير يطال جوانب رئيسية في الحكم.

حاز محمد بن سلمان فور توليه الموقع "الثالث" على نفوذ وحضور واسعين على المستويين الداخلي والخارجي. وبعد أن ارتبط اسمه مباشرة برؤية السعودية "2030" وبرنامج التحول "2020" تأكد الجميع أن الأمير الشاب هو من سيقود عملية التغيير في السعودية، فقد اقترن حضوره الداخلي بحضور مماثل على المستوى الدولي.

بهذا المعنى فإن ما صدر من أوامر ملكية فجر أول من أمس وقضى أحدها بتعيين محمد بن سلمان وليا للعهد خلفا لابن عمه الأمير محمد بن نايف، كانت خطوة متوقعة ومنتظرة، فعلى مدار السنة الأخيرة كان سؤال المراقبين والمحللين عن موعد التغيير باعتباره أمرا محسوما.

لم يصعد محمد بن سلمان للموقع المتقدم وحده، بل حمل معه طبقة من الأمراء الشبان لمواقع عليا في الحكومة والديوان الملكي، والمؤكد أن الأيام المقبلة ستحمل مزيدا من التغييرات في المواقع القيادية، لتعزيز حضور جيل جديد من أبناء العائلة المالكة في مفاصل الحكم.

على المستوى الداخلي، استعد الأمير محمد لهذا الموقع ببرنامج عمل لمرحلة "السعودية ما بعد النفط"، يتضمن تغييرات جوهرية في النظامين الاقتصادي والإداري للمملكة، وتحولات كبرى على طريق تحرير الاقتصاد السعودي لمواكبة المتغيرات العالمية، والتحديات الداخلية الجسيمة.

ويدرك الصف الجيد من القيادات أن السعودية لا يمكنها أن ترهن مستقبلها للعوائد النفطية فقط، في ظل التقلبات الكبيرة في الأسواق العالمية، وتراجع الأسعار، خصوصا مع سعي القوى العالمية لتطوير بدائل جديدة ونظيفة لمصادر التزود بالطاقة.

الرؤية التي أطلقها بن سلمان تلحظ هذه المتغيرات، وتسعى للتكيف معها مستقبلا، وتوظيف التدفقات المالية الضخمة، لإعادة بناء القاعدة الاقتصادية للمملكة على أسس جديدة أكثر تنوعا، وديناميكية، تنسجم مع الإمكانيات والفرص المتاحة.

على المستوى الخارجي "الإقليمي"، السعودية في الوقت الحالي هى في حالة حرب حقيقية، ومجابهة كبرى مع إيران على مستوى المنطقة برمتها، إضافة لمواجهتها المفتوحة مع الجماعات الإرهابية.

ميادين هذه متعددة ومركبة، وتأخذ أشكالا عدة.

في اليمن تخوض السعودية حربا فعلية لتأمين عمقها الاستراتيجي على الحد الجنوبي، وتحييد إيران الساعية لبسط نفوذها هناك. لم تبلغ الحرب نهايتها بعد، ولا يلوح في الأفق حل دبلوماسي للأزمة، لكن المؤكد أن السعودية بعد التغيير الأخير لن تتراجع في اليمن قبل أن تضمن تحقيق أهدافها، وإن كان ذلك بالوسائل السياسية.

وتخوض السعودية في نفس الوقت مواجهة مع إيران على المستوى الخليجي لمنع طهران من توسيع دائرة نفوذها في دول الجوار، وتمتد هذه المواجهة إلى سورية حيث تدور حروب بالوكالة بين قوى إقليمية ودولية عدة.

لكن ومع بروز تحدّ جديد يتمثل بالأزمة الخليجية مع قطر، قد تلجأ السعودية في المرحلة المقبلة إلى مراجعة سياساتها في سورية، والتكيف مع المتغيرات، دون تنازلات جوهرية. يدعم هكذا توقعات علاقات الامير محمد بن سلمان القوية مع القيادتين الأميركية والروسية، والنبرة البراغماتية التي تظهر في خطابه.

وفي سياق المراجعة ذاتها، يمكن قراءة التحسن في العلاقات السعودية مع العراق، والانفتاح على حكومة حيدر العبادي الذي استقبله الأمير محمد بن سلمان قبل يوم واحد من توليه المنصب الجديد.

تبقى الأزمة مع قطر التي تفجرت مطلع هذا الشهر، إذ يعتقد على نطاق واسع أن التغيير الأخير في السعودية يعني فرض مزيد من الضغوط على القيادة القطرية لتصويب سياساتها وفق الرؤية السعودية، وبما ينسجم مع الخط العام لدول الخليج.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع