جميع شعوب العالم تتحدث عن الفساد اذا لا تكاد دولة في هذا الزمن تخلو من الفساد واخر ما يتدحث عنه الناس قصة رئيس تنزانيا الافريقية ، جون ماغوفولي ومحاربته الفساد ، وقبله رئيس الارواجواي صاحب سيارة الفوكس فاجن الشهيرة (خوسيه موخيكا) الذي فضل ان يعيش حياته العادية ورفض القصور بل تبرع باكثر من 75% من راتبه للفقراء والجمعيات ضاربا بذلك مثلا يحتذى وكذلك زوجته ..هذا دلالة واضحة على النزاهة والزهد في الدنيا، وان وجوده في سدة الحكم انا لخدمة شعبه بتقوى الله
لنا في الرئيسان عبرة ولهم عبرة في شعوبهم اذا هم حكموا شعوبا ساعدتهم على محاربة الفساد والقضاء عليه ، اما بقية الشعوب فهم ينقسمون الى ثلاثة اقسام :
القسم الاول يمارسون الفساد فعليا وسيطروا على مرافق الدولة كاملة بطريقة ما، اما مباشرة واما بالوكالة ، ويدافعون عنه بعدة طرق اولها انهم سنوا قوانين تجميهم من الوقوع في يد القضاء لانهم هم من يمسك بزمام الامور ّ! وصنعوا خلفهم حثالة تدافع عنهم
القسم الثاني من الشعب يحارب الفساد ويتحدث عنه ويتذمر منه ليس لانه يكره الفساد بل هو يحاول ان يجد طريقه اليه في حين يقوم القسم الاول بمنعه خوفا من تعدد المنافسين ، فتراه يمارس الفساد من خلال ما اتيح له ولكنه يجاول ولوج عالك كبار الفاسدين!
القسم الثالث هم اما اؤلاءك الذي يحاربون الفساد فعليا فهم صامتون وهذا عيبهم اذا لا يقومون بالتأثير على اي شخص لتتسع دائرتهم وهذا عائد لخوفهم من البطش او انهم تركوا الامور بعد ان يأسوا من اية بادرة اصلاح ، ا انهم يخشون على ما تبقى بأيديهم من بواقي العيش
لنحيا بسلام ... رب اجعل هذا البلد آمنا
سامح الدويري