زاد الاردن الاخباري -
على الضفاف الغربية لامتداد العاصمة الأردنية ستعقد قمة عمان2017 والمعروفة أيضاً باسم اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الدورة العادية الثامنة والعشرون، ومنذ تأسيس جامعة الدول العربية 1945 عقد الزعماء العرب 39 اجتماع قمة حتى عام 2016 ومنها 3 قمم عربية عقدت في الأردن وهي: مؤتمر القمة العادي الحادي عشر (1980 )، ومؤتمر القمة غير العادي الرابع (1987)، ومؤتمر القمة العربية العادية (2001 ).
وانطلاقاً من دور المملكة الأردنية الهاشمية في دعم وإرساء السلام في الشرق الأوسط، وامتداداً للجهود المتواصلة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني لتوحيد جهود العمل العربي المشترك، وفي ظل الظروف الاستثنائية الإقليمية والدولية يستضيف الأردن من جديد القادة العرب في الدورة العادية الثامنة والعشرين.
وتأتي جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في هذه الفترة المفصلية تجسيداً لدوره البناء في مسيرة العمل العربي المشترك، وقدرته على الإدراك الحقيقي لحجم التحديات والأزمات التي تواجه العالم العربي في ظل تزايد قضايا التطرف والإرهاب، وتصاعد وتيرة العنف في سوريه واتساع دائرة الأزمة السورية بتعدد أطراف النزاع وزيادة أعباء ومعاناة اللجوء السوري، بالإضافة إلى تعقيدات القضية الفلسطينية وما تواجه من تحديات متمثلة بتوسع سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية وتجاهل إسرائيل حل الدولتين، ويؤسس جلالة الملك عبدالله الثاني لدور عربي قيادي ينبثق من رؤية شاملة وتصور حقيقي لواقع العالم العربي وطموحاته وآماله وحجم معاناته.
وتتعلق آمال الشارع العربي على هذه القمة بالخروج بتصور واضح المعالم حيال الأزمة السورية، وتوحيد الرؤى العربية تجاه القضايا العربية في فلسطين واليمن وليبيا، وهذا يقتضي تكثيف الجهود والتعاون المشترك في نشر قيم التسامح والتعايش والتفاهم المتبادل
د.فاديا عايد الحويطات