أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفاة الشاب الذي أحرق نفسه خارج محكمة ترامب حاملا معه سر انتحاره صفارات الإنذار تدوي في إصبع الجليل الاحتلال يدمر أكبر مصنع للأدوية بغزة أسعار النفط تسجل خسائر أسبوعية الأردن .. مروحة سقف تكسر جمجمة طفل محافظ العاصمة يفرج عن 15 شخصاً من موقوفي الرابية تحديد حكم المواجهة الحاسمة بين الاردن واندونيسيا زوارق الاحتلال تقصف ساحل دير البلح بعد فيضانات الإمارات وسلطنة عُمان ظواهر أكثر حدة ستضرب المنطقة .. خبراء يحذرون اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود جدري ورق العنب يخيب آمال المزارعين في جرش كتيبة طولكرم: نواصل التصدي لقوات الاحتلال جمهورية جديدة تعترف بدولة فلسطين يديعوت: الاحتلال رفض مرتين التوصل لصفقة تبادل أسرى غارة جوية تستهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي جنوبي بغداد انخفاض أسعار كيلو الخيار والبندورة والبطاطا الصفدي : نتنياهو أكثر المستفيدين من التصعيد الأخير بالشرق الأوسط غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة 5 شهداء في مخيم طولكرم برصاص الاحتلال
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة سهير جرادات تكتب لـ"زاد الأردن" : بوبوس

سهير جرادات تكتب لـ"زاد الأردن" : بوبوس

سهير جرادات تكتب لـ"زاد الأردن" : بوبوس

19-02-2017 01:46 AM

زاد الاردن الاخباري -

شخصية "بوبوس" الجدلية ، في القصة التي ألفها للسينما الكاتب يوسف معاطي، وقام الفنانان عادل إمام ويسرا ببطولة الفيلم، تجسد مفهوم إدارة الفساد من قبل الفاسدين، الذي يعد القاسم المشترك لجميع أشكال الفساد، والشريك الاستراتيجي والرسمي بملفات الفساد.

تبدأ حكاية الفيلم بالسماح لأصحاب الشخصيات المقربة من الرأس المدبر، الذي يرعى الفساد وينظمه إنشاء مشاريع وهمية ، تعتمد على القروض البنكية المحلية، على أن تبقى هذه المشاريع حبرا على ورق ، ولغايات الدعاية والإعلان يتم تعيين عدد من العمال فيها، ونظرا لتعثرها، وعدم قيامها بعملها، تعجز إدارة المشاريع عن سداد البنوك، التي تضع يدها على هذه المشاريع؛ ضمانا لحقها، وذلك لا مناص من إغلاقها، و تسريح العاملين فيها، وحرمانهم من مصدر رزقهم .

ولغايات الاستمرار بعجلة الفساد، يتم انتهاج سياسة الدمج بين المشاريع الخاسرة؛ لتتوسع فوهة الفساد، وتعظم الخسارة ، وتتم أيضا عملية جدولة القروض لتلك المشاريع المتعثرة؛ لتسهيل الحصول على قروض جديدة، والتي لا تتم إلا بعد الموافقة صاحب السلطة، كبير الفاسدين، والرأس المدبر، والراعي الرسمي لكل أنوع الفساد، وتكون مشاركته في المشاريع مشروطة، بحفظ حصته عن طريق تلك الشخصية الرمز التي يعمل الجميع لصالحها، وتوجد صورتها داخل إطار يزين مكتب المسؤول ، ويطلق عليه اسم " بوبوس"، وهو الذي يجنى الأرباح دون تعب؛ لأنه يمتلك السلطة، والقدرة على فتح الأبواب أمام المستثمرين الوهميين؛ ليجنوا أموال القروض المتعثرة، التي تصب في النهاية في جيب العقل المدبر للفساد.

الفيلم يظهر العلاقة القذرة بين السلطة والمال؛ من خلال السير بعملية إعادة الهيكلة، والمشاريع التنموية الوهمية المتعثرة، التي توفر فرصة للفاسد الصغير ليكبر، ويتطاول على أسياده ، ويتمرد على راعي الفساد، مطالبا برفع نسبته في الأرباح ،مما يضطره إلى تأديبه، وإلقائه بالسجن، مع حفظ الجميل له بالسماح له بالهروب إلى عاصمة الضباب، أو سجنه في فيللا على ضفاف البحر، أو في سجن (خمس نجوم) ، يسمح له فيه باستقبال الزوار، ويمكنه من إدارة أعماله.

وما ان تنتهي الدروس المراد تلقينها للفاسدين، حتى يتم الافراج عنهم ، لتعود العجلة للعمل من جديد ، ولو تغيرت الشخصيات التي ترعى الفساد ، إلا أن الاسلوب يستمر لتقاسم قوت الشعب، والمهم أن يبقى " بوبوس " هو القاسم المشترك في جميع مشاريع الفساد المتعثرة، والشعب هو المتضرر الذي تُنهب أمواله، ويُحارب في رزقه، وتتبخر مقدرات بلده أمام عينيه، ولو فكر بالثورة تقوم القيامة عليه، ويتم الاستقواء عليه ، فلا يدعمه، ولا يسانده " بوبوس " الراعي الرسمي لعمليات الفساد، فيما يبقى المواطن مقهورا مظلوما مسلوب الحقوق، ويبقى الفاسدون يهددون استقراره، واستقرار بلده .

أما الرعاة الرسميون للفساد فلا يكترثون للأمر، ويظلوا يرددون عبارة: " نحن نرى، ونحن أدرى "، فيما يظل المواطن ينشد:" بلادي، وإن جارت علي........ ." .

باختصار ....هذه قصة الفساد، وكيف تدار غرفة عملياته، وسلامنا إلى "بوبوس" ...

Jaradat63@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع