فضيحة مدويّة : اوروبا تدير ظهرها للأردن ... والاخير يلغي مؤتمرا مشتركا

فضيحة مدويّة : اوروبا تدير ظهرها للأردن .. والاخير يلغي مؤتمرا مشتركا

زاد الاردن الاخباري -

ألغت الحكومة أخيرا مؤتمر الاتحاد الأوروبي الأردني للتجارة والأعمال الذي كان يفترض عقده في بروكسل يوم الأربعاء المقبل بسبب ضعف المشاركة الأوروبية ؛ وفق مصادر مطلعة.

وأكدت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أن إلغاء المؤتمر سببه أيضا عدم وجود قائمة بالقطاعات والجهات الأوروبية التي تريد عقد اجتماعات مع الجانب الأردني من أجل بناء ترابطات تحقق الغاية في تبسيط قواعد المنشأ الأوروبية.

من جهتها ؛ قالت بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن "إنها لا تستطيع إجبار الشركات الأوروبية على المشاركة في أعمال المؤتمر عدا عن ضعف معرفة شريحة واسعة من الشركات الأوروبية بالأردن".

وأوضحت البعثة أن عدد الشركات الأوروبية التي كانت ستشارك بلغ 25 شركة بينما بلغ عدد المسجلين الأردنيين للمشاركة 170 عضوا.

وأعلن الأردن والاتحاد الأوروبي اخيرا عن دخول اتفاقية "تبسيط قواعد المنشأ"، التي كانت ضمن مخرجات مؤتمر لندن، حيز التنفيذ ابتداء من تموز (يوليو) الماضي وحتى العام 2026.

وشمل الاتفاق 18 منطقة ومدينة تنموية وصناعية في كافة أنحاء المملكة، تستطيع أن تصدر حوالي 3000 سلعة للسوق الأوروبي.

وتشمل التسهيلات المصانع القائمة، إذ يتم التصدير من خلال تحقيق الشرط المتضمن توظيف حوالي 15 % لأول عامين من العمالة السورية من اجمالي العمالة بالمصنع على ان ترتفع إلى 25 % كحد أقصى بعد العامين وأن تشكل العمالة الأردنية 75 %.

كما تشمل التسهيلات ما يعادل تخفيض القيمة المضافة إلى 30 % بدلا من 50 الى 65 % كما كان سابقا.

وبينت المصادر أن عدم تسهيل الحصول على تأشيرات للقطاع الخاص الأردني؛ يعتبر أيضا من الاسباب التي دفعت اللجنة الحكومية المنظمة للمؤتمر من وزارة الصناعة والتجارة والتموين وهيئة الاستثمار إلى اتخاذ قرار بالغاء المؤتمر.

يشار إلى أن المؤتمر كان يفترض أن يعقد نهاية الشهر الماضي إلا أن تزامن موسم الاعياد دفع إلى تأجيل المؤتمر إلى يوم الاربعاء المقبل.

وأوضحت المصادر أن غرفة صناعة الأردن خاطبت وزير الصناعة والتجارة والتموين وابلغته الانسحاب من مشاركتها بالمؤتمر نظرا لعدم جاهزية الجانب الأوروبي وعدم وضوح الجهات التي سيلتقيها القطاع مع نظيره الأوروبي.

وأكدت المصادر أن الجهات الحكومية كانت تحرص أن يتم تحقيق المؤتمر نتائج ايجابية من خلال اجراء تشبيك وترابط ما بين القطاع الخاص في كلا الجانبين بما يسهم في عقد صفقات واقامة مشاريع مشتركة تحقق أهداف مخرجات مؤتمر لندن خصوصا فيما يتعلق بتبسيط قواعد المنشأ.

إلا أن المكتب الإعلامي في بعثة الاتحاد الأوروبي بالمملكة أكدت أنها لا تستطيع أن تجبر شركات القطاع الخاص في بلادها على المشاركة بالمؤتمر ولكنها أوضحت أنها تلقت موافقة من 25 شركة أوروبية من (شركات كبيرة واستشارية وعدد من ممثلي منظمات الأعمال) للمشاركة في أعمال المؤتمر.

وقالت البعثة " رغم الجهود التنظيمية التي أدت إلى تسجيل 170 عضوا أردنيا للمشاركة في أعمال المؤتمر إلا أننا تلقينا طلبا من قبل وزارة الصناعة والتجارة والتموين بتأجيل المؤتمر إلى اجل غير مسمى قبل انعقاد المؤتمر بأسبوع".

وبينت البعثة أن غرفة صناعة الأردن ابلغت وزارة الصناعة والتجارة والتموين بأن الشركات الأردنية التي كانت قررت المشاركة بالمؤتمر عدلت عن ذلك بسبب مشاركة ضعيفة من قبل الاتحاد الأوروبي ولذلك قررت تأجيل المؤتمر.

وعبرت البعثة عن أسفها لقرار تأجيل المؤتمر بسبب الجهود التي بذلت لتنظيم هذه المؤتمر لأكثر من شهرين وذلك لاننا نؤمن بوجود حاجة ماسة لهذه المناسبة لتحسين فهم وادارة عقد تبسيط قواعد المنشأ التي وافق علهيا الاتحاد الأوروبي من اجل تسهيل التجارة وتدفق الاستثمارات.

وأكدت انها بذلت ما في وسعها لانجاح هذه المناسبة واقناع نظرائنا بأن هذه المناسبة ستكون في غاية الأهمية خصوصا بالنسبة للمشاركين من القطاعين العام والخاص بالأردن.

وأوضحت أن الخروج بترابط الأعمال يتطلب وقت وهنالك حاجة إلى مزيد من الوقت لاتخاذ قرار استثماري في دولة أجنبية (الأردن) التي تعرفها فئة قليلة من الجمهور الأوروبي ولهذا فأن المؤتمر كان يتيح للوزارة ولهيئة الاستثمار الفرصة لايضاح لماذا تعتبر الأردن مثيرة للاهتمام بالنسبة للأوروبيين.

وأكدت البعثة انها ستبقى تلتزم بانجاح اتفاق تبسيط قواعد المنشأ وسوف توفر التدابير الداعمة والكافية لتنفيذ ؛ حتى اشعار آخر؛ ولكنها تؤمن انها بحاجة إلى مساعدة الحكومة الأردنية لتحديد الموعد المقبل للمؤتمر.

وخلصت دراستان متخصصتان أعدهما مركز الدراسات الاقتصادية في غرفة صناعة الأردن وجود 936 منشأة صناعية ضمن المناطق المشمولة باتفاق تبسيط قواعد المنشأ مع الاتحاد الأوروبي باستطاعتها التصدير لتلك الدول.

الغد