أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لجنة حماية الصحفيين: حرب غزة أخطر صراع بالنسبة للصحفيين تحذير لمزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية. نادي الأسير الفلسطيني: 30 معتقلا بالضفة منذ أمس ماذا ينتظر المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي؟ الجيش الإسرائيلي: نخوض معارك وجها لوجه وسط غزة. الصحة العالمية تُجيز لقاحا ضد الكوليرا. هنية يلتقي أردوغان اليوم السبت توقع تحسن حركة السياحة على البترا شهداء في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يمنعنا من إسعاف المصابين بمخيم طولكرم غالانت وأوستن يبحثان "خفض التصعيد" الترخيص المتنقل ببلدية برقش الأحد قطاع الألعاب الإلكترونية الأردني في نمو مستمر عبيدات: أنظمة الذكاء الاصطناعي تستبيح حقوقنا وفاة الشاب الذي أحرق نفسه خارج محكمة ترامب حاملا معه سر انتحاره صفارات الإنذار تدوي في إصبع الجليل الاحتلال يدمر أكبر مصنع للأدوية بغزة أسعار النفط تسجل خسائر أسبوعية الأردن .. مروحة سقف تكسر جمجمة طفل محافظ العاصمة يفرج عن 15 شخصاً من موقوفي الرابية
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث انعاكاسات العولمة على التخطيط الاستراتيجي...

انعاكاسات العولمة على التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية

انعاكاسات العولمة على التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية

22-04-2017 12:38 PM

زاد الاردن الاخباري -

وجه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم. في شهر آذار2015 رسالة إلى الحكومة لتشكيل لجنة وطنية لتنمية الموارد البشرية، تسهم في تطوير منظومة متكاملة واستراتيجية شاملة وواضحة المعالم لتنمية الموارد البشرية. واكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة، في كلمتها خلال حفل إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية بتاريخ 5 ايلول 2016 "على ان الموهبة هي أغلى سلعة في عالم المعرفة و الإبتكار و التكنولوجيا وهي من اهم مقومات النجاح لأي دولة. وعلى ان التكنولوجيا الحديثة والإنترنت هي اساس التفوق للاجيال القادمة". ان ما حدث ويحدث في العالم المعاصر، من تغيرات وتحولات، قد وجدت طريقها للتأثير في فكر الإدارة للمؤسسات أو المنظمات ، ونتج عن ذلك فلسفة جديدة ونموذج إداري متطور، يختلف عن مفاهيم وأفكار الإدارة التقليدية. وامتد تأثير الإدارة الجديدة إلى إدارة الموارد البشرية، كي تتحول إلى فلسفة وتقنيات مختلفة، تضع الإنسان في قمة اهتماماتها، وتدمج استراتيجياتها وبرامج عملها في البناء الإستراتيجي للمؤسسة. يعتبر التخطيط الإستراتيجي، هو طريق النجاح لأية مهمة. سواءً على مستوى الاشخاص أو الجماعة أو المؤسسات، حيث الوصول الى الهدف بدون تخطيط هو حلم، والفشل في التخطيط هو التخطيط للفشل، لذلك بداية النجاح في تحقيق الاهداف هو رسم الطريق، وهذا ياتي بواسطة التخطيط السليم، المبني على دراسة وليس على ردة فعل وعشوائية.
ادارة الموارد البشرية، هي التي تضع الخطط الاستراتيجية وتقوم بدراستها وتحليلها لاتخاذ القرار عليها من قبل صاحب القرار. ثم تقوم بمتابعة تنفيذ الخطة حتى الوصول الى الاهداف المرسومة. فاذا كانت ادارة الموارد البشرية مهيئة لذلك، سيكون النجاح حليف الخطة الاستراتيجية. ولكن إذا بنيت إدارة الموارد البشرية، على الواسطة والمحسوبية ،سيؤدي ذلك إلى وجود مشاكل واضطرابات في البيئة الداخلية للمؤسسة، تقود إلى التعثر في سير الخطة للمؤسسة. وتؤدي إلى التخبط في اصدار القرارات وبالتالي الى انعطاف سير الخطة مما يؤدي إلى انحرافها عن تحقيق الأهداف المرسومة لها.
يجب على إدارة المؤسسات، ممثلة بأصحاب القرار، ان يؤهلوا موظفين الصف الثاني لتحمل المسؤولية، وأن لايكون العلم مقتصر على فئة معينة، هي التي تعرف عن الخطة وعن مراحل سير الخطة الاستراتيجية للمؤسسة، وباقي المستويات المعنية في اعداد الخطة مغيّبة وخاصة المعنية في التنفيذ. بل يجب أن يتم تمكين وتفويض الموظفين وحسب مستوياتهم في اعداد الخطة الإستراتيجية. ومنحهم الصلاحيات التي بموجبها سيتم استدراك اي انعطاف في سير الخطة ، وتوجيهها بالإتجاه الصحيح المرسوم والمحدد لها. وهؤلاء الموظفون هم صناع القرار في المستقبل للمؤسسة، وهم من يقوموا بتأهيل الأجيال اللاحقة لإدارة المؤسسة، لذلك يجب أن نصنع من أخطائهم قوة لهم وجسراً للنجاح وتحمل المسؤلية في المستقبل. ومن خلال تفويض الصلاحيات المبنية على الأعداد والتأهيل والتدريب المستمر للموظفين والإدارات العليا، سيكون هناك عملية تمكين لهم، ويكون لديهم القدرة على اتخاذ القرارات، وخاصة في الميدان. وبالتالي ستتولد في المؤسسة قيادات متمكنة من المساهمة في اعداد وصنع القرارات الإستراتيجية للمؤسسة مستقبلا.
الإنعكاسات الإيجابية للعولمة على الموارد البشرية. العولمة والتطور التكنولوجي، أوجدا فرصة أمام الموارد البشرية للرقي وتطوير الفكر، وتعزيز الثقافة، والاستفادة من التقارب الفكري بين أنحاء العالم، والمتمثلة بما يلي:
- الثورة العلمية والتكنولوجية، هي المحرك للعولمة، حيث اصبحت العولمة لا ترتبط بمكان ولا بزمان، وادت الى ايصال البيانات والمعلومات والمعرفة، الى اي بلد في وقت لا يتعدى أجزاء الثانية، وحققت كذلك الإتصال بين الافراد والجماعات عبر شبكة الانترنت وبنفس السرعة .
- العولمة اعطت ثقة لدى الاشخاص في التكنولوجيا المتوفرة لديهم، وبذلك اثرت على ادارة الموارد البشرية وعلى الاستثمار في الفكر البشري.
- ادت العولمة الى انتشار رأس المال الفكري، حيث بسرعة فائقة تصل نتائج الابداع والمعرفة وتعمم على جميع شبكات الانترنت، وغيرها من وسائل التواصل بين الافراد، وبالتالي يستطيع اي شخص مشاهدتها .
- العولمة ساهمت في افراز العديد من المتغيرات، حيث بواسطة العولمة والتقدم التكنولوجي، اصبحت الاعمال التي يتم انجازها في اشهر وسنوات سابقا ، الان يتم انجازها ضمن دقائق وساعات. وأدت إلى تطوير الفكر البشري في التعامل مع أجهزة الحاسوب، من إدخال البيانات واسترجاعها وتخزينها خلال دقائق معدودة، وبهذا قلصت من عمل الموارد البشرية ، ومن الفترة الزمنية لصالح المؤسسة .
الإنعكاسات السلبيّة للعولمة على الموارد البشرية. هناك سلبيات انتجتها العولمة، بالإضافة إلى ايجابياتها الكثيرة، والتي أثرة على إدارة الموارد البشرية والمتمثلة بما يلي:
- أدت العولمة الى التطور في الهندسة الوراثية، حيث خلق جيل مهدد في القيم وخاصة الإخلاقية، وهذا يشكل تحدي لجيل جديد سيرسم الإستراتيجيات لتحقيق الأهداف .
- وجود العولمة والتطور في الدول المتقدمة، شجع على هجرة المفكرين وأصحاب العقول من الدول النامية الى المتقدمة ، وبالتالي بقيت الدول النامية على ما هي عليه، وتم استثمار رأس المال الفكري في الدول المتقدمة .
- تم استغلال العولمة في الدول المتقدمة في المجال الإقتصادي، والإجتماعي ، والعلمي والتكنولوجي، حيث زاد من قدره هذه الدول المادية، والبشرية، وبقيت الدول النامية تحت خط الفقر .
- وجود قوة القطب الواحد، وبواسطة العولمة أصبح هناك عدم استقلال لباقي الدول، خاصة في الفكر حيث ظهر مصطلح الإستعمار الفكري .
- كذلك أفرزت العولمة، مجموعة من الظواهر، وأخذت المؤسسات بالتركيز على إدارة المتوقع، بدلا من إدارة الواقع، ادارة المتوقع وهو المستقبل، في جو مليء بالمتغيرات، التي يصعب التنبؤ بها.
وفي النهاية يجب الإستثمار في الفكر البشري، من خلال هندسة الموارد البشرية واستغلال التطور التكنولوجي لتأهيل الموارد البشرية، بما ينسجم مع عصر العولمة ،ولا بد من السير بموجب خطط استراتيجية مبنيّة على رؤيا ورسالة، من خلال دراسة البيئة الداخلية والخارجية للمؤسسة، ومعالجة التحديات واستغلال الفرص المتاحة للنهوض بالمؤسسات إلى مراتب المؤسسات في الدول المتقدمة، وتاتي عملية التمكين التي تعني القدرة عللى اتخاذ القرار من خلال التاهيل والتدريب للموارد البشرية في المؤسسة، والتي تعتمد على التفويض، ويعني تخويل الصلاحيات للموظفين داخل المؤسسة وحسب نوع الوظيفة وقدرة الموظف على اتخاذ القرار في الميدان، واثناء التنفيذ الفعلي للخطة الاستراتيجية. ضمن مجال عملة دون الرجوع الى الادارة العليا التي ستاخذ وقت لاصدار القرار.
اللواء الركن المتقاعد
الدكتور مفلح الزيدانين
خبير في التخطيط الاستراتيجي وادارة الموارد البشرية





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع