أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
مغامرات صحفي .. الحلقة الرابعة عشرة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مغامرات صحفي .. الحلقة الرابعة عشرة

مغامرات صحفي .. الحلقة الرابعة عشرة

07-05-2017 12:17 AM

يعود الوجود الشيعي في الإمارات إلى منتصف القرن التاسع عشر ، وقد تزايدت أعدادهم في الدولة حتى بلغوا حاليا نحو ستمئة ألف نسمة غالبيتهم من شيعة ايران ، وهم يشكلون قوة اقتصادية مؤثرة في البلاد ولهم نفوذهم التجاري الواسع .
وعلى الرغم من قيام دولة الامارات بصرف جنسيتها لعدد كبير من الشيعة الايرانيين الى جانب منحهم كافة المزايا التي يتمتع بها المواطنون الأصليون ، الّا أن ميولهم تبقى مشدودة لأصولهم الفارسية بخلاف الشيعة العرب ، وقد أقيمت لهم في مختلف الامارات مساجد وحسينيات يمارسون فيها صلواتهم وطقوسهم الدينية الخاصة بهم .

وأثناء وجودي بدولة الامارات لفت انتباهي خلال يومي التاسع والعاشر من شهر محّرم من كل عام توقف الحياة العامة واغلاق المحال التجارية في الأسواق ، وعرفت أن ذلك بسبب حلول ذكرى عاشوراء ، فخطر ببالي اعداد تقرير صحفي عمّا يجري في هذه المناسبة ، فتسللت يوم العاشر من محّرم بعد صلاة العشاء الى احدى الحسينيات القريبة من سكني ومعي كيس بداخله كاميرا فوتوغرافية ، دخلت القاعة بهدوء وأخذت مكاني في الصف الخلفي ليكون الجميع على مرأى مني ، فوجدت الناس محتشدين رجالا ونساء يفصلهم ساتر خشبي ، وجميعهم كانوا ينصتون لمنشد يلقي بصوت جهوري رثاء حزينا لآل البيت مصحوبا ببكاء ونحيب الموجودين ، وهنا بدأت بتقليدهم بكل الحركات حتى لا ينكشف أمري ، رأيتهم يلطمون بأياديهم على صدورهم بضربات خفيفة ، ويظهرون بعويلهم الندم وطلب المغفرة بحجة تقاعسهم عن نصرة الامام الحسين في موقعة كربلاء ، ثم تطور الحال بهم فبدأوا بضرب القامات وشق الصدور والنحيب بصوت عال ، وكل ذلك بداعي التقرب الى الله ونيل الجنة حسب ما يعتقدون .

كنت أتظاهر بالبكاء معهم واللطم بخفّة على صدري ، بينما خلع غالبيتهم الملابس باستثناء ( السروال ) ليبدأ كل واحد منهم بلطم ظهر الشخص الجالس أمامه ، كنت مطمئنا من وضعي لكنّي متوجس وحذر ، الّا أن شيعيا جالسا أمامي كان يلحّ عليّ أن أثقل اللطم على ظهره ففعلت ما يريد ، ثم انتقل الجميع قبيل منتصف الليل الى مرحلة أخرى أشدّ ايلاما من قبل ، وذلك باستعمال سلاسل تنتهي كل واحدة منها بقطعة كروية ثقيلة زرعت فيها دبابيس يسهل غرزها في الظهر ، وفي هذه اللحظة بدأت تظهر الجروح على ظهورهم وهي تسيل منها الدماء بغزارة .

وأثناء هذا الوضع المريب أمسكت الكاميرا وقمت بالتقاط صور لبعض المشاهد الدموية المثيرة ، فبدا المنشد منزعجا من لمعة اضاءة الكاميرا بوجهه ، فتوقف عن القراءة والتفت نحوي ثم أشار لي بيده بالخروج من الحسينية وهذا ما زاد من شكّ الآخرين بي ، فبدأت أشعر بالتوتر حين راح الجميع في القاعة يتابعوني بنظراتهم الحادة وهمساتهم الساخطة ، فأدركت خطورة الوضع باحتمالية ايذائي لو بقيت في الحسينية لدقائق قليلة ، فأخذت كاميرتي وانسحبت من القاعة لأسلم بنفسي قبل أن يصيبني ما لا يحمد عقباه ، وعندما أخبرت زملائي وأصدقائي حول ما جرى معي في تلك الليلة ، قالوا لي انك قمت بمغامرة لا يفعلها أحد بسبب الحساسية الشديدة مع هؤلاء الناس ، ونصحوني بعدم تكرارها في المناسبات القادمة بعد أن صرت معروفا لمعظم الشيعة هناك ، خاصة بعد نشري لتقرير صحفي موسّع عن طقوسهم الخرافية العجيبة في عاشوراء .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع