زاد الاردن الاخباري -
ضياء ابو حيانه
نستذكر في مثل هذا اليوم الاغر الذكرى السنوية الواحدة والسبعون على استقلال المملكة الاردنية الهاشمية وبعد نضال طويل مع الاستعمار تمكن جلالة المغفور له جلالة الملك الشهيد عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه من الحصول على اعتراف بريطانيا باستقلال امارة شرق الاردن وتحويل إمارة شرق الأردن الى المملكة الأردنية الهاشمية في الخامس والعشرين من ايار عام 1946 و قام الملك المؤسس بإرساء دعائم الدولة الاردنية الحديثة وترسيخ معالم المؤسسية والحرية والديمقراطية، وقد حقق الاردن في عهد الراحل الكبير الملك عبدالله المؤسس الكثير من الانجازات التي ساهمت في ترسيخ أركان الدولة الحديثة التأسيس .
وحمل الراية من بعده المغفور له الملك طلال ثم المغفور له الملك الحسين والذي ألغى المعاهدة البريطانية وعزل الجنرال القوي كلوب وعرّب قيادة الجيش ليكون الجيش العربي لكل العرب وسياج الوطن المنيع والمدافع عن حمى الاردن وسيادته, وللتأكيد على سيادة الأردن الكاملة على الأرض باعتبارها دولةً مستقلةً استقلالاً تاماً. وفي عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ومنذ ان تبوأ سدة الحكم وعلى خطى والده عمل جلالته على تطوير مختلف النواحي السياسية والثقافية والصحية والاقتصادية والصناعية والتعليمية والامنية والتنمية الشاملة واعادة بناء القوات المسلحة على اسس عصرية ومتطورة، وعمل جلالته منذ توليه سدة الحكم على تجذير قيم الديمقراطية والحرية والتطلع نحو المستقبل وخدمة قضايا الامة العربية المصيرية والتأكيد على ثوابت الاردن القومية, ومحاولة تبوأ المكانة الدولية المرموقة و توطيد العلاقات العربية والدولية وتبني دوراً محوريا على الصعيدين العربي والدولي ,وقد اثمرت هذه السياسة الحكيمة لجلالته والتي جعلت من الاردن واحة للأمن والامان والديمقراطية والاستقرار، وليحظى الاردن بالسمعة الكبيرة بين دول العالم بفضل قيادة جلالته الحكيمة والسير على خطى الاجداد من ملوك بني ال هاشم الغر الميامين, حتى صار الأردن واحة أمن واستقرار وملاذاً للباحثين عن الأمن في عرين جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظة الله ورعاة والتفاف أبنائه حول القيادة الهاشمية والقوات المسلحة. فالاستقلال يوم فخر وعز وسعادة لكل الأردنيين وليبقى الاردن ملكا وشعبا كبيرا بتطلعاته وآماله العظيمة.
و نتضرع للخالق عز وجل أن يجعل هذا البلد آمناً مطمئناً في سخاءً ورخاءً، وسائلاً الله العلي القدير أن يعيدها على جلالته باليمن والخير والبركات، وعلى الشعب الأردني بالمزيد من الرفعة والتقدم والازدهار. وأن يحفظ الله تعالى الأردن العزيز تحت ظل قائد المسيرة حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.