"لاجئو الركبان" يصارعون الجوع والعطش ونقص الخدمات الصحية

"لاجئو الركبان" يصارعون الجوع والعطش ونقص الخدمات الصحية

زاد الاردن الاخباري -

أكد لاجئون سوريون في مخيم الركبان في المنطقة الحدودية الشرقية الفاصلة بين الأردن وسورية، تفاقم مشكلة الجوع ونقص المياه والخدمات الصحية في المخيم.

وأوضحوا أن الجوع يحصد يوميا أرواح أطفال وكبار سن، فيما يتكفل نقص العلاجات والادوية بالمرضى الذين لا يستطيعون الحصول على الادوية اللازمة لأمراضهم المزمنة.

وأشاروا الى ان مشكلة مياه الشرب ازدادت تعقيداً، خاصة مع تسلط اصحاب العربات التي تجرها الخيول واستفرادهم بالحصة الاكبر من المياه بهدف بيعها على اللاجئين الميسورين، فيما اللاجئون الفقراء العزل وهم الأغلبية لا يستطيعون الوصول الى مركز توزيع المياه على الساتر الحدودي.

وقال نائب رئيس مجلس عشائر تدمر والبادية وعضو مجالس إدارة مكتب الاغاثة في المخيم محمد احمد درباس ان الوضع الصحي في المخيم يسوء للغاية، مؤكدا وجود نقص حاد في الاغذية ومياه الشرب وأدوية مرضى السكري والضغط.

وأكد أن أغلب سكان المخيم يعيشون تحت وطأة الجوع.

وأوضح درباس أن الموت والجوع يحصد أرواح الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى يوميا، بسبب النقص الحاد في المساعدات الغذائية والطبية، والتي لا تصل بالشكل المطلوب الى اللاجئين العالقين في المخيم.

يأتي ذلك فيما يؤكد درباس ان المساعدات الطبية لا تصل الى المستوصف الطبي الذي أنشأته مجموعة من المتطوعين داخل المخيم، بهدف توصيل العلاج والدواء المجاني لأهالي المخيم، وخاصة مرضى السكري والضغط ، الذين لا يستطيعون الوصول الى المركز الطبي في الجانب الأردني والتابع لليونيسف.

وناشد درباس المنظمات الانسانية والاغاثية بالعمل على ايصال المساعدات الغذائية والطبية بشكل عاجل لسكان المخيم، للحد من حالة الجوع التي يعيشها السكان، وتقديم العلاجات والادوية للمرضى، والاطفال الذين يعانون من الجفاف.

وقال متعهد يقوم بنقل مياه الشرب من آبار ارتوازية في منطقة الرويشد الى المخيم، طلب عدم نشر اسمه، إن كميات المياه التي تصل الى اللاجئين السوريين في المخيم لا تكفي احتياجاتهم اليومية، حيث يتم نقل حوالي 600 متر مكعب من مياه الشرب يوميا، فيما لا تتناسب هذة الكمية مع الزيادة اليومية في اعداد سكان المخيم الذي يتجاوز 85 ألف لاجئ.

وقال الناشط الاجتماعي في المخيم احمد الجابر ان ابرز المشاكل التي يعاني منها سكان المخيم، تتمثل في النقص الحاد في الاغذية والادوية ومياه الشرب.

وأكد الجابر أن مشكلة شح مياه الشرب تهدد حياة الاطفال، وكبار السن والمرضى على حد سواء، مشيرا الى انها تسبب لهم الجفاف والنقص الحاد في السوائل، بالاضافة الى العديد من الامراض التي يصعب علاجها بسبب النقص الحاد في الادوية والعلاجات ايضا.

الغد

---