أذكر حين كنا صغارا وحين يحصب طفل ويصاب بمرض الحصبه ويظهر الطفح فتسرع الجارات وتأخذ أولادها لتحصل العدوي و " يكمرون الطفل بالثياب الحمراء ليظهر الطفح بأبهى حله ، وتعلو الحراره ولا يهم ما سيحصل للدماغ فماذا عن وباء الغباء المنتشر كوباء الحصبه وقتئذ ؟
لنسرع ونأخذ العدوى ونتغابى !
الغباء جميل ومريح ومطلوب !!
من المحيط للخليج وباء الغباء يجتاح المدينة !!!
لا نحتاج لدعم المنظمات الدوليه الصحيه ولا لمنظمات عالميه ، لنعلن عن " الغباء كوباء " أصاب الجهاز العصبي العربي وبكل الأعمار !
من يبلغ عن الحالات ؟
من يكشفها مصاب أيضا بالوباء فكم سنة ونحن نحتضن الغباء ونحنو عليل وندفئ القاتل ، كما كنا ندفأ الحصبه لنستعجل ظهور الأعراض !!!
كم عدد الأغبياء العرب ؟
كم عدد الأغبياء العرب الجدد وكم عدد القدامى وكم عدد المجموع ؟
كم واحد تعطل جهازه العصبي وتلفت " تلافيف " دماغه وغابت شحنات الكهرباء الطبيعيه !! فصار يأكل ويشرب ويدخن ويبصق بالشارع ويرمي البقايا ، ويبول ككل الماعز والأبقار !!
كم كيس قمامة يرمي في الطريق ؟
ومنذ متى لم نستعمل عقولنا ومنذ متى كان أخر إحساس ؟؟
كم مرة يستخدم الغبي جمجمته في السنة ؟
هذا العربي الباحث عن الفتات على طاولة اللئام ؟؟؟ وما بداخلها هذه الجمجمه والذي كان اسمه العقل أما الأن فلا عقل ولا ذاكرة ولا شخصيه ولا مخزون ولا إحساس ولا دروس مستفادة ولا تعلم !!!
كم عدد هؤلاء بالنسب للمجموع كم عدد " المتغابين " في البسط وكم المجموع في المقام ؟؟؟
ففي الأعراف الدوليه حين تتجاوز النسبه حدأ معينا يعلن الوباء وتستنفر الأجهزه وتعلن حالات الطوارئ ويسعى المحيطون للقيام بحملات التطعيم !
وللحصول على المطعوم لابد من " حقن الإصابه " لكائن ما والحصول على الأضداد المناعيه للجسم الغريب الذي دخل بعد إضعافه أو قتله فكيف سنضعف الغباء وكيف سنقتله ؟
فنحن لا نعرف الغريب من القريب لا نعرف " ذاتنا " ولا شهورنا ولا أيامنا