أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تحديد حكم المواجهة الحاسمة بين الاردن واندونيسيا زوارق الاحتلال تقصف ساحل دير البلح بعد فيضانات الإمارات وسلطنة عُمان ظواهر أكثر حدة ستضرب المنطقة .. خبراء يحذرون اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود جدري ورق العنب يخيب آمال المزارعين في جرش كتيبة طولكرم: نواصل التصدي لقوات الاحتلال جمهورية جديدة تعترف بدولة فلسطين يديعوت: الاحتلال رفض مرتين التوصل لصفقة تبادل أسرى غارة جوية تستهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي جنوبي بغداد انخفاض أسعار كيلو الخيار والبندورة والبطاطا الصفدي : نتنياهو أكثر المستفيدين من التصعيد الأخير بالشرق الأوسط غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة 5 شهداء في مخيم طولكرم برصاص الاحتلال ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً. 4.8 مليون دينار كلفة مشروع تأهيل طريق الحزام الدائري سلطة إقليم البترا: خفض أسعار تذاكر الدخول للمواقع الأثرية السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو)
حلب منعطفا حاسما في الحرب الدائرة في سوريا
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام حلب منعطفا حاسما في الحرب الدائرة في سوريا

حلب منعطفا حاسما في الحرب الدائرة في سوريا

22-12-2016 11:16 PM

تشكل إستعادة الجيش السوري لمدينة حلب السورية, منعطفا حاسما في الحرب الدائرة في سوريا. فهذه المدينة التي استولت عليها الجماعات المسلحة منذ أربع سنوات, وبسبب موقعها الإستراتيجية تركت الفصائل المسلحة ومعظمها تابع لتنظيم القاعدة, محاصرة في مدينة أدلب المجاورة, في وقت يشتد فيه الخناق على تنظيم داعش الإرهابي في الشرق مع التقدم الذي تحرزه القوات العراقية في معركتها لتحرير مدينة الموصل.
ولذا فيمكن القول بأن حلب حسمت والى حدّ كبير الحرب في سوريا لصالح النظام بعد ان فشلت الدول الإقليمية الداعمة للجماعات المسلحة وفي مقدمتها تركيا في قلب موازين المعركة لصالحها.
لكن البعض ذهب إلى أبعد من ذلك وادعى بان حلب ستفتح باب التسويات على مصراعيه, كما , وكان اللافت في الأمر أن المعارضة السورية إذ أصدرت بيانا قبل أسبوعين حّذّرت فيه من ان سقوط حلب بيد النظام ستكون له تداعيات على كبيرة على المنطقة.
ويبدو ان تلك الإدعاءات لاتخلو من الصواب, لإن الحرب الجارية في سوريا حرب إقليمية و دولية . فهي صراع بين المحور المناهض لأمريكا والعدو الصهيوني الذي تقوده روسيا وإيران, وبين المحور العربي المتحالف مع امريكا وتركيا والعدوالصيوني .
وسوريا هي ساحة واحدة من ساحات الصراع لكنها الساحة الأهم التي القت الدول الإقليمية ثقلها فيها, لإعتبارات جيوسياسية, وخاصة بعد الفشل الذريع الذي مني به المشروع العربي في العراق الذي يوشك على الإندحار التام مع قرب طرد القوات العراقية لتنظيم داعش من آخر معاقله في العراق.
كما وان المجتمع الدولي وحتى العرب لا يمكنه أن يعارض تحرير المدن العراقية من قبضة تنظيم داعش أو إطلاق حملات اعلامية ضد الحملة العسكرية العراقية , لأنه سيكشف حينها عن كذب ادعاءاته بمحاربة الإرهاب, ويعزّز في ذات الوقت من الإتهامات الموجهة الى العديد من الدول برعاية الجماعات الإرهابية.
ولكن الوضع في سوريا مختلف, فالعرب وكذلك الدول الغربية تصف ما يحصل في سوريا بالثورة على النظام , بالرغم من علم الجميع بأن العمود الفقري للجماعات المسلحة التي تحارب النظام هي التنظيمات الإرهابية, مثل تنظيم داعش وجماعات احرار الشام والنصرة وغيرها من التنظيمات المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي.
ولعل هذا الواقع هو الذي أثار موجة من الهستيريا إقليميا ودوليا, فبعد ستة سنوات من الحرب التي استخدمت فيها مختلف انواع الأسلحة من عسكرية وسياسية واقتصادية, فإن الفشل الذريع كان نصيب المشروع العربي. وعلى الجانب الآخر فإن العرب تعلق اليوم جراحها في اليمن ,التي تحولت الى فيتنام أخرى للتحالف العسكري الذي فشل في حسم معركة يخوضها مدعوما من العديد من الدول وفي مقدمتها امريكا ..
أصبح العرب وداعميها اليوم وخاصة بعد تحرير حلب, على يقين من استحالة تحقيق نصر في اليمن, وخاصة بعد ان عاد الدب الروسي للعب دور مشهود في المنطقة, وباتت له كلمة في مختلف مناطق الصراع كسوريا , فكيف باليمن التي تشرف على مضيق باب المندب؟ ولذا فإن هذا التغير في موازين القوى الإقليمية في سوريا سينعكس على ساحات الصراح الأخرى وخاصة اليمن, وبعد أن بات واضحا اليوم ان كفة الصراع باتت تميل لصالح محور روسيا -ايران .
وقد ظهرت اول بوادر تلك التداعيات عبر إعلان ما يسمى ب”الهيئة التنسيقية” للمعارضة السورية استعدادها للجلوس على مائدة التفاوض وهي التي كانت تحبط كافة المحاولات لإيجاد حل سياسي للأزمة.
ويبدو إن هذه السيناريو مرشّح للتكرار في اليمن مع يقين العرب بإستحالة تحقيقها لنصر في اليمن للتعويض عن خسارتها لحلب. ومما يساعد على ذلك أيضا هو تصاعد الإنتقادات الدولية لهذه الحرب العبثية على أفقر شعوب المنطقة والتي صاحبتها مجازر متعددة ارتكبت في اليمن .
كما وان إعلان حكومة في صنعاء دقّ اخر مسمار في نعش حكومة هادي منصورة الهاربة في الرياض. ولذا فإن أول الملفات التي ستشهد حلحلة هو الملف اليمني, وسيتحرك ولد الشيخ لحفظ ماء وجه العرب ومنع خروجهم من اليمن بهزيمة ثقيلة أخرى.
ومن ناحية فإن الضربة الموجعة التي تلقاها المحورالعربي في حلب, والضربة الأخرى المتوقعة في الموصل, لن تترك هذا المحور وداعميه يقفون موقف المتفرج, وهم يشاهدون مخططاتهم تتهاوى واحدة بعد الأخرى, وإذا ما اخذنا بنظر الإعتبار أن أمن العدوالصهيوني والثروات النفطية هي اهم الدوافع التي تقف وراء المخططات المرسومة للمنطقة, فلابد من توقّع استنفار كبير في المرحلة المقبلة لمنع إنهيار شامل للمحور العربي في مختلف ساحات الصراع.
جمال ايوب





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع