في خبر اليوم عن عمليات بيع ارقام السيارات المميزة اظهر ان بعض الارقام تجاوز ثمنها مبلغ المائة الف دينار اردني (100.000) ، في حين تشتكي مئات الالاف من الاسر قلة الحيلة وتفتقد رغيف الخبز اليومي
يا لهذا المجتمع الغريب بعضه يمضي يومه يبحث عن وسيلة يؤمن بها قوت اولاده الذين يتضورون جوعا طوال اليوم وبعضه يبحث عن مكان ليحرق به اموالا لم يتعب في جنيها وهذا لا جدال فيه فلو كان قد تعب في جمع ثروته لكانت عزيزة عليه وانفقها واستثمرها في مجالات ذات فائدة تستفيد منها اسرا بحاجة لها ولساهم في انقاذا المئات من افراد المجتمع من الموت جوعا .
ان شراء رقم سيارة مميز لا يطيل العمر ولا يمنح الشخص اي قيمة اجتماعية او اقتصادية او سياسية ولن يدخله الجنة ! فهو هو لن يتغير عليه شيء برقم مميز موضوع على سيارته ولن يكون محل اهتمام الا اصحاب العقول الصغيرة
يا لها من ظاهرة مفضوحة يرفضها الدين وتشجبها الاخلاق ويستبيحها الفاجرين !
لنحيا بسلام ... رب اجعل هذا البلد آمنا
سامح الدويري