أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
18 إصابة بحادث تصادم في الموجب بايدن يدعم حرية التعبير وعدم التمييز في الجامعات ونتنياهو يدعو للتصدي إدارة السير: لا تتردد في إبلاغنا ! الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة اليوم 202 للحرب أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي الخميس الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام الاتحاد الأوروبي ومركز الدراسات الاستراتيجية يعقدان مؤتمر "الطريق إلى شومان" 1,223 مليار دينارا قيمة الصادرات الكلية للأردن حتى نهاية شباط الماضي خصم (تشجيعي) على المسقفات من بلدية إربد "آكشن إيد": غزة أصبحت مقبرة للنساء والفتيات بعد 200 يوم من العدوان على غزة بلدية برما في جرش: نسبة الإنجاز في مشاريع نُفذت وصلت إلى 100% إلقاء القبض على لص (الجاكيتات) في عمان مباراتان بدوري المحترفين الأردني الجمعة مهم من الضمان حول تأمين الشيخوخة المعلق خلال كورونا الاحتلال اعتقل 8455 فلسطينيا من الضفة الغربية منذ بدء العدوان 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع الأول من 2024 أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي البيت الأبيض : نريد إجابات من إسرائيل بشأن المقابر الجماعية في غزة تطبيق نظام إدارة الطاقة في قطاع المياه
تعديل برسم التهليل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تعديل برسم التهليل

تعديل برسم التهليل

21-06-2017 02:52 AM

كما كان التعديل الوزاري الأخير جاء مستعجلا وليس مفاجئا من حيث التوقُّع ولكنّه لم يكن طارئا او إضطراريّا بحيث لا يمكن السكوت عليه او تأجيله لعدّة ايام خاصّة اننا في شهر رمضان المبارك ولا يمكن للفرد إلاّ ان يبادر باعمال الخير والبركة ولم يكن الإستعجال في هذا الباب ونحن مقبلون على عطلة عيد الفطر السعيد والتي قد تمتد لعشرة ايّام فما باب الإستعجال في ذلك ولكن القرار بيد صاحب القرار ادامه الله .
وإنّ ما نراه في إدارة الحكومة لبعض شؤون المواطنين غير مُقنعة لهم خاصّة في حقل التعيينات للمناصب العليا والتي استفحلت حتّى اصبح الكبار يتعاتبون على صفحات الفيس بوك وغيره من مواقع الإتصال الإجتماعي بحيث اصبحنا نحن المواطنين الغلابى نشعر ان المسؤولين يتقاسمون الكعكة قبل ان تفرط المسبحة لا سمح الله .
وبعد هذا العدد الجم من رؤساء حكومات ووزراء تقلدوا مناصبهم وعددهم بالمئات منذ مائة عام حيث تم انشاء الكيان الأردني العزيز على هذه الأرض المباركة ومنهم من توفاه الله ونعاه عليّة القوم ومنهم من يصارع على هذه الأرض ليحقق مزيدا من المكاسب ومنهم من يجلس هادئا في بيته مكتفيا بما حباه الله من النعم وقد يكون راتبا او جواز سفر احمر او حضورا مميزا لفرح عائلي او دعوة من أب عريس ليطلب عروسا لإبنه او يعطي عروسا لعريسها او دعوة لمناسبة رسميّة ولكنه لا يباطح من اجل منصب اواكراميّة او مكرمة يستفيد منها مالا او بيتا او غير ذلك .
دأب مركز الإستطلاعات ان يجهد نفسه بعمل استطلاعات لإداء الحكومات بعد مائة يوم من عملها او بعد مائتي يوم ويكون الإستطلاع بأخذ رأي مجموعة من النخبة في المجتمع والأخرى تستطلع رأي العامّة من المجتمع ومنذ عدّة سنوات هناك عدم قناعة او رضى لدى المجتمع من إداء عمل الحكومة بمجملها وإداء بعض الوزراء خاصّة ونادرا جدا ما تُتخذ نتيجة هذا الإستفتاء في تشكيل الحكومات اللاحقة .
وحتى عند تعيين الوزراء البدلاء الجدد ومع الإحترام لجميع الوزراء اللاحقون والجدد إلاّ انه رأينا على صفحات بعض الصحف والمواقع الإلكترونية بعض الإنتقاد مثلا لإستبعاد وزير كان ناجح بل مميّز بإدائه وعطائه أو بتعيين وزير يشوب تاريخه بعض الجدل فهل هذا ناتج عن الإستعجال في الإختيار ام هو نوع من التنفيعات والتعيينات غير المدروسة ام هو سداد لمعروف سابق او ترتيب لموضوع لاحق وفي كلا الحالات ذلك لا يخدم البلد ولا المواطن على هذه الأرض , ألا يقال على هذه الأرض ما يستحقُّ الحياة فأين هي تلك الإستحقاقات ؟؟؟
ومن الجديد ان تقدِّم الحكومة لجلالة الملك إنجازاتها خلال عام فهل في تلك الإنجازات ما هو مميّز ومبدع وهل اوردت الحكومة السلبيّات كما اوردت ما تعتقد أنه إيجابيّات خاصّة فيما يتعلّق بالتعيينات للمناصب العليا واعضاء مجالس الإدارة كما لم يحتوي التقرير كما اتوقّع عن التفييم المحلي والخارجي والإعلامي لتلك الإنجازات والتعيينات .
نحن في وقت ننادي فيه بالتعديل والتغيير ولكن الحكومات تعمل كل تعديل وتغيير بقصد الإعلام والتهليل وعادة بهدف إطالة عمر الحكومة خاصّة اذا زادت حرائقها وتوسعت الخلايا السرطانيّة في إنجازاتها واصبح شغلها الشاغل إطفاء حرائقها او الرد على الإتهامات الموجّهة لها او حل الخلافات بين وزرائها او محاولة تبرير بعض حالات الفساد المستشري في المجتمع خاصّة إذا كان احد اركانه مقرّبا من احد المسؤولين الكبار في الحكومة .
إنّ تكرار اسماء المسؤولين في التعيينات الهامّة بالدولة وكاننا نرفع شعار عاش الوتد وزيرا للأبد وكأن الوتد عجزت نسوة البلد ان يُنجبن مثله مع ان السيِّد وتد لا يحمل شهادة خارقة في أحد مجالات العلوم او الأدب اوالشريعة او الفن او الرياضة او غيرها هذا إذا كان قد انهى التوجيهي بنجاح كما انّه لا يحمل اي شهادة اختراع ولم ينجز مؤلفا مترجما للعديد من اللغات ولم يؤلِّف إحدى المعلقات الشعريّة ولم يسجّل باسمه دواء ما او عمليّة جراحيّة استفاد منها الآف البشر على امتداد الكرة الأرضيّة واهم ما يميّز مؤهلات السيّد وتد انه قبل ان يصبح وزيرا كان راتبه لا يزيد عن اربعمائة دينار شهريا والآن قد يكون اصبح دخله بقدرة قادر اكثر من عشرين الف دينار شهريا وانه قد يكون استطاع ان ينمّي موجوداته بنسبة 4000 بالمائة بينما قد يكون ساهم في تخفيض معدل النمو الإقتصادي في البلد من 4.4% الى لاشيء وبينما قد يكون ضاعف فوائد ومرابحة امواله 100% وقد يكون ساهم في زيادة مديونيّة البلد لتصبح حوالي 94% من الناتج الإجمالي , هذا إضافة الى ما اصبح يملكه من فلل اشبه بالقصور وبنايات وشركات في الإعلام والتجارة والصناعة والإنشاءات وتدريس ابنائه في امريكا وبريطانيا وتجهيزهم ليكون كلا منهم خير وزير لإبن وزير وحيث ان تلك المؤهلات تطابقت مع المطلوب من الصناديق الدوليّة لذلك استحقّ معالي السيِّد وتد لقب وزيرا للأبد وهكذا يُصنع الأثرياء في بلدي وهذا الوتد قد تراه في كل بلد وفي كل حكومة .
وتعتبر القمّة العالميّة للحكومات التي تعقد في إمارة دبي سنويا مثال عملي ورائع لدور الحكومة الفاعل والمميّز في جميع البلدان .
اللهم احفظ بلدنا ارضا وشعبا وجيشا وقيادة من كل مكروه واجعله خاليا من كل وتد وحاسد وناكر للجميل وابعد عنه شرّ الحاقدين والأشرار وهي دعوة في العشر الأواخر من رمضان المبارك .
احمد محمود سعيد
البناء الأخضر للإستشارات البيئيّة
ambanr@hotmail.com
20/6/2017





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع