الحروب والمعارك العربية ومنذ ست سنوات تختصر نتائجها في مشهد واحد فقط يتمثل بمخيم الزعتري ، وكي تكون الرؤية واضحة ومؤثرة يستقطع الامين العام للامم المتحدة من زمن مشاركته للقمة العربية في الاردن ويزور الزعتري .
اين الزعتري من بقية المشاركين في قمة عمان ؟، وهم زعماء دول سيجلسون على طاولة مستديرة وعلى رأس جدول اعمالهم حروب العرب والفرس التي ضحاياها ابناء امة عربية يختتم بوصفها اسم القمة.
عبورهم للزمن والجغرافيا في شوارع وطننا الاردن لا يكفي كي يفهمون ما يحدث ، نحن في الاردن اصبحنا كجبل المحامل دون ايدي عربية تسند حملنا الذي كسر ظهر وطن استطاع رغم فقره وحمل ظهره الثقيل ان يحملهم على كفوف الراحة وريش النعام من بوابات طائراتهم لكراسي قمتهم الفاخرة.
وسؤالنا هنا من كان سيحاسب الامين العام للامم المتحدة اذ لم يذهب للزعتري ؟، اذا لماذا هو الذي ذهب فقط كي يعيش نتيجة حروبنا مع الفرس ؟، وهل سيغفر له التاريخ بهذه الزيارة ؟، ومن سيغفر لبقية من تربعوا على كراسي القمة وسبغادورها على كفوف الراحة وريش النعام لبلادهم ؟.