أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع الأول من 2024 أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي البيت الأبيض : نريد إجابات من إسرائيل بشأن المقابر الجماعية في غزة تطبيق نظام إدارة الطاقة في قطاع المياه 350 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال الساعة الأولى من بدء الاقتحامات نصراوين: حلّ مجلس النواب قد يكون منتصف تموز المقبل استشهاد الصحفي محمد بسام الجمل بغارة شرق رفح مستوطنون يؤدون صلوات تلمودية بباحات الأقصى 8 شهداء بينهم طفلان بغارت الاحتلال على رفح المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية الأردن .. إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة بلاها فراخ .. حملة لمقاطعة الدواجن بمصر مدعوون للتعيين في وزارة الصحة (أسماء) اليرموك تحدد موعد انتخابات اتحاد الطلبة طائرة إثيوبية تحمل شعار (تل أبيب) تهبط في مطار بيروت استقرار أسعار الذهب محلياً إصابتان إثر مشاجرة عنيفة بصويلح إدارة السير: تعطل مركبات بسبب ارتفاع الحرارة طبيب أردني: السجائر الإلكترونية تستهدف فئات عمرية صغيرة الأردن يسير 115 شاحنة مساعدات غذائية جديدة لغزة
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث الاستقلال .. مناسبة للمراجعه

الاستقلال....مناسبة للمراجعه

الاستقلال .. مناسبة للمراجعه

25-05-2017 10:53 PM

زاد الاردن الاخباري -

ليس هناك أولى من ذكرى إستقلال المملكة من مناسبةٍ نستذكر فيها تضحيات الرعيل الأول ممن بنى مشروع الدولة الأردنية وشيّده، كما أنه لا ذكرى أولى في خضّم النضال الوطني لتكريس مشروع الإستقلال من مراجعة منظومة السياسات التي إنتهجتها الحكومات المتعاقبة مند عقدٍ ونصف، وهي سياسات لم تكن في مجملها عند مستوى التحدي الذي طرحته جملة متغيرات دولية وإقليمية، وإنعكس بشكلٍ جلي على الساحة الداخلية، وليس هنا مجال دراسة الفجوة بين التوجهات الملكية والسياسات الحكومية، من واقع التوجيهات التي تضمنتها كتب التكليف السامي، وبين حقيقة ما جرى من سياسات متعاقبة، تراكمت في سياقها المديونية، مما إنعكس على عموم النشاط الإقتصادي، وبالنتيجة على المواطن في آخر المطاف.


يمكن إعتبار الأداء الخارجي أفضل منه الحال في الأداء الداخلي للحكومات المتعاقبة، ويمكن رد ذلك إلى الحراك الملكي الذي قاده جلالة الملك عبد الله الثاني والذي إعتبر إستمراراً للدور الأردني المحوري منذ عقود طويلة، بما يتلائم مع المصلحة الوطنية العليا، وهو حراك تميز بنهج الإعتدال، والإعتدال وفقاً لقواعد السياسة الأردنية ليس تكتيكاً عابراً، ولكنه يرتبط أساساً بمشروع الدولة الأردنية، يمكن الإستناد إلى الأدبيات السياسية للحكم الهاشمي منذ مطالع القرن الماضي وحتى الآن، الذي حافظ على تواجد الأردن في معادلات العلاقات الدولية كوجود محوري ومؤثر، وخصوصاَ في الشأن الإقليمي.

في ذكرى الإستقلال هناك أولوية لبناء إجماع وطني حول العديد من العناوين والملفات الكبرى التي أضحت تمثّل واقعاً جديداً، هناك ملف آثار السياسات الإقتصادية التي إستهلكتها وعود الرخاء والعيش الكريم التي ثبت أنها لم تكن سوى للتسويق الإعلامي فقط، والتي إنعكست على المواطنين فوق واقعهم المرير، وبحث هذا الملف لا يجري بعيداً عن هموم الناس وواقعهم المعاشي الآخذ في التدهور نتيجة إستراتيجات منفصلة عن الواقع، وهناك أيضاً ملف الوضع العربي والإقليمي الذي إنقسمت وتنقسم حوله شرائح واسعة من المواطنين، وهو ملف معقد ومتشابك فوق أنه محير ومؤثر، سيما وأنه يرتبط بمكافحة الإرهاب والعنف، هذا يحتاج أيضاً لتجديد خطاب المعارضة، وإنفتاحها على إجماع وطني حول تلك الملفات، والمعارضة ليست لأجل المعارضة هي ما يؤهلها للإنخراط والتأثير فيه، المغزى في ذلك هو الإتفاق والإختلاف ضمن خطوط عامة مبني على برامج وخطط قابلة للتنفيذ. الأساس أن بناء الإجماع الوطني العابر للمواقع والإتجاهات المعارضة وغير المعارضة هو الجدير بالأولوية على ما عداه.


الأردنيون يشعرون بالفخر تجاه ذكرى إستقلال وطنهم ودولتهم، لكن لا يجوز إستثمار المخزون الوطني لديهم في فرض المزيد من الأعباء عليهم، هذه سياسات قاصرة لو كانت النوايا الحكومية وممارساتها تنساق في هذا الإتجاه، وسيكون الأردنيون فخورون أكثر لو شعروا أن واقعهم يعكس ما أنجزه آبائهم وقيادتهم في ملاحم الإستقلال الوطني.

كاظم الكفيري





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع