أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
خيارات وسلوك إسرائيل بملف أسراها .. محللون يتحدثون دورة عن علوم الفضاء في اليرموك لقاء حواري في الأعيان يُناقش تحديث المنظومة الأكاديمية للعلوم الاجتماعية خليفات: ميناء العقبة يعمل بكامل طاقته أردوغان يستقبل هنية في إسطنبول نيوزويك: بعد 6 أشهر حماس تسيطر على الوضع بغزة طبيب أردني يغامر بحياته لإصلاح جهاز طبي في غزة .. وهذه ما قام به 'شباب حي الطفايلة' خلال 48 ساعة فقط ! هذا ما قدمته دبي للمسافرين خلال الظروف الجوية عباس: سنراجع علاقاتنا مع واشنطن (الأنونيموس) يخترقون قواعد لجيش الاحتلال حزب الله يستهدف 3 مواقع إسرائيلية إصابة 23 سائحا في انقلاب حافلة سياحية بتونس. إصابة 8 جنود من جيش الاحتلال في طولكرم قادة الاحتلال يواجهون شبح مذكرات الاعتقال الدولية "امنعوه ولا ترخصوه" يتصدر منصات التواصل الاجتماعي في الأردن .. وهذه قصته!! وفاة إثر اصطدام مركبة بعامود بإربد لجنة حماية الصحفيين: حرب غزة أخطر صراع بالنسبة للصحفيين تحذير لمزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية. نادي الأسير الفلسطيني: 30 معتقلا بالضفة منذ أمس ماذا ينتظر المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي؟
حراك بمواصفات جديدة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حراك بمواصفات جديدة

حراك بمواصفات جديدة

25-02-2017 06:14 PM

الحراك بالطريقة التي شهدناها في سنوات "الربيع العربي"، استنفد أغراضه وانتهى أجله. المجتمع والدولة بحاجة إلى حراك سياسي اجتماعي بمواصفات جديدة.

"الربيع العربي" كان ثورة في الشوارع. اليوم، نحن بحاجة إلى ثورة في العقول والأفكار، بأدوات ووسائل مختلفة تماما.

القوة الضاربة في المجتمع الأردني هي قوة غير موجهة سياسيا، وتعوزها القيادات الميدانية الموثوقة. ففي السنوات الخمس الأخيرة استهلكنا ما لدينا من رصيد في القيادات والنخب؛ من كان منهم في الحكم أو المعارضة. والأهم من ذلك أننا استنفدنا رصيدنا من البرامج والخطط الإصلاحية، ولم يعد بمقدور النخب على الطرفين إنتاج أفكار جديدة أو مشاريع طموحة وملهمة للجماهير.

الحكومات المتعاقبة ظلت تدور حول جملة من المقاربات الكلاسيكية، من دون أن تنجح في فك عقد التنمية والمشاركة والإصلاح الملموس. المعارضة في وضع أكثر بؤسا، تعيش في الماضي، ولا تملك غير وصفات القرن الماضي لمعالجة تحديات غير مسبوقة على جميع المستويات.

نحن اليوم بحاجة إلى إعادة توجيه على كل المسارات. وثمة ضرورة ملحة لإعادة تعريف المبادئ الرئيسة، والانتفاض على السرديات التقليدية، والتغلب على الجنوح الفكري لدى تيارات سياسية يائسة ومحبطة.

علينا أن ننتقل من غرف الدردشة الافتراضية، إلى ساحات الحوار والإصغاء في الواقع.

واجب الحكومة أن تخرج من الصندوق الوزاري، وتدخل معترك التجربة مع الناس في مواقع العمل والتعليم والحياة. ويتعين على المعارضة أن تتعلم الدرس من سنوات "الربيع العربي"؛ فالتغيير لا يأتي بالإكراه، والاحتجاج بالصوت العالي لم يعد بديلا مقنعا للناس.

الإصلاح في عالم ما بعد "الربيع العربي" يقتضي من الجميع الالتقاء في منتصف الطريق. كيف تقنع الشعب أنك تريد الإصلاح، وفي الوقت ذاته تطالب بالعودة في المناهج الدراسية إلى الوراء؟!

لم يسأل أحد من أصحاب هذه الدعوة اليائسة عما فعلته الحكومة للبدء بتطبيق خطتها للتوسع في رياض الأطفال، لصقل مهارات الأطفال في سن مبكرة. لم يسأل أحد عن استراتيجية التشغيل ومصيرها، ولا عن صندوق تنمية المحافظات.

الشعارات ولّى زمانها؛ نحن اليوم في زمن البحث عن حلول لمشاكلنا من دون ادعاء مسبق وخطب رنانة. نعرف حجم مواردنا وإمكاناتنا، ولا يستطيع أحد الادعاء أنه قادر على جعل الأردن بلدا بمواصفات أوروبية. إذا كان هناك من درس تعلمناه في السنوات الأخيرة، فهو أن للتغيير حدودا في بلادنا.

ينبغي على الجميع المساهمة في إطلاق حراك جديد في المجتمع، تنخرط فيه كل المؤسسات الرسمية والأهلية. وليكن أولا وقبل كل شيء مع الناس العاديين المطحونين في دوامة الحياة، لتشخيص المشكلات في الواقع، وتلمس الحلول الممكنة. حراك أفكار وبرامج واقتراحات، ترعاه المؤسسات الوسيطة في المجتمع؛ من جمعيات تعاونية، واتحادات زراعية وعمالية ونقابية وأحزاب سياسية. والمناسبات المقبلة هذا الصيف تبدو فرصة ممتازة لتنشيط آليات التواصل عبر الحملات الانتخابية للمجالس المحلية والبلديات.

على المستوى الرسمي، ما أزال متمسكا باقتراحي بضرورة فتح حوارات مباشرة بين رئيس الوزراء والوزراء من جهة وعموم الموظفين في القطاع العام، من دون وجود مدرائهم. فقبل أن نجلد ظهر الموظف العام بالاتهامات ونلاحقه بالشبهات، دعونا نسمع له ولو مرة واحدة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع