أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. درجات حرارة صيفية وأجواء حارة نسبياً جامعات أمريكية جديدة تنضم لحراك دعم غزة .. واعتقال عشرات الطلاب (شاهد) أمير الكويت يبدا بزيارة تاريخية للمملكة اليوم المساحة والقسط والفوائد .. كل ما تريدون معرفته حول الأراضي التي تعرضها الحكومة بالتقسيط (فيديو) إسرائيل تتهم مصر بتهريب السلاح للقطاع .. والأخيرة ترد الحرارة بالأردن أعلى من معدلاتها بـ10 درجات في الأيام المقبلة %23 من مراهقي الأردن يعانون الاكتئاب الحاد نصراوين : الحكومة يجب أن تستقيل في هذه الحالة بن غفير يحرّض على إعدام الأسرى الفلسطينيين الأمم المتحدة تدعو لتحقيق بشأن مقابر جماعية بغزة إنتر يحسم الديربي ويتوج بالاسكوديتو بينهم رئيس الأركان وقادة كبار .. توقعات بموجة استقالات واسعة في جيش الاحتلال الوزير الخريشة يحسم الجدل حول قانون الأحزاب والانتخاب كيف يتم تحصيل الضريبة من المشاهير وصنّاع المحتوى بالأردن؟ راصد ينشر خارطة الأحزاب السياسية الأردنية وتوجهاتها للانتخابات النيابية 2024 بالاسماء .. تشكيلات إدارية بين كبار موظفي وزارة الزراعة حرب غزة تقفز بإنفاق إسرائيل العسكري في 2023 الأردن .. السجن لممرض هتك عرض مريضة بحجة قياس حرارتها جماعة الحوثي تعتزم تصعيد هجماتها في البحر ترامب عن محاكمته بمانهاتن: يوم حزين جدا لأمريكا
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة سهير جرادات تكتب لـ"زاد الأردن" :...

سهير جرادات تكتب لـ"زاد الأردن" : مخالفات مستفزة

سهير جرادات تكتب لـ"زاد الأردن" : مخالفات مستفزة

28-05-2017 11:12 AM

زاد الاردن الاخباري -

حتى في ساعات الفجر، وأنت نائم في فراشك ، وحتى لو كنت خارج البلاد ، وسيارتك في الكراج ، ولا يستخدمها أحد، لا تستغرب!! أن عداد مخالفات السير يَعد عليك ، والعين الساهرة؛ ترصدك وتخالف مركبتك ، أي لا محالة ستخالف ستخالف!!.

هذا ما تفاجأت به ،عندما أردت التأكد عبر الموقع الالكتروني ،إن كانت هناك مخالفات بحقي ،وذلك لترخيص مركبتي ، لأكتشف أن هناك خمس مخالفات حررت عليَّ في ساعات منتصف الليل وحتى الساعة السادسة صباحا ، منها ثلاث مخالفات تجاوز اشارات ضوئية عند الساعة: 2:45 و2:50 و3:10 بعد منتصف الليل، ومخالفة وحيدة في وضح النهار عند الساعة 14:10 ، أي أن نظام إدخال البيانات على الحاسب الآلي اعتمد على ترقيم الساعات بنظام ال 24 ساعة ، وأن القاسم المشترك الوحيد بين كل تلك المخالفات أن جميعها غير معروفة المكان.

ولدى مراجعتي لإدارة السير المركزية ، وإحضار دفاتر المخالفات الخاصة بتلك المخالفات الأربع ، لتجاوز الاشارات الضوئية الحمراء ، والتي نظمت من قبل رقيب السير نفسه ، وعلى مدى شهر واحد فقط ، في أربعة أيام سبت متتالية ، ثلاثة منها كنت خارج البلاد حسب ما يثبته جواز سفري ، وجميعها حررت على إشارة مستشفى الاستقلال .

وبعد تقديم الاعتراض وأداء القسم لدى الادعاء العام بيومين ، جاءت المفاجأة في تغيير التوقيت من صباحا إلى مساء ، وتحويل مكان المخالفة من إشارة مستشفى الاستقلال إلى الاشارة التي تليها بالقرب من دوار الداخلية ، لتتوافق مع مكان عملي وسكني ، وكما أعلمت - شفهيا - أنه تم استدعاء رقيب السير، الذين أصبح - بقدرة قادر- ثلاثة ، واقسموا ثلاثتهم على أنهم شاهدوني وسيارتي قبل تسعة أشهر، أي بما معناه " عنزة ولو طارت!! " .

أنا لست الوحيدة التي تعرضت لهذا " التلبيس " في المخالفات ، فهناك مدير إدارة السير نفسه ، الذي تمت مخالفة سيارته وهو في مهمة رسمية خارج البلاد، وكان قد نسي مفاتيحها في جيبه ، ليجدها بعد عودته قد تخالفت في مدينة العقبة ، والمضحك أن مخالفة تعرضت لها سيارة زميل صحفي من نوع نيسان - ركوب صغيرة- لعدم وضع جهاز لتحديد السرعة ، والمخصص للشاحنات والباصات ، وغيرها الكثير من المخالفات الغريبة العجيبة التي لا تخضع لا للعقل ولا للمنطق وصلتني خلال اليومين الماضيين .

ومن أغرب هذه القصص الخاصة بالمخالفات ، تلك التي حدثني عنها الادعاء العام ، والتي تشير إلى أن إحدى المواطنات حصلت على مجموعة مخالفات ، وفعت قيمتها كلها، ليتبين فيما بعد بناء على اعتراضات قدمها آخرون ، أن ما دفعته هذه السيدة من مخالفات غير عائدة على سيارتها ، لتقوم ادارة السير بإرجاع الحق لأصحابه ،وهذا دليل واضح على أن المواطن وصل إلى مرحلة اليأس ، وأصبح لديه قناعة تامة بأنه قد يتعرض للظلم ويضيع حقه ، ولا جدوى من الاعتراض لأن المنهج في إدارة السير يقوم على رأي المثل الشعبي " جوزك وان راد الله " ، أي ستخالف وتغرم لا محالة .

كلنا نطالب بوضع القوانين الناظمة ، واحترامها من قبل الجميع ، وأن لا يكون هناك من هو فوق القانون ، بل لا بد مع تغليظ العقوبات؛ لضبط المخالفات المرورية، والحد من نسبة حوادث السير المرتفعة لدينا ، إلا أن ترك تطبيق القوانين والعقوبات "رخوة "و" سايبة"، بحيث تطبق على أناس دون غيرهم ، وترك الأمور دون قانون يحكمها ويضبطها؛ ما يجعل باب التلاعب مفتوحا ، ويترك الامور إلى ضمائر الناس التي تختلف من شخص لآخر .

من المتعارف عليه أن تنظيم الامور ووضع القوانين الناظمة لها، يضمن عدم التلاعب والتحايل ، لكن تركها دون تنظيم(فالته)، فإن باب الفوضى سيبقى مفتوحا وبالتالي ممارسة الظلم على الآخرين .

هل المقصود من "التبلي" و"التجني "على البشر ، والاستخدام الخاطئ للسلطة هو اختبار قدرة المواطن على التحمل ، والصبر ، ومقدار زعزعة قناعاته وانتماءاته؟

أم المقصود من انتهاج اسلوب الظلم والغبن ، ايصال المواطن إلى حالة من الاحباط ، ما يفقده الأمل ويزعزع ثقته بأفراد الاجهزة الأمنية التي من المفترض أنها تقوم على حمايته لا تجريمه وتغريمه دون ذنب...وما علينا سوى أن نقول "سمعا وطاعة"!

نستحلفكم بالله ، من أجل الوطن ، ومن أجل الحفاظ عليه ، أن نتقي الله في وطننا ،فالوطن غال ، غال جدا.

‏ ‪Jaradat63@yahoo.com‬





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع