زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الشباب رامي الوريكات ان دعم وتعزيز وتمكين الشباب الاردني للمشاركة في كافة مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية يعد هدف وصلب عمل الوزارة وان رؤية الوزارة تتمثل في تنشئة شباب واع منتم مثقف مؤثر وقيادي.
واضاف الوريكات خلال رعايته صباح اليوم فعاليات مؤتمر "نحو انخراط اكثر انفتاحا للشباب الاردني داخل الحياة العامة " والذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي OECD في مدينة الحسين للشباب بحضور السفير الايطالي، ان الوزارة تسير على نهج الانفتاح والتواصل ايمانا منها بالتعاون والتشاركية مع كافة الجهات التي تخدم الشباب الاردني من مؤسسات رسمية وغير رسمية ومنظمات المجتمع المدني .
واشار الوريكات الى ان الاردن شهد في الفترة السابقة الانتخابات النيابية والتي ميزها المشاركة الشبابية حيث مثل الشباب نموذجا فاعلا ومؤثرا في كافة الحملات الانتخابية للمرشحين باجتماعات ومناظرات وحوارات شبابية .
واكد الوريكات ان الشباب الاردني يحظى بالرعاية الملكية السامية مشيرا الى ان الورقة النقاشية الملكية السادسة ركزت على مفاهيم المواطنة وسيادة القانون وان وزارة الشباب تعمل على تطبيق ما جاء في الورقة النقاشية وتبنت منهج حواري تشاركي بعيدا عن اللغة الابوية النمطية.
من جانبها رحبت مريم علام مديرة البرنامج الحكومي لمنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي للشرق الاوسط وشمال افريقيا باطلاق مشروع التعاون المشترك بين المنظمة والوزارة مبينة ان ثلثي السكان في الاردن هم اقل من 30 عاما وانه لابد من اشراكهم في عملية صنع القرار ومواجهة التحديات التي تواجههم وان بناء الثقة ضرورة لابد منها بين الشباب والحكومات ،واضافت ان الاردن شارك في مبادرات الحكومات المفتوحة ووضع خطة لاشراك الشباب في الحياة العامة .
واختتمت علام كلمتها داعية الى ضرورة التنسيق بين الجهات العاملة مع الشباب ووضع خطة نحو اللامركزية واشراك الشباب في الحكم المحلي .
من جانبه، خاطب السفير الايطالي في عمان جيوفاني براوزي الشباب في كلمته التي اشار فيها الى أن مؤشرات البيئة الديمغرافية السكانية في الاردن لصالح الشباب الاردني والحكومات على حد سواء وذلك لتميزها بالموارد البشرية ، داعيا الشباب انفسهم الى المشاركة الفاعلة.
كما دعا براوزي المؤسسات العاملة مع الشباب لوضع اجندة واضحة ومنفتحة وتتناسب وطبيعة الشباب ومتغيراتهم، ووضع اجندة رقمية من شانها اعطاء الفرصة للشباب في استخدام التكنولوجيا والثورة الرقمية في التعبير عن ارائهم لافتا الى ان الشباب الاردني منخرط بالثورة الرقمية وان المحتوى العربي يغزو مواقع التواصل الاجتماعي .
وتتضمن فعاليات المؤتمر جلسات حوارية لمناقشة محاور المؤتمر ، وتناولت الجلسة الاولى كيفية خلق تشاركية نحو انخراط الشباب في الحياة العامة حيث قدمت مها الطرابلسي من وزارة الشباب التونسية التجربة التونسية في المشروع وكيفية حوكمة الشراكة مع الشباب والتحولات السياسية التي طرأت في تونس وكيفية تاثر الشباب بها ومنهج الخطاب الذي اتبعته تونس لمواجهة الفكر المتطرف.
فيما ناقش تيم شروك من المجلس الاعلى للشباب الالماني المشاركة الشبابية في الحياة العامة في المانيا وتحدث بيتر ديبيلجاك مدير مكتب الشباب في سلوفانيا حول كيفية خلق وسائل وطرق فاعلة للمشاركة الشبابية واهمية وجود هياكل شبابية في مختلق القطاعات مؤكدا ان الشراكة الطريق الافضل لاستثمار طاقات الشباب وامكانياتهم.
كما تحدث سامي الحوراني مدير مؤسسة قادة الغد حول التجربة الشبابية الاردنية ودور المؤسسات والهيئات الشبابية في تعزيز مشاركتهم .
بدوره اكد امين عام وزارة الشباب صطام عواد في الجلسة ان الوزارة وضعت بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات العاملة مع الشباب الاستراتيجية الوطنية للشباب والتي حظيت بدعم الحكومات المتعاقبة .
واضاف ان الوزارة تنفذ العديد من البرامج والانشطة التي من شانها تعزيز قدرات الشباب وصقل مهاراتهم.
يشار الى ان المؤتمر يتضمن جلسات حوارية اخرى تتناول محور التنسيق بين وزارة الشباب والجهات العاملة مع الشباب في وضع وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للشباب.