زاد الاردن الاخباري -
دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي، جمال مبارك نجل الرئيس المصري إلى لانسحاب من معركة رئاسة مصر، وطالبه بأن يكون "كباقي المصريين إذا كان لابد من أن يرشح نفسه للرئاسة".
وأضاف "أنا لو من جمال أنسحب وأريح نفسي، فعمر بن الخطاب رضى الله عنه عندما قالوا له رشح عبد الله ابنك للخلافة قال: (بحسب آل الخطاب أن يحمل المسؤولية منهم واحد، وودت أن أخرج منها كفافا لا علي ولا لي)، فكيف للرئيس مبارك أن يحمل نفسه المسؤولية ويحمل أولاده من بعده؟، وعلى أولاده أن يقولوا لقد أخذنا نصيبنا ثلاثين عاما، فعلينا أن نعطي لغيرنا فسحة، وإذا كانت مغنما فقد حصلنا على المغانم، أما إذا كانت مرغما فحسبنا ما تحملناه".
وفي حوار مع صحيفة "الشروق" المصرية المستقلة نصح القرضاوي نجل الرئيس المصري والأمين العام المساعد للحزب الوطنى بأن يعلن انسحابه من معركة الرئاسة المقبلة.
وقال: "أقول له أن يكون واحدا من المصريين، وإذا كان لابد من أن يرشح نفسه للرئاسة، فعليه أن يكون كباقي المصريين، ولا يعتبر المسألة مفروغا منها وأن أباه رئيس جمهورية فيجب بالتبعية أن يكون رئيسا للجمهورية، فهي ليست وراثة، ولابد أن يختاره الشعب بحرية وشفافية".
وطالب القرضاوي الأحزاب والقوى السياسية في مصر بتركيز جهودهم للعمل على تعديل الدستور "حتى تحذف المواد المقيدة والمانعة والتي تقف حاجزا وعقبة أمام الكثير من المصريين الراغبين في الترشح" مضيفا "مصر ولادة وبها من الكفاءات والخبرات الكثير، لذلك يجب أن تكون هناك حملة عامة تشمل الجميع الأحزاب والنخب والجماعات ورجال الأزهر والكنيسة والجميع، للمطالبة بضرورة تعديل الدستور حتى يعطى فرصة متساوية للجميع من أجل الترشيح للرئاسة وإلا معنى ذلك إننا نضحك على أنفسنا".
وحول الدور الإقليمي لمصر اعتبر القرضاوي أن تركيا بدأت في سحب البساط من مصر بشأن دورها في المنطقة العربية وقال "هذا هو الواضح، فمواقف تركيا القوية الحقيقية ظهرت بقوة في المرحلة الأخيرة، فكما قالت بعض التقارير ان رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركس ومعه هوجو شافيز رئيس فنزويلا وبعض الشخصيات العالمية، سيذهبون على رأس قافلة إغاثة إلى غزة هذا موقف غير مسبوق، وقبل ذلك كانت لهم مواقف عديدة مشرفه ضد إسرائيل كانسحاب أردوغان من بعض المؤتمرات بسبب إسرائيل، وفي أيام محنة غزة العام الماضي شكلنا وفدا من علماء المسلمين وزرنا بعض البلاد منها تركيا التي استقبلتنا وكان لها موقفها المشرف الواضح".
وقال القرضاوي "لن تستعيد مصر مكانتها وعافيتها ودورها إلا بفتح نوافذ الحرية، واستخراج الطاقات الكامنة والمكبوتة، فكيف لا تجد مصر أحدا مناسبا عندما تبحث عن رئيسا لها، فهل عدمت القدرات والمواهب بمصر؟، الكبت لا يجعل أي شخصية تظهر ولابد أن تفتح الأبواب على مصراعيها وتظهر الشخصيات وتتنافس، فالديمقراطية الحقيقية هي الحل وليست المزيفة".
واختتم قائلا "ربنا يأخذ بأيد مصر ويخلصها من الكابوس، فمصر قوة لها ثقلها بالمنطقة إلى جانب تركيا وإيران".
وكالات