أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود جدري ورق العنب يخيب آمال المزارعين في جرش كتيبة طولكرم: نواصل التصدي لقوات الاحتلال جمهورية جديدة تعترف بدولة فلسطين يديعوت: الاحتلال رفض مرتين التوصل لصفقة تبادل أسرى غارة جوية تستهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي جنوبي بغداد انخفاض أسعار كيلو الخيار والبندورة والبطاطا الصفدي : نتنياهو أكثر المستفيدين من التصعيد الأخير بالشرق الأوسط غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة 5 شهداء في مخيم طولكرم برصاص الاحتلال ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً. 4.8 مليون دينار كلفة مشروع تأهيل طريق الحزام الدائري سلطة إقليم البترا: خفض أسعار تذاكر الدخول للمواقع الأثرية السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران
ضابط يفهم أطراف العمل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ضابط يفهم أطراف العمل

ضابط يفهم أطراف العمل

25-05-2017 11:53 PM

عيد الاستقلال مناسبة غاية بالأهمية ، نغتنمها للتغني بلوحات منسية ، تعجز جوقة الاعلام الرسمي عن كشف جمالياتها- لأن فاقد الشيء لا يعطيه - من تاريخ جيشنا العربي ، فارس الاستقلال وحامية على مدار السنين ، ولأنني أنتمي فكريا وثقافيا وأيديولوجيا – ( كوني ملتزم قلبا وقالبا بعقيدة مديرية الافتاء العسكري وخصوصا عنايتها بالفقه الشافعي ) - لشريحة المتقاعدين العسكريين .

فتنتابني من حين لآخر وسط دوامة الحياة هواجس الحنين للماضي الجميل بقيادة الفرقة الالية الرابعة الملكية أبان خدمتي كضابط صف بمهنة كاتب طابع بالجيش العربي الاردني ، ورغم ذلك طورت نفسي لأصبح واحدا من أرفع الاقلام ان لم يكن أفضلها على الاطلاق – ولا فخر – بدنيا الاعلام الالكتروني الاردني رغم الاقصاء والتهميش المتعمد من قبل وزارة الاعلام الاردني .

ولو كنت كاتبا محسوبا على فتح او حماس لطغت شهرتي بالأفاق ، ورغم الظلم فلن انقل البندقية من كتف لكتف ، يا صديقي الغبي او المتغابي ، يا من تعتقد نفسك مبعوث العناية الالهية ، وانا اناظرك جيدا خلف الجدار الناري ، لأنني اراك بعيني زرقاء اليمامة ولن تفلح بتذويبي كالشمعة ، وان طالت حربك ضدي، فسترى ابو عزيزي آخر يخرج من تحت الرماد ، فالكي اخر العلاج ولصبر الادباء الفقراء حدود ، واظنك لبيبا بفهم ما بين السطور والكرة الان بملعبك .

اعود للعمر الجميل وتحديدا لبداية التسعينات حينما كان يقود الفرقة المرحوم اللواء الركن مظلي تحسين حميد شردم أحد رجالات الجيش الاشداء ، ولأن الشيء بالشيء يذكر فقد ناظرت بصحيفة يومية ورقية صورة العميد الركن مصلح المعايطة رئيس هيئة العمليات والتدريب بالقيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية ، وهو يتابع احدى فعاليات تمرين الأسد المتأهب برفقة ثلة من كبار ضباط الجيش العربي .
كانت الصورة تغني عن الف كلمة فالرجل يمتلك كاريزما قيادية مذهلة ليس اقلها النظرات الحادة كعيني الصقر ، وهو يتابع ميدان رماية الاسلحة الثقيلة والمتوسطة حسب الخبر ، مما اثلج صدري لأن المشهد يشبه من زاويتي الإيمانية الخاصة رحلة مجانية لأداء مناسك العمرة والخبر ليس كالمعاينة .
أعود أدراجي القهقري لزمن الخدمة بالفرقة الرابعة لا بل الرابحة بعون الله كما هو عهدنا بها والى ان يرث الله الارض ومن عليها حتى وان تغيرت التسمية للمنطقة العسكرية الوسطى فشارة الاسد الضاحك الخضراء لا زالت على أذرع ابطالها أسود النزال وفرسان النضال .
كنت قد غادرت مكتب الاستطلاع الميداني للعمل في مكتب شؤون الضباط لأن خطي اليدوي الجميل يساعدني على كتابة التقارير السرية السنوية لهم ، وكان ركن اول قوى بشرية المقدم الركن ممدوح يوسف نباص الذي تقاعد برتبة لواء ركن وخاض تجربة الانتخابات النيابية الاخيرة ولم يحالفنا الحظ بفوزه بمقعدها الشركسي لمعرفتي التامة بقدراته الفذة عسكريا وقياديا واجتماعيا .
كانت ستة أشهر خصبة بمعرفة الكثير من دقائق الحياة القيادية لكثير من القادة والضباط وكان صدري قبرا لها ولا زال ، الأ أنني قررت اليوم الافراج عن تقرير سري بتصنيف واحد من ألمع ضباط قيادة الفرقة الالية الرابعة الملكية الذين عرفتهم عن كثب حيث صنفه الباشا تحسين شردم رحمه الله بجملة واحدة بأنه ضابط يفهم أطراف العمل وبتقدير ممتاز وفي هذا القدر كفاية .
كان العقيد الركن المتقاعد أكرم حسين الدويري ابو رفاد اطال الله بعمره الذي احيل للتقاعد بعام 1996 على ما اذكر هو ذاك الضابط الذي يفهم اطراف العمل مثل مئات القادة والضباط الاخرون .
الا ان حسن حظي الشخصي قد جعلني اعمل بأمرته كرئيس لشعبة العمليات والتدريب بقيادة الفرقة / 4 لمدة تزيد عن ثلاثة سنوات وكنت اتعامل معه بشكل شبه يومي بتوقيع البريد وتحضير الخرائط وتأشيرها بغرفة العمليات وبالتمارين العسكرية ، وكان يحرص على كل كلمة وحرف وبمنتهى المنطق القيادي الضباطي والرزانة والكبرياء وكان قمة في القيافة والنظافة والضبط والربط العسكري ( ويا هيك الضبطنة يا بلاش ) وكان الكثير يتنكد من العمل بمعيته الا انني كنت واحد ممن فكك شيفرة التعامل معه .
أذكر ذات مرة أنه طلب مني كشف الصيادين بنهر الاردن ورعاة الأغنام بالزور ودراسة عن جيولوجيا البحر الميت وخرائط تربيع فلسطين والتربيع العربي الموحد لمنطقة المسؤولية وعمل الطاولة الرملية وغيرها من الامور التي تحتاج لأسبوع عمل وليس يوم واحد التي كان يتجاوز بطلبها من ضباطي المباشرين ويرن علي بالتلفون الداخلي متناسيا غيري لثقة كنت اهلا لها ولله الحمد .
مضى كل منا لحال سبيله وهيأ الله لعطوفة ابا رفاد الظروف بأن يكون مدرسا فيما بعد بكلية القيادة والاركان بدولة الامارات العربية المتحدة ولشد ما تمنيت ان يصل لرتبة لواء بالجيش العربي وبقي لليوم مثل اعلى واسطورة شخصية بالنسبة لي ، أسأل الله ان يمد بعمره ويشدده بثياب الصحة العافية ، هو وكل ضباط وقادة الجيش العربي الاردني متقاعدين وعاملين .
وبالختام انا اعتقد جازما بان الباشا مصلح المعايطة ضابط يفهم اطراف العمل ، ومعه بطبيعة الحال كافة المراجع القيادية الحالية بالجيش العربي الاردني البطل، وهم جاهزون للتعاطي مع كافة المعاضل والتحديات على طول حدودنا الشمالية ، ولن تخيفنا التحركات الاخيرة لبعض التنظيمات الارهابية والجيوش المنهارة بتلك المنطقة فالأردن الهاشمي جبل لا يهزه ريح ، والأسد المتأهب بطريقه لتحقيق غاياته بعون الله .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع