بدايه ارفع قبعتي لوزير الشباب حديثه الخريشه...... الذي حمل بجعبته الكثير من الاراء المنفتحه والقضايا المهمه والامال التي يحاول ان جسدها عملا يرتقي بمسيرة الشباب الاردنيالهادفه لخدمه الوطن و ليتابع مشوار من سبقوهمعظما وبانيا فكان ان حث على ثقافه الحوار والتي بدات تؤتى اكلها بين الشباب في مراكز الشباب مصانع الرجوله و التابعه للوزارة الام حيث تكتسب ثقافة الحوار أهمية خاصة في عصرنا الحالي, والتي تهدف إلى إيجاد أرضية صلبة لبناء جيل من الشباب الواعي المنتمي المعطاء
ليتحمل مسؤولية كل ما يجري حوله سواء في مجتمعه أو بيته أو في أروقة المدرسة او الجامعة,.... والسؤال كيف ينظر الشباب إلى الحوار؟ وبأي نوع من الحوار ينادون انها
ثقافه الحوار الحر المسؤول .....الذي يسمح بإبداء الرأي بحرية دون إلغاء للآخر
والتي تتطلب من الشباب أن يتخلوا عن المراهنة والخوف وإعلان آرائهم وتربيتهم على الجرأة واستيعاب الآخر واحترام رأيه وحقوقه وتفعيل البحث عن الموضوعية بعيداً عن الأنانية عن طريق تقييم الحوار والاعتراف بوجود الآخر المختلف واحترام حقه في الدفاع عن رأيه وموقفه, وفهم الآخر والتفاهم معه لا يتحققان دون أن تتسع ذواتنا وأنفسنا له
الحقيقة ان ثقافه الحوار ليست في الأنا وإنما بالتكامل مع الآخر, لأن الحوار مع الآخر
هو الاليه التي تكشف ذاتنا وحقيقتنا ولذلك وجب على الشاب الذي يعتد بذاته ونفسه أن يعترف بزميله ويسمع رأيه حتى نحقق قدراً بسيطاً من ثقافة الحوار التي لا تتم من طرف واحد ولا تنطلق من ثقافة سطحية وقشور غير ناضجة, وإنما تحتاج إلى ندوات وقراءات ومحاضرات ثقافية تعقد للشباب بين حين وآخر كي يتعودوا على حوار علمي مبني على معلومات صحيحة وسليمة وهذا يتطلب استغلال أوقات فراغ الشباب في القراءة والمطالعة بجد وتعب ومعرفة وعلم
فالطالب الجامعي على سبيل المثال ياتي الجامعه فقط من أجل التحصيل العلمي ويفتقد داخل القاعة لأي حوار بينه وبين الأستاذ أو بينه وبين باقي زملائه في الدراسة والطلبه هم الخيره والجامعه ساحة الحريه , وحتى أن وجد في بعض الكليات والفروع العلمية التي تتطلب دراسات عملية أو مشاريع تخرج مشتركة فإن هذا النوع من الحوار يقتصر على التحصيل العلمي أو المعلوماتي تحديداً, كما تفتقد الجامعة للندوات والمحاضرات الحوارية التي يمكن أن تنمي مستوى الطالب الاجتماعي والثقافي.
ولهذا السبب يفتقد معظم شبابنا وشاباتنا الحوار الذي يمكن أن يكون غنياً بصنوف مختلفة من القضايا الفكرية والمعرفية التي تأتي من الخلفية الثقافية لكلا الجنسين
وهناك بعض من الشباب وبشكل شخصي وبجهود فردية يحاولون التعمق في قضايا المجتمع ومتابعة ما يجري حولهم من أحداث سياسية واجتماعية واقتصادية فيشكلون ولو بشكل مبسط نوادي اجتماعية, وهنا أود الإشارة إلى الدور الذي يمكن أن نقول عنه سلبي لبعض النوادي الاجتماعية التابعة للمؤسسات التربوية والتعليمية إذ لا يتوافر الهدف من هذا النادي إلا من خلال قاعة مخصصة كتب عليها /نادي اجتماعي/ دون تنظيم أي نوع من أنواع النشاط الذي يهدف إلى الحوار أو أي شكل من أشكال التواصل بين الشباب
وكان وزير الشباب الخريشة وفي كل حديث ومناسبه قد ركز على ثقافة الحوارالتي تتطلب من الطرف الآخر الذي يحاور الشباب ألا يكون
واعظاً على منبر بمقدار ما يكون صديقاً سميراً صادقاً في طروحاته وأفكاره بحيث يستطيع تقريب المسافات وردم الهوة مع هذا الجيل لاستيعابه وتثقيفه وتعليمه أسلوب الحوار الحضاري الراقي القائم على احترام الرأي الآخر وتقديره
نعم ان ما يطلبه الشباب هو مطلب واحد يتكرر في كل زمان ومكان وهو الحوار .. هذا ما يحتاج إليه شبابنا أكثر من أي شيء آخر الحوار والمشاركة في اتخاذ القرار
إلى عقول مفتوحة وصدور واسعة تتحمل رأيه حتى لو كان قاسياً إنها ثقافة حق الاختلاف في الآراء, وإلا كيف سنبني جيلاً واعياً قادراً على تحمل المسؤولية
ثقافة شمولية ليس في الندوات وورشات العمل المتخصصة التي تعالج قضاياه وحسب, وإنماثقافة حوارية داخل غرف المحاضرة مع أساتذته وزملائه,
يحتاج إلى فكر أبوي وأسري يشعره بقيمته ووجوده
واليوم نرى ان بعض مراكز الشباب قد تبنوا دعوه معاليه وبداو بتطبيقها قولا وعملا نهجا وممارسه نامل ان تتحقق تلك الرؤيا وتنعس على شبابنا بكل موقع