أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الملك ينبه من خطورة التصعيد في المنطقة صحيفة : الأمم المتحدة رفضت التنسيق مع إسرائيل حول رفح التربية: العملية التعليمية تشهد تطورا بجميع المسارات إسرائيل تؤكد أنها قضت على نصف قادة حزب الله هجوم إسرائيلي على عالم مصري مشهور بايدن يوقع قانوناً ينص على تقديم مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل النائب العياصرة: إجراء الانتخابات في هذا الوقت قوة للأردن القسام تنشر فيديو أسير إسرائيلي يندد بتعامل نتنياهو مع ملف الأسرى الخلايلة: لم يسجل أي اعتداء على أرض وأملاك وقفية منذ إنشاء أول دائرة للوقف السجن سبع سنوات بالاشغال المؤقتة لرئيس لجنة زكاة وتغريمه ٤١٦ الف دينار مركز لحماية المبلغين والشهود والخبراء والضحايا في السعودية يديعوت أحرونوت: رئيس الأركان ومدير الشاباك زارا مصر بوتين: استخبارات بعض الدول ترتكب أعمالا إرهابية وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان أمانة عمان تشتكي مروجي الاخبار المضللة للنائب العام عمر العبداللات يغني دعمًا لمرضى السرطان من الاطفال في الاردن وغزة أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن الجيش الإسرائيلي يحشد ألوية للقتال بغزة انتشال جثث 342 شهيدا من المقبرة الجماعية بمجمع ناصر الطبي الأغذية العالمي: " 6 أسابيع للوصول إلى المجاعة بغزة "
أين الضبط...؟

أين الضبط .. ؟

23-02-2017 12:05 AM

فرحنا كثيراً عندما قرر دولة رئيس الوزراء هاني الملقي "الضبط".وهنا كان يقصد دولته ضبط النفقات في كافة المؤسسات والوزارات والدوائر الحكومية.وليس ضبط وجلب من لهطوا الوطن وسرقوا مقدراته وأكلوا أموال أبنائه وشربوا عليها من كؤؤس الخمر والسُكر لتيسير عملية الهضم دون غصّة أو خنقة.نعم فرحنا جداً عندما قرأنا قرارات الترشيد في الإستهلاك وإستبشرنا خيراً بأن تكون المرحلة القادمة مرحلة خروج الإقتصاد الوطني من ثلاجة الموتى إلى غرفة الإنعاش ثم إنزاله لغرفة الطابق السُفلي للإطمئنان على صحته ومن ثم الخروح مُتعافى من كل عجز كما في القديم. ليُعاود الوقوف على قدميه من جديد ويُنشلنا والوطن مما نحن فيه وما وصلنا إليه من غرق.حتى نعود لأيام الفراريج الطازجه واللحمة البلدية والمشاوير الجميلة بدونِ هكلِنا همّ السعر أو كم ستُكلفنا الرحلة "أعلم جيداً أن هذه أمور بسيطة ولا ترتقي لمستوى الأحلام. ولكن في زماننا هذا أُقسم بالله العظيم أنها الهمّ والهاجس لدى الطبقة الفقيرة والمسحوقة في المجتمع الاردني".

الضبط هو إقلال الشراء.وقد سمعنا في فترة صدور قرارات الضبط أن مجلس النواب قام بشراء مركبتين بمبلغ وقدره فأين الضبط بالموضوع يا دولة الرئيس؟. وسمعنا أيضاً عن حفل مقرر إقامته في منطقة سلطة العقبة الإقتصادية لفنان "عالمي" أسمهُ "ناني" سيُدفع له مبلغ وقدره أيضاً لدواعي الترويج السياحي ولتعريف العالم بالمحافظة.وكأن العالم لا يعرف أن هناك محافظة في جنوب المملكة تُسمى العقبة.وكأننا نعيش رفاهية ما بعدها رفاهية وسعادة تُضاهي السعادة نفسها وكل همّنا الترويج السياحي وسماع الإغاني وإحضار الناني وشياطينه لتنتشر في ربوع الوطن وتزيد بركته ويذهب نحسه...فأين الضبط في الموضوع يا دولة الرئيس؟. وإنطرمنا أيضاً وهو زاد الطينِ بله طبعاً والمخفي الذي لا نعلم به, بالخبر الأخير الذي يخص صيانة مكتب وزير إحدى الوزارات بمبلغ وقدرهُ ولا أعتقد أن مُحسنا عاقل يبتغي الأجر والثواب يذهب ويتبرع لوزير بتجديد وصيانة مكتبه وهناك عائلات لا تجد ما تضعه في صحن طعامها اليومي.إلا اذا كان هذا الأجر والثواب يُراد في الدنيا لا الآخرة.وع الحالتين ترى الأمر مشكوك فيه.

يا دولة الرئيس: تُريد أن تعرف معنى ضبط الإنفاق الحقيقي.توجه لمواطن اردني فقير وأنا على يقين بأنه سيُجيبك بما سأُجيبك فيه الآن.فالضبط الحقيقي يا دولة الرئيس هو أن تقسم رغيف الخبز أربع قسمات,قسمتان توزعهما على أفراد العائلة إن كان العدد محدود وبما يكفي جوّعتهم. وأن تُخبئ باقيهِ للوجبة الثانية والسبب أنك لا تملكُ "ربع الدينار" حتى تبعث بها ابنك لمخبز القرية ليشتري خبز اليوم.أما اذا كان عدد أفراد العائلة لا يقبل القسمتان فحتماً سيؤكل الرغيف بأكمله وفي الوجبة الإخرى لن يكون هناك خبزاً..هذا اذا كان هناك وجبتاً ثانية أصلاً.

يا دولة الرئيس: قد كتبتها قبل حوالي عام لمن سبقك واليوم سأكررها لك.

"ودنا نعيش دوّلتك".قسما بالله العظيم ما ودنا إلا نعيش بكرامة,ودنا نآكل بكرامة,ودنا نشرب بكرامة, حتى لما نبكي ودنا نبكي بكرامة, يعني على شئ يستاهل

"لا على لقمة الخبز وقلة"





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع