أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفاة أردني بحادث سير في السعودية الصفدي لوزير خارجية إيران: لن نسمح لكم ولإسرائيل بخرق أجوائنا الرجل الموقوف بعد تطويق قنصلية إيران في باريس لم يكن يحمل متفجرات ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة إلى أكثر من 34 ألفا منذ بدء العدوان الإسرائيلي منظمات تستنكر فشل قرار بشأن عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة ماسك يعلق بسخرية على الهجوم الإسرائيلي على إيران عقوبات أمريكية على جامعي أموال لمستوطنين متطرفين في الضفة اليونيسف: أكثر من 14 ألف طفل قتلوا في غزة جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة لمن يذبح قربانا بالأقصى إصابتان برصاص مجهول في إربد تقارير : الضربات المباشرة بين اسرائيل وايران انتهت استشهاد قائد كتيبة طولكرم صحيفة: بايدن يدرس إرسال أسلحة جديدة بمليار دولار لإسرائيل الصحة بغزة: 42 شهيدًا في 4 مجازر للاحتلال الإسرائيلي أبو هضيب: الرمثا محظوظ بوجود وسيم البزور إغلاق ملحمتين في عجلون لمخالفتهما الشروط الصحية نقيب الذهب يحذر من طريقة بيع مضللة في الأسواق المحلية الخارجية الأميركية تطلب من موظفيها وعائلاتهم في إسرائيل الحد من تنقلاتهم الشرطة الفرنسية تطوق القنصلية الإيرانية في باريس الجيش الإسرائيلي: إصابة ضابط و3 جنود خلال عملية بالضفة
شهر رمضان ام موسم التجار
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة شهر رمضان ام موسم التجار

شهر رمضان ام موسم التجار

26-05-2017 03:15 PM

ما قيمة االاعلام إن لم يجد فيه المواطن صورته وصوته، وإن لم يكن مرآة الوطن ومنارته، وما نفعه إذا لم يحرِّكْ ساكناً، ويجذب القارئ إليها ليجد فيه نفسه، والمسؤول إلى رحابه، لينظر فيه ويتمعن في قضايا الوطن الناس، ويعمل على معالجة ما يلزمه معالجة منها. آمل ُ أن أستطيع التعبير عن آراء ورؤى الناس في هذه المقاله وإيصال همومهم ومشكلاتهم وما يعانون منه إلى المسؤولين في المحافظة بمختلف درجاتهم مواقعهم
على مرمى من أعينهم.. وبين ظهرانيهم، ينتشر ويتوسع طابور التجاوزات والمخالفات التي لا يتوانى مرتكبوها عن إعلانها، رغم الإشهار برفع سقف المحاسبة وإنهاء الترهّل والفساد في المفاصل الإدارية
إذا كان من الموضوعية بمكان الاعتراف بارتهان صافرة البداية لانطلاق العمل، فمن الواقعية الإقرار بضرورة التغيير وحسم الأمور بما يحمل بين طياته مصلحة الوطن والمواطن
اليوم ونحن نلج اعتاب شهر رمضان شهر التوبة والمحبة والخير شهر التصافي والخشوع والايمان وقد مللنا السياسة واصبحنا احوج مايكون للحظة تفكر وتقييم لواقعنا وحالنا الذي النا اليه ومازلنا نقول الحمد لله
لنتحدث اليوم عن رمضان والعيد رواتب الموظفين المتاكله عن رغيف الخبز وحبه البندورة عن كيلو رز وقطعه لحم واو صدر دجاجة عن قوت الغلابى في شهر الخير , الذي يريد البعض ـ بقصد أو غير قصد ـ تحويلها إلى سيف مسلط على أعناقهم لاذلالهم ..... هؤلاءالذين دخل قواميسهم عنوة مصطلحات كثيرة خلال السنوات الماضية لم يكونوا ليسمعوا بها من قبل الا بعد عودة الحياه الديمقراطية تلك اللعبة التي انتهت صلاحية بطاريتها قبل ان تبدا او لان البعض لم يتعرف لاسرارخا ...... كثيرون هم من يسمعون تشميات لايعرفون معناها ( عن أزمة مالية خانقة وموازنات ومديونيات وفوائد ورفع اسعار وقوانين متضاربه وخروج على القانون والدستور وعن وعن ... وضرورة تطبيق سياسة التقشف, و الترشيد والتوفير في النفقات عن قروض ومنح ومساعدات عن مديونيةوجدوله وفوائد عن فساد وتجاوزات وهدر المال العام عن سرقات ورشاوي عن ملفات ..أصبح حتى الطفل وعامة الناس يحفظ نلك المصطلحات عن ظهر قلب وان لم يعرف معناها , لأنها اصبحت تمس قوته اليومي ومصروفه الشخصي, خاصة وأنّ الراتب هو مصدر الدخل الرئيس للموظف الغلبان الذي ينتظره بلهفه العاشق اواخر الشهر ان جاء بموعده وبالكاد يكفي لتوفير لقمة العيش او شراء جالون كاز بعد ان تكون الحكومة قد اخذت حصتها حصة الاسد ضرائب ورسوم ومخالفات وطوابع
كنت بالامس استمع الىالحكومه وهي تعلن خبرا مقاده ان سعر القطايف حدد وان الاسعارقطايف دون جوز في رمضان ستظل ثابته على حالها وهي لاتعلم او تعلم لاادري فهي لاتنزل للاسواق ...الاسعار قفزت فجاه ودون سابق انذار قبل ان تعلن الحكومه قرارها حتى مع الباعه بالحارات وقبل ان ترفع حكومتنا البنزين اربعون قرشا دون سابق انذار أي اضعاف ماهو مقررومتداول بحجه امور النقل واليوم خجلت فتراجعت عن جمعها ....أي انها ارادت حلت ازمه على حساب جيب المواطن كالعادة لتضاف خانه جديده لخانات الضرائب والرسوم والتي لم يعودوا يعرفون اسمائها او ماذا سيسمون حتى اصبحنا تسمع دعاء المساكين والغلابى في الازقه والشوارع بالمساجد بالكنائس بكل بيت الله يجيرنا من القادم.... الحكومة علينا والناس علينا لكن الله معنا ......وتسائل الناس الى متى هذا الحال .....هكذا هو الحال وسيستمر مادمنا خشبا مسنده وانعاما مسخرة .... تاركين الحكومه ترفع وتعين وتنفق وتفرض دون حسيب او رقيب لان محامونا ووكلائنا غائبون عن الساحة يتلهون بالفتات التي جمعوها او يجمعونها على حساب الغلابى
لذا وبعد ان فرغنا من زمن ايدينا من رحمه الحكومه ...وبعد رحمه الله الذي قال ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم.... وحاشا لله ان اكون مصدر فتنه او تهويش ....اتوجه للتجار ففي كل عام مع بدايه شهر رمضان شهر الخير والبركه يخلع البعض من تجار الازمات جلودهم الانسانيه ويلبسون ثوب الخداع والقسوه ونسيان الله وحقوقه زلا يفطنون الا لحقوقهم وكانهم ليسوا من البشر وليست اذانهم تسمع الدعاء والتذمر والشكوى لله من الفقرا وكان رمضان ليس شهر الرحمه والغفران والتوبه ومراجعه الحسابات واكن الميزان ليس بكفتين
رمضان قادم وياويل من لا يخاف الله منه الله فهو شهر الله والاختبار الحقبقي ......ياتي الينا رمضان وقد استعدينا لاستقباله بقلوب صافيه وضمائر حيه وايمان بالله وبفعل الخير الا ان البعض من تجارنا يرقب هذا الشهر بفارغ الصبر فهو موسم الحرام بدل الحلال موسم الغفران والتوبه بعد ضنك ومراره وصبر والام الزمن ووسوسات الشياطين وقد صفدت بقدرة الحالق ليظهر شياطين الانس حاشا لله
ولايدري البعض من تجارنا ... انه في الأزمات تختبر النفوسُ، وتُكشف المعادن، وتعرفُ العقولالتي تميز الخير من الشر والمحبه من الكره والحقد ، وتمتحنُ الضمائر، وفيها أيضاً ينقسم الناس إلى راغب في الحل أو معرقل له، أو متفرج ينتظر، أو هارب يختبئ في دهاليز الظلام مانحاً نفسه إجازة يخلد فيها إلى حلمٍ كاذبٍ يدغدغ روحه الهائمة في فضاء اللامسؤولية واللامبالاة،
البعض من تجارنا اقول البعض يدفن إنسانيته في مستنقع الغش والاحتكار ويتحوّل إلى رجلٍ آلي خالٍ من المشاعر والعواطف والأحاسيس، تحركهُ رغباته الجامحة للثراء الفاحش ولو على حساب بسمة الأطفال وحياتهم وقوت الأسر الفقيرة والمرضى واليتامى واحتياجاتها حتى انه يساغد لبيع المعونه ،
ولما كان المستقبل العظيم لاتصنعه إلا النفوس العظيمة، والعقول النيّرة، والضما ئر الحية، والإرادات الخيّرة، فإنّه من غير المقبول أن ننشد نحن من نثقف ونعلم ونرشد هكذا مستقبل ونقف على الحياد وكأن الأمر لايعنينا ولا هو من مسؤوليتنا، أو ننساق بقصد أو غير قصد وراء تجار الأزمات لنزيدهم غنىً في المال والممتلكات ونضعف الوطن الذي هو ذاتنا وشرفنا وكرامتنا وعرضنا
فالواجب يملي على حكومتنا المسؤوله امام الله ....بعد ان عطلت الاليه التي كان يجب ان تتبع في ثني المحتكرين والغشاشين وتجار الازمات وان تراقب وتتابع وتحاسب لا ان تكتفي باشهار قيمه السلعه فقط مهما علت او تنوعت او فقدت صلاحينها لتكون تلك الاليه بابا ينفذ منه الجشعين والمحتكرين وتجار الازمات وان لاتقف الحكومه ...من شركائها في الغنيمه مكتوفه الايدي عاجزة مشلوله حيال مايجري على الساحة وبالاسواق فالمواطن كلنا يعرف ان قدرته الشرائيه محدودة والضرائب تضاعغن حتى كاس الماء تاخذ الحكومه نصف ثمنه ضرائب فهو بالتالي غير قادر على التخزين كما يشاع او يدعي البعض ...الا انه عندما يذهب للسوق لاتسمع المنادي ينادي ...كيلو بل..... ثلاثه كيلوا بكذا اربعه كيلو بكذا ولا يجد امامه الا ان يشيل ..... حتى مؤسساتنا الاستهلاكيه التي وجدت بالاصل لخدمه ذوي الدخل المحدود اصبحت سوقا للتجار فهي لاتبيع بالكيلو بل عشرة كيلو او كيس فتذهب المواد للتجار لاللمواطن دون رقابه ويقولون بخزنوا
نعم إننا مطالبون وكلٌّ من موقعه بتحصين مجتمعنا من عبيد الشهوات والغرائز، وعبده الدراهم والمغانم، وشياطين الظلمة الذين يتسللون إلينا عبر بعض الأمراض المتوارثة التي آن الأوان للتخلص منها، لأنها لم ولن تحمل لنا إلا الهلاك والدمار والخراب، فهل يعقل أن نتركها تفتك بأرواحنا وعقولنا والدواء بين أيدينا ولايحتاج استخراجه إلا إلى الجرأة وإرادة الشفاء؟
أما تعلّمنا أن الاستسلام للمرض يشل الحياة، ويقتل الأمل، ويطفئ نور السعادة، وأنَّ الدواء حتى ولو كان بالكيّ، يعيدُ الألق إلى نفوسنا، والرجاحة إلى عقولنا، والنشوة إلى أرواحنا، والنشاط إلى ضمائرنا؟!
لاشك أننا مقصرون بحق أنفسنا وأولادنا ومجتمعنا ووطننا، فمن لايقول كلمة الحق مقصّر، ومن يهادن الأفاكين والمنافقين مقصّر....، ومن لايروّض نفسه على محبة الآخر وتقبّله مقصّر، ومن لايتعالى عن الصغائر ويتعلم أن الحياة عزةٌ وكرامة وأمانة وصدق مقصّر أيضاً،
...ومن لايخرج من ظلمة الغريزة إلى نور العقل مقصّر، ومن يدّخر جهداً في حماية وطنه وإعلاء شأنه وصون سيادته واستقلال قراره مقصّر ،ومن تتقاذفه الأهواء وتستعبده العادات البالية والتقاليد الزائفة مقصّر، ومَنْ.. ومَنْ.. أما من يتآمر ويقتل ويرتكب المحرمات ويستغل الناس ويفتعل الأزمات فهو خائن ومجرم وإرهابي وعلينا ألا نقصّر في محاسبته والقصاص منه.‏
وأخيراً وليس آخراً نقول للمستغلين ظروفنا وامكاناتنا في شهر رمضان وغير شهر رمضان اذا كانت القوانين والانظمه والتعليمات غير قادره على كبح جماحكم وايقاظ ضمائركم فالشعب يحيلكم الى الله وهو الاقدر‏وقانونه اعدل والايام معدوده .
pressziad@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع